ممثل وكاتب مصري، شارك في العديد من الإعمال الفنية، اشتهر بأداء الأدوار الثانوية. لا يعرفه الكثيرين، وإنما يحفظون وجهه جيدًا. أشهر من أدى دور البواب في السينما المصرية، اعتقد البعض أنه يمتهن هذه المهنة، من فرط إجادته وتقمصه لهذا الدور.
كتب النكات والمولونجست..! وباعهم لكبار نجوم الكوميديا في مصر، عاش في الظل، وعاشوا هم في ظل نجوميته..!
كان سببًا في اشتهار هؤلاء النجوم، وتألقهم بخلاف ما حدث معه. إنه الفنان المصري الأصيل، ابن محافظة أسيوط، "عبد الرحمن النجدي". صاحب “الشنب” الشهير، بواب السينما المصرية، كاتب السيناريو والحوار لمجموعة من الأفلام مثل “أجازة بالعافية”، والحوار لفيلم بنات بحري. كما كتب أغاني فيلم (السر في بير).
البداية:
ولد في 6 ديسمبر عام 1915قرية المشايعة مركز الغنايم محافظة أسيوط.
تزوج من المونولوجيست والراقصة بديعة صادق، أخت الممثلة كوكب صادق، والدة الفنانة إسعاد يونس، والدهما المدير الفني لفرقة فوزي منيب زوج ماري منيب كتب الإسكتشات والمسرحيات لفرقتها، أنجب منها قبل انفصاله عنها ولده خالد النجدي الذي يقيم باستراليا حاليًا، انفصلت زوجته عنه بسبب فقره وعدم توافق أفكارهما، تزوجت مرة أخرى من عازف الكمان أحمد على وأنجبت منه خمسة أبناء، واعتزلت الرقص. أما عبد الرحمن النجدي لم يتزوج بعد زوجته وظل وفيًا لحبه لها حتى فارق الحياة.
مشواره:
اشتهر بإجادته لتأليف النكات حد الاحتراف ، قام ببيعها لكبار نجوم الكوميديا والمونولوجات ومنهم إسماعيل يس ، ومحمود شكوكو، باع النكتة الواحدة بجنيه مصري واحداً، ليساهم في شهرتهم، بعكس ما افتقده هو طوال مسيرته الفنية.
يعد النجدي عملاقاً فنياً، ترك علامة بارزة في التمثيل السينمائي والمسرحي، حيث اشتهر بأداء شخصية العسكري والقروي الساذج والبواب والبائع المتجول.
إلا أنه عاش في الظل، ولم يتمتع بنفس التقدير الذي حظي به غيرة من نجوم الكوميديا، ساعده في ذلك ما حظي به في خط الموهبة الخاصة به في التمثيل الذي برع فيها، مستعينا بخفة الظل الطبيعية دون مبالغة أو استظراف ليصل إلى كتابة السيناريوهات وإسنادها للآخرين.
بالرغم من ثقله الفني إلا أنه كان غير معروفاً كثيراً، ورضي بذلك، كما جاء في كتاب “أبيض وأسود”، ومن أشهر افيهاته “مشتاجين دوي دوي يا دميل”، في فيلم “الفانوس السحري”، “وسمعتي كلامه ليه يا مهشتكة”، وهي الجملة التي قالها في فيلم “بين السما والأرض”، لينتقد بها سيدة تبدي ندمها على خيانتها لزوجها، وينادى أثناء بيعه للسمك قائلاً: “دمبري دمبري”.
بدأ عبد الغني النجدي، مسيرته الفنية فعلياً في عام 1944 من خلال مشاركته في فيلم “شارع محمد علي”، وفيلم “قصة غرام” عام 1945 حيث قام بدور الغفير، ورغم قصر مدة مشاهدته على الشاشة، إلا أنه استطاع أن يترك بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، ونجح بأدائه البسيط، وإتقانه لأدواره في كسب مكانة قوية لدى جمهوره.أجاد تقمص دور الصعيدي.
أشهر دور برع في تجسيده كان دور البواب ليحصد لقب "أشهر بواب في السينما المصرية".. بالرغم من أن مشاهده في الأفلام لا تتعدى الثواني إلا أنها علقت بذاكرة المشاهد عبر الأجيال المختلفة.. اعتقد البعض أنه يعمل بوابا في الواقع وهذا بفضل قدرته الفائقة على التقمص وإجادته للدور وقدرته على إقناع المشاهد. اشتهر بأداء العديد من الأدوار المميزة.
أبرزها ادعائه عدم الفهم في احد أفلام إسماعيل يس وجملته الشهير "سلامات طيبون" و"المغص عوج على تاني يا بوي" في فيلم لوكاندة المفاجآت مع إسماعيل يس.
محطات:
شارك فيما يقرب من 380 عملًا ما بين السينما والتليفزيون.
أشهر أفلامه: العتبة الخضراء، الزوجة الثانية، الجريمة الضاحكة، المجانين في نعيم. قصة غرام عام 1945
أهم أعماله: فيلم “شارع محمد علي”، وفيلم “خلف أسوار الجامعة.
أشهر أعماله التليفزيونية: "الرجل الثاني"، "بنك القلق"، "هروب"، "المجهول".
عُرض له فيلم "خلف أسوار الجامعة" بعد وفاته بعام، من بطولة شويكار وسعيد صالح، ومن إخراج نجدي حافظ.
الرحيل :
توفي عبد الرحمن النجدي في عام 1980 عن عمر يناهز ال 65