عزيزي عمر خورشيد
بدا العام الجديد منذ أيام قليلة
نستقبله بحب وأمنيات تشق عنان السماء، وخوف وترقب مما تحمله أيامه من مفاجآت قد تفوق قدرتنا على التحمل..!.
رغم ذلك نستقبله بفرح وأضواء ورايات بيضاء كقلوبنا في لحظات الصفاء والوجد...!
قلوبنا ونحن وحدنا غير قلوبنا ونحن وسط الآخرين .عندما نكون بمفردنا يطغى النور، فتشرق ملامحنا بنور قلبنا..!
أما ونحن وسط الآخرين مجبرين أن نتلون أو نبدو على الآفل رماديين...!
لا نحن ناصعي البياض ولا قاتمي اللون والطباع...!
لذا كل واحد منا يستقبل عامه الجديد بشكل خاص جدا، بطلبات وقائمة أمنيات لا يعلمها غيره ورب العالمين، لذا ادعوا الله أن يستجيب لدعواتنا وان يحقق أمنياتنا على مدار أيام حياتنا. فكل ما هو آت خير بالتأكيد.
عزيزي عمر خورشيد
عندما أتأمل دائرتي المقربة، أجدني محظوظة بوجودي فيها، أجد قلوب نقيه كلها حب وصفاء روحي نادرين.
كل يعبر عن حبه وترابطه بمن يحب بطريقته الخاصة، والخاصة جدا..!
"حلا" وهي اسم على مسمى، أحبها بشكل لا يوصف ، ربما سر حبي لها هو علاقتها بصديقة الممر ورغبتها في إسعادها بشتى الطرق.و
بأقل التصرفات..
مجرد حرصها على كونها مصدر سعادة لغيرها لا سيما أمها هو أمر محموداً.. نفتقده هذه الأيام..؟!
الأجيال الحديثة لا هم لها إلا نفسها...!
لذا هي مختلفة ، تذكرني بنفسي وأنا في عمرها..
كنت أشارك في كل المسابقات الممكنة، كي أفوز واهدي فوزي لأمي بكل فخر!
أرى قلب حلا النقي وافتخر بوجودها ضمن دائرتي المقربة.
أتمنى من الله أن تكون أيامها أفضل مني ومستقبلها وحياتها أفضل لأنها تستحق ذلك.
أثق بها ثقة عمياء وأحب علاقة الصداقة الفريدة الني تربطها بصديقة عمري صديقة الممر.حفظهما الله.
عزيزي عمر خورشيد
محنة فقد أمي الغالية.
كشفت العديد ممن هم حولي و لازدحام أيامي لم أكن انتبه لوجودهم.
فهذه جارتي التي تهديني كل عام شيكولاته مع بداية العام الجديد.
لم تكتف بذلك هذا العام، بل خصصت لي وسط يومها بضع دقائق تطمئن على وتطمئنني بكلمات قليلة كلها حنان ودفيء.
وهذا قريبي الذي تفصلنا عشرات الكيلومترات وتبعدنا الأيام، يحدثني من حين لآخر ليخبرني ببضع كلمات بسيطة. ألا أحزن وأن اسخر حزني لصالح فقيدتي الغالية بالدعاء والصدقات.
حتى تسعد بما أهديها واخصها به...!
تضع الأيام أمامنا أشخاص كلماتهم دعم وجودهم حياة. لا سيما صديقي الفيلسوف الذي اعتبر وجوده داعمًا كبيرًا وعونا لي كي أتخطى هذه المحنة بثبات وبأقل خسائر ممكنة..
تحمل فترات عدم اتزاني بإصرار وسعة صدر ..ورجاحة عقل كبيرة.. اشكر الله أن هؤلاء وغيرهم كنز ،ممن اعتبرهم جنودا مجهولة وضعهم الله في طريقي بالصدفة لاكتشف معدنهم مع الأيام ...
عزيزي عمر خورشيد
بدأت أيام شهر يناير احد ابرز علامات فصل الشتاء المحبب إلي ومازال الجو دافئًا..
لم تمطر لم نشعر بالبرد القارص كالسابق
يتعجب الجميع من هذا الطقس المثير للدهشة..
فنحن عشاق فصل الشتاء ننتظر أيامه القليلة بشغف وحب
يبدو أن الطقس يحتج على فراق أمي الحبيبة .. هكذا أرى.. !
ها هي السحب تتكون على استحياء ثم تحتجب بخجل وتتضاءل وتتلاشي
فأمي كانت من عشاق الشتاءوكذلك أنا...!
عزيزي عمر خورشيد
عندما يهل علينا هذا الفصل الحبيب استحضر أغنية الكينج محمد منير "لما النسيم بيعدي في شعرك حبيبتي"..!
أشعر أن لكل كلمة وقع خاص في قلبي، الموسيقى مختلفة ، عزف كل مقطوعة بها لها مغزى وكأنه يعنيها لي وحدي..!
افضل أن اسمعها في السيارة ، أحرص على غلق النوافذ كافة، اترك روحي تحلق مع جمال اللحن وعذوبة الكلمات ورقة الإحساس!.
أحب كذلك أغنية أليسا "أواخر الشتا"..!
مجرد ذكر الشتاء في الأغنية سعادة في حد ذاتها...!
كذلك تأسرني رجعت الشتوية..!
و نبرة صوت السيدة فيروز وهي تدغدغ مشاعرنا عشاق الشتاء وهي تقول "رجعت الشتوية"
و يا لها من شتوية...!
تذيب القلوب وتصهر الأفئدة وتحلق بالأرواح بين السماء والأرض لا سيما قطرات المطر التي تنهمر فتغسل القلوب والشوارع على حد السواء...!
عزيزي عمر خورشيد
أحب أن أطمئنك أنني بخير وسأصبح أفضل بمرور الوقت، فكل شيء يولد صغيرا ويكبر إلا الحزن، يولد كبيرًا ويصغر بمرور الأيام، وهذا من رحمة الله بالعباد..!
أعدك أن أحدثك مجدداً عن الحُب والحرب..!
عن الغد ،عن أيامنا الجميلة، عن أجمل ما فيها... عنك وعن كل من يتابعنا بحُب..!
هناك ما يستحق أن نتمسك بهم وان نتماسك لأجلهم..!.
سأحدثك عن لحنك الملحمي الذي أحبه ويحبه من يحبك مثلي..!
ناهيك عن تأثيره في، في أحلك الظروف..!
عزيزي عمر خورشيد
كن بخير لأكتب لك مجددا
والي لقاء