هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • سألت الليالي
  • بيني وقلبي عَهدٌ ومِيثاق
  • عايشت ُ وجهك..
  • علوم الطب التجديدي
  • حوار مع زعفرانة ٨
  • لن نسمح للتاريخ بتكرار نفسه
  • تجربة النشر الأولى
  • صبر الأنتظار..
  • ميل هواك ِ ..
  • حوار مع زعفرانة "7"
  • تجاعيد على حجر من ذهب
  • رسالتك الأخيرة 
  • قريه السعداء 
  •  عايزه أقولكم سر
  • ستجبرون -2
  • اللا عشق
  • و مشت تتغنج
  • طفلة 
  • خيال
  • أي الألوان أسلك
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نادين يونان
  5. السعادة تنبع من الداخل أم من الخارج ؟؟

من كتاب " النبى" لجبران خليل جبران :

 
ثم قالت له امرأة : حدثنا عن الفرح و الحزن

إنما فرحكم ، حزنكم و قد رفع عن وجهه القناع،
و ما أكثر ما تمتلىء البئر التى تستقون بها ضحككم بفيض دموعكم،
و كيف يكون الأمر غير ذلك؟
فعلى قدر ما يغوص الحزن في أعماقكم يزيد ما تستوعبون من فرح
أليست الكأس التي تحمل خمركم هي هي الكأس التي احترقت في اتون الفخارى؟
وأليست القيثارة التي تسكن إليها نفوسكم هي هي قطعه الخشب التي حفرتها السكين؟
فإذا فرحتم فتأملوا ملياً في أعماق قلبوكم تجدوا أم ما أحزنكم قبلا يفرحكم الآن
و إذا احاطت بكم جيوش الكآبة أذهبوا ببصائركم ثانية إلى أعماق قلوبكم و تأملوا جيدا تروا هنالك بالحقيقة أنكم تبكون لما كنتم تعتقدون أنه غابة مسراتكم على الأرض.
و يخيل إلي أن فريقاً منكم يقول : " إن الفرح أعظم من الحزن " فيعارضه فريق آخر : " كلا , بل الحزن أعظم من الفرح "
أما أنا فالحق أقول لكم : انهما توأمان لا ينفصلان يأتيان معاً و يذهبان معاً
فإذا جلس احدهما منفرداً إلى مائدتكم ، فلا يغرب عن أذهانكم أن الأخر يكون حينئذ يكون مضطجعاً على أسرتكم.
أجل إنكم بالحقيقة معلقون ككفتي الميزان بين حزنكم وفرحكم و أنتم بينهما متحركون أبداً و لا تقف حركتكم إلا إذا كنتم فارغين فب أعماقكم
فإذا جاء أمين خزائن الحياة يرفعكم لكي يزن ذهبه وفضته فلا ترتفع كفة فرحكم و لا ترجح كفة حزنكم بل تثبتان على حالة واحدة

*********************

قرأت كثيرا كتب عن السعادة ، جميعها تصب فى حقيقة واحدة
أن السعادة تنبع من الداخل ....

قرات
و أقتنعت
و سعدت

الى أن جاء اليوم الذى لاقيت السعادة من الخارج
لاقيت من يعطينى سعادة دون مجهود منى فى البحث عنها بداخلى
لاقيتها فى مجرد وجود شئ خارجى
لاقيتها فى بساطه سعادتى بشخص أخر ، بموقف أخر

حينها تراجعت
حينها تسائلت
حينها تحيرت
و حــــــــزنت

ها هى سعادة لا توصف نابعة من الخارج ...
أشعر بها من الداخل ، و لكنها تصدر نتيجة من أخر ، من الأخر ، من الخارج
هل هى سعادة حقيقة؟
ماذا لو كانت السعادة تنبع من الخارج ؟؟
ماذا لو كانت السعادة التى طالما قرأت عنها ، هى سعادة صعبة ؟
و يوجد سعادة أخرى بسيطة ، تلك التى من الخارج؟
ماذا لو كانت السعادة المطلقة هى التى من الداخل؟
أما السعادة المتاحة هى التى تنبع من الخارج ؟
السعادة التى تنبع من الداخل هى السعادة المطلقة و لكن من منا قادر على المطلق؟

هل أقاوم السعادة النابعة من الأخر من (الخارج) بإعتبارها سعادة مُزيفة ؟
أم أستمتع بها طالما تعطينى السعادة و تعطينى الدفعة و تعطينى الأمل ؟

فكـــــرت
و أقتنعت
و قـررت

أن أعيش اللحظة
أن أسعد بالخارج طالما أشعر به من الداخل
أن أسعد بما يسعدنى حتى و لو من الخارج، طالما اكون أفضل حالا


الى أن جاء اليوم الذى كنت أتوقعه ،
اليوم الذى كنت أخشاه .
اليوم الذى زال فيه مصدر سعادتى الخارجى
و ظللت انا مع نفسى
وحيدة
حزينة

حينها تألـــــمت

حينها تأملـــــت

هل انا سعيدة الأن؟
هل انا مخطئة فيما سعدت به ؟
هل أعود الى مبدأ : السعادة تنبع من الداخل؟
ماذا لو ان من قال ان السعادة تبع من الداخل
يريد فقط أن يقينا شر السعادة التى من الخارج حينما تزول !
و هل حقيقة ان السعادة الخارجية تزول ، تنتقص من حقيقة انها سعادة حقيقية؟
ماذا لو ان السعادة فعلا تنبع من الداخل !
حيث لا يوجد ظروف ...
حيث لا يوجد غيرى ...

كيف كنت بهذا الغباء ، أن أسعد بشئ و أتوقع دوامة طالما لا أقدر أن أتحكم به ؟
كيف أسعد بشئ و يدوم و هو ليس ملكى أو ليس انا ؟

ماذا سأفعل الأن؟

أعلم أنى أذا أردت سعادة دائمة ، فلابد أن تأتى من الداخل
حيث لا يوجد "ظروف" و لكن تأتينى سعادة أخرى بسيطة جميلة من الخارج

كيف أكون حرة تجاه السعادة التى تنبع من الخارج ..

كيف أسعد وقتما وُجدت و لا أحزن وقتما ذهبت ...
كيف أسعد من الداخل بغض النظر عن الخارج...

كيف ؟

حينها تعبــت

و أسـتسلمت

و نـــــــــمت


*************

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

910 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع