آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نادين يونان
  5. سأنتظر يا رب

أمر على هذه الشجرة يوميا منذ حوالى ثلاث سنوات
أحيانا الاحظها ، و أحيانا أخرى أكون شاردة فى خيالى
اليوم مررت عليها كأى يوم ، و نظرت لها
ها هى كبيرة جدا ، ظلت هنا مئات السنين

سبحان الله ….
تموت الشجرة و تحيا على مر الفصول …
فها هى الأن يافعة ، مليئة بالورق الأخضر …
فى حين أنها كانت عبارة عن فروع فقط أثناء الشتاء

يهيأ لى أنها كانت أصغر قليلا الصيف الماضى من الأن..

و أثناء نظرى لها ، لاحظت وجود منطفة منها بدون أى أغصان خضراء ، مجرد فروع يابسة …

تعجبت من المنظر ، فكيف أن تكون ضخمة بهذا المنظر و بها منطقة "يابسة" أو "مكسورة" مثل هذا

تذكرت فجأه كيف يقوم المحترفين بـ "كسر" أغصان الأشجار ، حتى تكبر و تصبح أكثر نضجا ، و تعطى أوراقا و ثمارا "أكبر" و "أحلى"

سبحان الله … كيف "نكسر" الشجرة حتى "تكبر"
و كلما أخذنا "نقلمها" بكسر أغصانها حتى و لو كانت "خضراء" و جميلة
كلما "كبرت أكثر"

و أحسست ان الله يكلمنى

فنحن تماما مثل الشجرة …. "يقلمنا" الله بكسر أغصاننا و حتى لو كانت "خضراء" "جميلة"
و لكن لكى "ننضج" أكثر و "نكبر" أكثر

من الممكن ان تظل فينا منطقة "يابسة" "مجروحة" فى الربيع ، تماما مثل الشجرة التى رأيتها
و لكننا من المؤكد " اكبر" من العام الماضى …. أكبر و أنضج من قبل ..

"مؤلمة" عملية "التقليم"
مؤلمة للإنسان مثلما هى مؤلمة للأشجار

أن ترى أغصانك التى كانت ممتدة ( بالأمس فقط ) و هى الأن مكسورة ، و مرماه على الأرض
يابسة بلا أمل أن تظل خضراء بعد الأن …

أن ترى "شجرتك" أثناء الخريف … تفقد كل أوراقها الخضراء … واحدة تلو الأخرى
بلا أمل فى رجوعها الا بعد "ألشتاء" الطويل

ربما تكون حزين فى الخريف ، و تظل حزين فى الشتاء …

و لكنك من المؤكد أنك ستفرح فى الربيع … عندما ترى أغصانك مرة أخرى ممتدة فى السماء

أحيانا يكون خريفنا و شتاءنا طويل
و بدون أى أغصان
و أحيانا "يقلمنا" الله بعنف ، أو "تؤلمنا" عملية التقليم

و لكن "حتما" فإن الربيع قادما حيث يعلم الله اننا سنصبح "أنضج" و "أكبر"

ربى أترك "شجرتى" بين أيديك ، لتقلمها كيفما شئت
أترك جميع أغصانى الخضراء "تكسرها" كما شئت
فأنت أعلم بما لابد أن "يُفقد" و بما لابد ان "يظل"
ربما سأتوجع قليلا أو أحزن قليلا ، و ربما لن أفهم الأن سر " التكسير" أو "الجروح"
و لكنى واثقة فى "محبتك" و واثقة أنك تريد "شجرتك" أكبر و أفضل
فسأترك لك الأمر و سأقدم لك كل "أغصانى المكسورة" الممددة على الأرض
أقدم لك "خريفى" و "شتائى"
و لتعيننى عليهما

و سأنتظر الربيع


سأنتظر يا رب

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1709 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع