يمكنك أن تسب من يضايقك . يمكنك أن تضرب من ضربك و تأخذ حقك بشكل يظهرك انك انت الجاني !!!!
المشكلة أن هذا ينفع في منظومات الغابة و اللاقانون ..و يظل أيقونة في ذهن مجتمعات البداوة و الحروب الأهلية و الاغارة علي القبائل المجاورة!!!!.
البلطجة قد تحمل في طياتها بعض ادوات الشهامة و لكنها في الاخر أخذ حقوق دون اعتراف بآليات أكثر تعقيدا للمجتمع ..هذه الآليات تحفظ للفرد و المجتمع إنسانيته و حقوق الجرم بالخطأ و مدي تقدير الخطأ و حفظ حق المجتمع و الفرد.....البلطجة بطش غير معقد و في الأغلب سيكون غشومية و ظلم اكبر .
البلطجة مشاعر كثيرة مهدرة تعيق أي أعمال موازية مع أخذ الحقوق....والبلطجة قد تفقد الإنسان تركيزه في حياته و أدواره الأخري في الحياة و ربما حتي أفقده عزيز أو حياته نفسها لكون البلطجة انتقام مندفع.
البلطجة ليس فيها أي ذكاء و ليس فيها صنعة لأنها تعترف بقوة العضلات ....
أما ذكاء أو مهارة التعامل و الاقناع و المناقشة للوصول إلي الحقيقة و افضل حل للمشكلة ...أو مهارات الخطابة و استنفار المجتمع لقضايا أو حقوق معينة فهذا غير موجود في مغزي البلطجة....و بالطبع تفتقد البلطجة لمبادئ التعامل من خلال آليات القانون و اخذ الحق بالقانون تجنبا لايذاء آخرين قد يظن تورطهم في اي خلاف و لكن القانون يحميهم عند تفعيله .....
اصبحنا نتكلم في البديهيات !!!!
لأن هناك من بيجعفر العمدة علي مجتمعاتنا و يقنع اجيال إن البلطجة السيناريو الوحيد للتعامل مع المشاكل ..و لكن لا يقول لهم أنه السيناريو الوحيد الغبي و قليل المهارة في حل اي مشكلة!!!