آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل زيادة
  5. ولنا في الخيال حياة

رسائل لن تصل أبدا

ولنا في الخيال حياة..!

عزيزي عمر خورشيد

مر أسبوع أخر انصهرنا معه في أجواء الصيف الحارة والرطوبة العالية ، احتدم الصراع مجدداً بين محبي فصل الصيف وفصل الشتاء وأنا منهم ..!!

 بدأ هذا وذاك في وصف مزايا كل فصل ولماذا يحبونه؟!

 لعل أجمل ما في فصل الصيف هو ظهور فاكهة "التين الشوكي" تلك الفاكهة المهدور حقها كثيرًا- رغم قيمتها الغذائية العالية واستخدام أوراقها كعلف وسماد عضوي غني بالمعادن والالياف.

 ناهيك عن ثمنها الذي مازال في حدود المعقول رغم أنه طالها بعض العبث من تلاعب شأنها شأن غيرها من السلع والمنتجات. !!

عزيزي عمر

كنت على موعد مع صديقتي توجهت للقائها، استقليت حافلة للوصول لوجهتي .. عندما صعدت وجدت السائق مثيرا للجلبة، يدير الأغنية التي أحب ..!!

 لا ادري.. لماذا تسللت شبح ابتسامة لوجهي وشعرت بالراحة .. ربما لأنه ليس مثل إقرانه ممن يستمعون للتلوث المسمى أغاني المهرجانات..؟!

 وبدأ المشوار لاكتشف أننا لم نكن نستقل حافلة بل طائرة.. !!

التهم الطريق التهامًا، لم يتوقف في أي مكان قط ، يسابق الزمن- ،شارداً تماما - منسجماً مع كلمات الأغنية وكذلك نحن ..؟!

 كلما تذكر احدنا وجهته يكون قد مر مسافة كبيرة على المكان المقصود؟!..

أخبرت مرافقي أننا نود رؤية صديقتي لا والدتها المتوفاة ..!!

ضحك مرافقي وهو يهم بالتعقيب لنجد أنفسنا وسط حلبة سباق فوق إحدى كباري القاهرة 

يسابق أتوبيس أخر والهواء الشديد من فرط السرعة أصم آذاننا..؟!

  لم نتمكن من مواصلة الاستماع لأغانيه الراقية .. اعلم أن الأهم الآن سلامتنا؟!

  لكن هذا ما فكرت به بخلاف مرافقي الذي انتابته نوبة ضحك هستيريه عندما هدأت الأجواء أغنية "سطالانلا" التي سرت كالخدر اللطيف في دماء السائق ليتنازل عن دوره في السباق ويغني بانسجام هو وجميع الركاب...!

تنفس مرافقي الصعداء وبت في ضيق لا أحب أن اخسر أبداً، حتى ولو كنا في سباق وهمي أو عشوائي تخيلي؟!

عزيزي عمر 

يقال أن لنا في الخيال حياة- داخل أغوار أنفسنا قصص وحكايات لم تروي بعد .. وربما لن تروي أيضاً، نستدعيها لنعيش معها تفاصيل طالما تمنينا أن تدوم ..!!

 حياة كاملة بحلوها ومرها، وقودها العاطفة وسقفها الحب وتربتها أرواحنا و قلوبنا..حياة خيالية بأبطال مثالية لا وجود لها، ربما اختلقنا علاجات للتوقف عن الحزن، عن الموت، عن الفراق عن البعد والجفاء وربما اختلقنا ألآت تأخذنا في جولة للماضي والمستقبل .. ففي الخيال وحده يمكننا فعل ما لا يمكن لأي عقل أن يتصوره.!!

منذ عدة أسابيع مرت ذكرى وفاة رائد الخيال العلمي دكتور "نهاد شريف"..

نهاد شريف صاحب رواية" قاهر الزمن" و"تحت المجهر" وغيرها من المؤلفات المبهرة والتي سبقت زمنها بالعديد من العصور.. نهاد شريف ذلك الكاتب أيقونة الخيال العلمي في العالم العربي وربما العالم كله .. اندهشت عندما علمت انه خريج كلية الآداب قسم تاريخ .. هوسه بالعلم وتفاصيله أبهرني، ظننت لوهلة أنه دارسا للعلم على وجه التخصيص أو أنه مجال دراسته مثلاً.. !

كيف لشخص تخصصه أدبي بحت، أن يكون بهذه الكفاءة والجدارة والقدرة على الإلمام بأدق التفاصيل العلمية..!

كيف له أن يبسط المعلومة العلمية وأن يكون غزير المعلومات لهذا الحد...!!

 "تحت المجهر" رواية تتحدث عن قصة بسيطة لأعداء قدموا من الفضاء بحجم الميكروب يراقب بطل القصة حياتهم من خلال عدسة المجهر..!! 

يصف المجهر بأجزائه وتكويناته بحرفية وإتقان شديد ..ويبتكر طريقة للتواصل مع تلك المخلوقات المهجرية بأحدث التقنيات لأفاجئ بان الأجهزة التي أشار إليها وتخيل وجودها أثناء كتابته للرواية ، موجودة هذه الأيام و متاحة للاستخدام في شتى المجالات لكن في المعامل الكبرى فقط..

 أي عبقرية تلك التي منحها الله له. ليستحق مكانته بلا منازع .

أقف باندهاش أمام كل عمل اقرأه له - القصة مكثفة وعدد صفحاتها قليل وليست أعمال بالضخامة التي يتوقعها البعض أو من المفترض أن يفرد لها العشرات من الصفحات بمعايير الكتابة هذه الأيام، حيث يعتقد البعض أنه كلما كان زاد حجم الكتاب كلما ازدادت قيمته.!!

عزيزي عمر خورشيد

هناك أشياء تزداد قيمة بمرور الأيام وهناك أشياء تتكشف حقيقتها بمرور الأيام؟!

  ربما نحتاج هذا الوقت لتدارك حقيقة الأشياء.. لتضح الصورة بأكملها وللتريث في إصدار الأحكام وتكوين قناعة كبرى تكتسب عن يقين.؟!

تقول فيروز في رائعتها "الأوضه المنسية".

" ليل واوضه منسية وسلم داير مندار ،عليت فينا العليه ودارت بالسهرة الدار، والعلية مشتاقه ع حب ووهم جديد."

وصفت الحب بأدق وصف حقيقي - الحب ما هو إلا وهم كبير- أكذوبة- اختلقها احدهم وأوهمنا بوجوده للترويج لأعماله ليس إلا.!!

لعل الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان هو حبك وحدك، وحب ألحانك وحضورك الطاغي في كل حفل .

عزيزي عمر كن بخير لاكتب لك مجددًا.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1841 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع