#مرارة_الخذلان
ما أمر من أن تتذوق الخذلان ممن آمن بهم قلبك وائتمنهم عليه، أحبة وأصحاب، يعلمون عن طِيبتنا وصبرنا ومثابرتنا، يدرون عنا ما يحيينا، وما يقتلنا، ليكونوا هم ذاك السهم الذي يأتينا من الخلف على غِرة، ليكسر فينا عزيمتنا وإرادتنا، ويؤكد لنا أنه انتهى عصر الأوفياء النبلاء، وأن المروءة سقطت واندهست تحت عجلات قطار الحياة، وما يبقى منها سوى هذا الرماد الباهت في قلوب البعض، الآن ما علينا إلا أن نتقبل ونستقبل السهام بالرضا والصبر، فنحن من مهدنا لهم الأجواء بتلك الثقة والبلاهة فينا، عندما كان الميثاق على شرف كلمة ووعد بأن نكون لهم الأصدقاء الأوفياء.
#الخلاصة:
ورغم مرارة الألم، وعِظم الحزن الذي أطبق على صدورنا من هزيمتنا في حقوقنا وهيبتنا، إلا أننا تعلمنا الدرس،
فأما قبل،
نحن من منحنا تلك الثقة فيهم بحسن الظن في البدايات،
وأما بعد،
فلقد سحبناها.