لقد نسيتـــــــــــــك
نســـــــــيت وجهك الأبيضَ
الملحاح
المُشع بين الظلال
كان توليفة من الآلام و الفرح
نسيــــــــــــــت يداكَ اللتان
تعسعسان مثل ذكرى ملتهبة
وشفتاك كأنَّهما إحساس
دافئ بالوجود
واسمك الذي يبرق على
شفاه الصُبح كُلما أولج
نسيت فوتوغرافيا لياليك
أكثر مما أتذكرك أنت
نسيـــــــــــــــت كاريزما هيأتك
وعينيك متعددة الألوان
وابتسامتك في وجهي
مع تلك الرئات التي لم تمتلأ
بعد بهواء الحُب
ودفئ قلبك الذي لم يخفق بعد
وكل جزء فيك يافع
نسيـــــــــــت ما تفعله
بعد كل يوم شاق
تستلقي فوق إحدى الكنايات
تتأمل النجوم التي ترعى
طوال الليل
في السواد الأزرق
نسيــــــــــت أنك تتحدث كثيرًا
عن الكتب الغربية
وعن الحرب الطويلة
نسيـــــــــــــت انك تمشي
على الشوك الجاف
حتى تصل إلى مبتغاك
نسيــــــــــت أنك تشكو من جباهك
التي أضحت ناتئة بسبب التركيز
بسبب عوز في الحب
نسيـــــــــــــــت انك عشقت
شاعرة صوفية
لأنها من هؤلاء
الذين يستحقون التمجيد
ولو أن هناك أسمال كافية
فلسوف تستعيد اسمها
ستكون مرتاحًا جدًا بتذكره
كما في السابق
على الرغم من أنه
كان لها تمجيد كبير في ذكر اسمك
نسيـــــــــــــــت وراء ذلك النيسان
شيء ما غامض
قلق لي ولكَ
اعتذر عن هذا اللغو
ولكن نسيــــــــــــــت أن أنســـــــــــــــاك