آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايناس عراقي
  5. ألا تكفين، عن الركض
"ألا تكفين، عن الركض"
قالتها المرأة البيضاء، في عصبية لا تتناسب مع جلستها في الشرفة المقابلة لشرفتي.
كل يوم، نلتقي صباحًا وأنا أضع الطعام للطيور، كلٌ ورغبته، الحَب للعصافير، الخبز المجفف للحمام، وبقايا طعام المنزل للغراب الوحيد الذي يمر من هنا. وهي مادّة قدميها للشمس، أنا أغني وهى تتململ.
أحدث الطيور، فتحول شفتيها باتجاه الامتعاض، تلوك كلمات الملامة بصوتٍ خفيض، لا أسمعه..
هذا الصباح قررت عصيان عادة (البرطمة) وقالت لي بعصبية: طول الوقت بتتحركي، اهدي شوية وتعالى ارتاحي كده واتمتعي بالشمس.
أجبتها مبتسمة: تستمتعين بالجلوس وأستمتع بالحركة، كلانا على سعادة، فلا ضير ولا ضرار.
بنظرة العارف ببواطن الأمور قالت: ستكبرين قبل أوانك.
ضحكت وقلت لها: لنحصي عدد الشُعيرات البيضاء، برأسينا.. فعلناها، فتساوينا فى العدد تقريبًا.
قطعت صفير لحني المفضل، مكملة حديثنا: أرأيتِ، سنكبر على أية حال، فلا يهم كيف يكون الأمر، تختبرين الحياة بالحفاظ على دقائق عمرك، وأنا أنثرها مع الشروق، أسافر بها خلف حدود الغيم، أطعمها للطيور والأشجار، أزيّن بها نغمات الكون، هكذا أراها في أجمل استثمار، متجددة، مختلفة، لينبت عمري المزيد والمزيد من الأعمار.
نهضت وهى تهمهم: مجنونة.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1384 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع