إذا دخلت - أخي القارئ - على الإنترنت - وكلنا لدينا هواتف بها شبكات الإنترنت - وأجريت بحثًا بسيطًا عن عدد المصريين الذين يعملون في دول العالم؛ ستجد نتائج مبهرة، خذ على سبيل المثال:
((المملكة العربية السعودية))
♦️ عدد المعلمين المصريين الذين يُدرِّسون في السعودية يجاوز 70 ألف معلم.
♦️عدد الأطباء المصريين الذين يعملون في السعودية يقرب من 50 ألف طبيب.
♦️عدد المهندسين المصريين الذين يعملون بالسعودية حوالي 72 ألف مهندس.
♦️ عدد العمالة المصرية «الصنايعية» في المملكة السعودية بلغت حوالي 985 ألف عامل.!
إلى غير ذلك من القطاعات المختلفة التي يعمل فيها المصريون، ليبلغ في النهاية عدد المصريين بالمملكة العربية السعودية 3 ملايين مصري.!
هذا في المملكة العربية السعودية فقط !!
فما بالك بالكويت وعمان والإمارات وقطر والبحرين ..... إذا بحثت ستجد أرقاما قياسية من المصريين الذين يساهمون في بناء حضارات تلك الدول.
💡وليس ذلك في الدول العربية فقط، بل العدد أكبر بكثير في دول الغرب !!
♦️فعدد المصريين الذين يعملون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية فقط يبلغ عددهم 700 ألف، فما بالك بباقي الولايات؟!
♦️ عدد المصريين الذين يعملون في إيطاليا نحو نصف مليون .!
♦️ عدد المصريين الذين يعملون باليابان = 2 مليون.!
والأمثلة كثيرة جدا جدا، تستطيع أن تحيط بها علما في دقائق معدودة من خلال الإنترنت.!
علام يدل ذلك؟؟
يدل ذلك على أن حضارة الخليج قامت - وتقوم - بعقول المصريين وأفكارهم وعلمهم وأيديهم الألمعية العالية.
يدل ذلك على أنَّ مصر لم تكتفي بصناعة حضارتها فقط، بل راحت تبعث بأبنائها سفراءً للعالم لينقلوا له مبادئ بناء الحضارات وتساعده على تشييد مجتماعات آمنة مستقرة.
يدل ذلك على أنَّ التعليم المصري بخير - رغم كل ما فيه - وإلا لَما استبقت الدول الأخرى على استقطاب المصريين بتقديم الفرص في قطاعات التدريس والطب والهندسة ... وغيره.
حقيقي الأمر مدهش جدا، يجعل الواحد يحمد الله - في عز وشموخ - أنه مصري ينتمي لتلك الحضارة المعطاءة الكريمة.
نسأل الله أن يحفظ مصرنا وأن يجعلها - على الدوام - صانعة الحضارات ومحل البركات ومستودع الخيرات، كما نسأله أن يكتب التوفيق والسداد والتأييد والمعونة لقيادتها الرشيدة الحكيمة اللهم آمين.