لَكَ الرُّوحُ تَهفُو وَالأَنفاسُ يا سارِقَ النَبضِ مِنّي وَالإِحساسِ
فَأَنتَ المُقيمُ هُنا بِالحَشا عَنوَةً
وَنَبضُ القَلبِ وَالدَمُ لَكَ حَراسُ
كَم ثَمِلتُ أَنَا بِنَظرةٍ مِن عَينيكَ
وَمِن شَهدِ شَفَتَيكَ يَغارُ الكاسُ
أُغارُ مِن نَسيمِ الهَواءِ لَو يَداعِبُكَ
وَمِن حَرفٍ غَيري تَقرَأُهُ بِكراسِ
أَحارُ فيكَ كَيفَ أَسَرتَ روحي
وَرَوضتَ قَلبًا صَعبَ المَراسِ
بَل كَيفَ صِرتَ دَمًا بِشَراييني
أُدَمِنتُكَ جُنونًا أُعَشِقُهُ بِحَماسِ
رافَقتُ الأَرقَ وَاللَيلَ نَدييمي
حَتّى المُقَلُ قَد خاصَمَها النَعاسُ
تِلكَ راياتي أَرفَعُها مُستَسلمًا
أُعَلِنُها مَدويَةً وَأَدُقُ الأَجْراسُ
نَعَم عاشِقٌ أَنَا مُتَيَمٌ بَل مَأْسورٌ
لا رَيبَ في ذلِكَ لا شَكَ وَلا التِباسُ