الفضول هو بطل قصتك معها كعادة كل القصص القصيرة.
بدت لك من بعيد لامعة، جميلة، غامضة، مليئة بالأسرار والحكايات التي لا تقتسمها مع الآخرين، ولكنها تفيض من عينيها فتزيدهما سحرًا.
ربما ذلك ما أثار حفيظتك و رجولتك لتجتازها كاختبار لك!
لطالما كان الفضول يا صديقي من أقوى الدوافع الإنسانية، ذلك الدافع الذي جعله يمتلك العالم ويبتكر أساليب مختلفة وجديدة دومًا تذلل له كل الصعاب ليظل سيد الموقف.
وذلك ما قمت أنت بفعله معها..
أشعرتها أنك المُختار لروحها حتى نلت قلبها التي كانت تغلق عليه كلؤلؤة بمحارة.
استوليت عليه كعادة البشر ليتزينوا باللآلئ ويتركوا المحارات دون قلبها.
حتى شعرت بنشوة الانتصار حينما مالت إليك واستكانت، فخفت بريقها في عينيك وزالت عنك تلك اللهفة والإثارة التي كانت تدفعك دفعًا إليها في البداية..
تلاشى الشغف فانتهت قصتك القصيرة حينما انتهى الفضول..
وأضافتك هي إلى صندوق أسرارها وحكاياتها الغامضة كجرح آخر يُدمي قلبها لتفيض من عينيها، فتزداد لمعانًا بعيون فضولي جديد.