أثناء ذهابى و إيابى يوميا من الشغل ، أستمد بعض البهجة و السعادة و الإبتسامات

:)

و ستتعجبون من بساطة ما يسعدنى و يبهجنى ( و اتخيل أنكم حين تنتبهون ، ستبتهجون مثلى )

أسمتع أحيانا لنجوم أف أم صباحا أثناء السير ، كلام كلام كلاام ، أخبار أغانى

الى أن يجئ أعلان "نجوم أف أم" اللى معمول حديثا بأصوات أطفال
أصوات صغيرة ، تستتهج الكلام بصعوبة ، و يحاولون تقليد أسلوب الكبار فى الكلام ... يرد واحد على الأخر بأسلوب من يعزفون فى فرقة تخت شرقى (مضحك جداااا....)
:)

"- نجوم اف أم كلها ، على كيفك
- نجوم أف أم
- فيها تسمع أحلى أغانى
- و برامج
- أخبار الفن
- يا عينى نجوم أف أم
- يا سيدى ، دى فن الفن
- على 100 فاصلة 6
- (أيوة ايوة أيوة )
- تسمعها نجوم اف ام
- نجوووووووووووووووووووووم أف أم

من لحظة بداية الإعلان ، و بعد نهايته بلحظات ، تعلوا وجهى إبتسامه خفيفة ، تريد أن تتحول الى "شديدة" - لولا منظرى هيبقى غريب فى الشارع ، واحدة بتضحك لوحدها من غير داعى - من فرط السعادة التى تنتابنى حين أسمع هؤلاء الأطفال يتكلمون ....

الطفولة ، رمز البراءه و السعادة و البهجة ، و سر التفاؤل ...

أتعجب من سر سعادتنا عندما نرى الأطفال ...
من الممكن ان لا تبتسم عندما ترى أحد الكبار يبتسم أو يضحك ، لكن أتحداك ان تظل كما أنت عندما ترى طفل يبتسم أو يضحك لك... :)

فعلا .... الأطفال سر غريب ....

أختبر سرهم العجيب فى جعل "الجو" مختلف ، ملئ بالسعادة يوميا فى عربة مترو السيدات :)

أيون :) هذه العربة التى تحمل حكايات و حكايات كل يوم ... عربة الأمهات ، و البنات و الأطفال ... عالم أخر من الأحاسيس و المشاعر و الدفء....

أدخل العربة ، فأجد جميع السيدات و البنات بإختلاف أعمارهن و أشكالهن، جالسين فى صمت ، ينظرون للأفق اللامتناهى فى "إستسلام" أو " عبوس" غير مفهوم ...

( أنا شخصيا أتحول مثلهم فى عربة المترو) و حقيقة لا أعلم السبب :)

الجميع ، كل ُ فى ملكوته ، الى أن ينطق أحد الأطفال الذى يجلس مع أمه بكلمة ( أى كلمة)

- شوفى ماما القطر ...
- ماما احنا ريحين فين؟؟
- أسم المحطة دة "ك ك ك كو كوبر كوبرى ال ق ب ة القبة "

أو مجرد ضحكة طفل ، أو حتى إبتسامة من طفل جالس على "أرجل" أمه
كافية أن تحول العربة من وجوه عابسة الى وجوه مبتسمة و سعيدة

لتتحول عربة السيدات من وسيلة مواصلات الى "عيادة علاج نفسى بالإبتسامة"

الى قعدة عائلية بين أفراد بالرغم من أنهم لا يعرفون شيئا عن بعضهم البعض

الا أنهم يعرفون شيئا واحدا ، هو الود و الدفء و الأمومة و الطفولة

الأطفال و الطفولة نعمة كبيرة من عند الله للبشرية جميعاً ، و كنز لابد أن نحافظ عليه و نقدره جيدا
أشكر الله أنه أعطانا شفاءا لكل همومنا من مجرد إبتسامة طفل ...

:)

أما عن هذه العربة و ما يحدث بها من مواقف كثيرة ، فإنها جعلتنى أفكر فى عمل موضوع متجدد عن المواقف الجميلة التى تحدث فى هذه العربة "الدافئة" ، سأبدأه قريبا إن شاء الله حتى أشارككم بنفحة "تفاؤليه" كل فترة ، انتظروه

و حافظوا على كنوزكم :)