هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • سألت الليالي
  • بيني وقلبي عَهدٌ ومِيثاق
  • عايشت ُ وجهك..
  • علوم الطب التجديدي
  • حوار مع زعفرانة ٨
  • لن نسمح للتاريخ بتكرار نفسه
  • تجربة النشر الأولى
  • صبر الأنتظار..
  • ميل هواك ِ ..
  • حوار مع زعفرانة "7"
  • تجاعيد على حجر من ذهب
  • رسالتك الأخيرة 
  • قريه السعداء 
  •  عايزه أقولكم سر
  • ستجبرون -2
  • اللا عشق
  • و مشت تتغنج
  • طفلة 
  • خيال
  • أي الألوان أسلك
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مني أمين
  5. من ذكريات رمضان ... بقلم مني امين
 
وصلت المسجد قبل آذان العشاء بحوالي ثلث الساعة لعلي ألحق مكانا في المسجد الذي يعمر بالمصلين والحمدلله .. وبرغم ذلك بالكاد وجدت مكانا في جانب المخيم الذي امتلأ عن آخره بالأخوات ووقفت في مدخل المخيم أضع حذائي "أعزكم الله" فوجدت سيارة أجرة تركن بجوار المخيم ويفتح الباب لتظهر منه سيدة بدأت بالخروج من السيارة بيديها لأن ببساطة قدميها لا يكاد يوجد منهما شيئا "عوضها الله عنهما وعن صبرها خيرا وجزاها خير الجزاء" ... خرجت من السيارة وهي تزحف على بطنها مستندة على يديها وعندما أفقت من الصدمة هرولت أمد إليها يدي لأساعدها كي تدخل إلى داخل المخيم فرفضت في حياء قائلة " أخاف أن تتسخ يداكي فهما يتسخان من الأرض رغما عني" 
فقلت وانا مشدوهة من رقة تلك السيدة الرائعة "صدقيني الغبار العالقة بيديكي لهو أروع من المسك فلا عليكي ولا تحرميني هذا الشرف" 
استندت إلى وأقسم بالله أحسست وانا أمسك يدها وكأنني أمسك مفتاح من مفاتيح الجنة ..
جلست بجواري وأخرجت قنينة ماء حسبتها ستشرب فقلت لها معي ماء مثلج ... قالت "لا أنا فقط سأغسل بها يدي فلا يليق أن أقف بين يدي الله وهما متسختان هكذا "
كنت أتابعها من طرف خفي وان أصب فوق يديها الماء حتى لا أحرجها وقلت لها " معذرة ولكن صلاة المرأة في المسجد ليست واجبة فلما تشقين على نفسك "
قالت " أعلم أنها غير واجبة ولكني أملي في الدنيا أن أقف في الحرم كي أصلي وسط الناس وأستشعر نفحات هذا الموقف العظيم ولما كما ترين ظروفي فصعب تحقيق هذا الرجاء فقلت آتي إلى هنا وأستشعر بعض مما حرمتني الظروف منه وأعتكف ولو حتى من صلاة العشاء للفجر عل الله يرضى عني ويتقبلني " ... قلت لها "اسمحي لي غيرك في كامل صحتهم ولا يفكرون حتى مجرد التفكير في الصلاة .
قالت وهي تبتسم في ملائكية "فليديهم الله" قلت لها "سآتي لكي بمقعد. . فأمسكت ويبدي وقالت "لا أنا أحب أن أكون على الأرض لكي أسجد في الأرض "
"ما أروعك سيدتي .. ما أروعك" 
وبدأنا الصلاة وكم كانت خاشعة سعيدة حتى في الفاصل بين الصلوات كانت تجلس تذكر الله في خشوع .... وحينما فرغنا من الصلاة ولأن المنزل قريب من المسجد قلت لها تعالي معي تجددي وضوءك ونعود مرة أخرى .. اعتذرت في أدب وقالت " أنا عايزة أكون النهاردة مع ربنا حتى سحوري معايا أشكرك" وعادت إلى أذكارها فتركتها وذهبت للمنزل وعدت مرة أخرى وهي كما هي على جلستها تذكر الله بلا كلل ولا ملل
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1062 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع