هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ابتسام محمد
  5. نهاية متحاذق

 

عاد كعادته متثاقل الخطى إلى المنزل وهو يتململ ويتمتم بكلماته المعتادة عن صعوبة حياة الرجل ومايعانيه في العمل، ويكأنه عالم ذرة وما هو إلا عامل يمكن الاستغناء عن خدماته واستبداله بروبوت تقليدي مبرمج بأبسط البرامج.

استلقى على الأريكة بعد تناوله وجبة عشاء دسمة وراح يقلب في مواقع التواصل الاجتماعي وينتقل من محادثة إلى أخرى، إلى أن دخل محادثة الجحيمين فأحذ يصدر الأوامر بكل وقاحة لقلة من رائداته اللائي يقضين اليوم غدوا ورواحا إلى قلب الجحيم نفسه في رحلات لا يعلم هو عنها شيئا، متهما آياهن بالكسل والتقاعس؛ لم يكن يعي أنه ضغط على زر الانتقال إلى عالم الكوابيس.

استيقظ بعد ساعة على ألم مبرح على مستوى صدره ليجد ظلوعه عارية أمامه، فقد ذاب ماكان يغطيها من لحم، رفع رأسه صارخا ليرى مورا وهي ممسكة بكوب النسكافيه وفيه ماتبقى من حمم تغلي وهي تقول في حزن:

_أرأيت كم هو سيء أن ينسكب عليك مشروبك المحبب؟

ماكاد يستوعب الموقف حتى قامة فراشة الجحيم بمد يدها عبر ظلوعه لتجتث قلبه قائلة:

_ أرى أنك ماعدت بحاجة لهذا الشيء فأنت فاقد الإحساس على كل حال.

جحضت عينا العمدة و تحشرجت أنفاسه من الألم لكنه رأى ملاك الجحيم الطيب، فقد ظهرت دودو والتي كماهو متوقع منها قررت مساعدته وانهاء مأساته، ففتحت بوابة الجحيم وألقته فيه، بينما وقفت أنا بكل مايحمله قلبي من براءة أهز رأسي غير مستوعبة ماحدث للتو.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1405 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع