أنا متعَبة!
متعَبة جداً يا عزيزي للحد الذي يجعلني أستلقي أمام قطار ولا يرف لي جفن،
للحد الذي يمكنني من سماع عظامي تنسحق بعد صراخٍ قاصف مع روحي فيعتصر قلبي،
للحد الذي يجعلني أرى العالم بلونٍ قاتمٍ جداً لا يلمع فيه سوى بحر عيني الهائج،
للحد الذي يؤكد لي كم أنا وحدي!
وكم أنا فزعة!
وإلى أي حد لم يغيرني شيء!
فقط صرت أكره البشر أكثر.
أنا لا أتجاوز ولا اتخطى،
بل أختنق بألمي حد موت الشعور،
أبغض قلبي الأحمق الذي لا ينفك يسقط في فخاخ الزيف المقنعة؛
لأخرج في صورة أخرى لا تشبهني
لكنها تصلح لقبح النفوس.
لا أعطي الحزن حقه،
ولا أحاول جعل نفسي مكاناً لائقاً له،
هجرني البكاء منذ زمنٍ بعيد،
لم أحقق مآربه فإهتز عرشه،
فر هارباً من صلابة مظهري وتحجر مؤقتاي.
لست طيبة لكنكم سيئون،
سيئون جداً لتستحقون حقيقتي.