هل نحن أحياء حقاً

نهرب من الموت صوب الموت

إن كنا أمام موتين فأي موت نختار ؟؟

البعيد ونموت جوعاً القريب ونموت غرقاً؟

رائحه الموت تفوح في الجو ..

تغرد العصافير لحن الموت في ديارنا..

والورود تُسقى بدموع الألم أليس الألم شكلاً من أشكال الموت ؟؟

كيف أرخصتنا الحياة وامتهنتنا هكذا ...

أدار العقاب لنا والحياة لغيرنا؟؟؟؟.

بالله كيف هو ميزان عدل الحياة !!!

الأسماك ..ألم تشبع؟ ألم تتقيىء قروش الماء دماءنا ؟؟

لو كان للبحر فم لبصق دماً...

كم من جثث حطت في جوفه ألم ترعب ساكنيه أعدادها ..!؟!

نحنا أموات إن بقينا هنا ينهشنا الحزن، والبرد الطارق على أبوابنا

أموات إن غادرنا يأكلنا البحر وبنادق الغرب وغاباتهم ..

من أي شعب انا ..

أنا ابنه أرض لها في كل شبر في هذا العالم قبر وجثة ...

من رائحة الموت من عطري، من لمعة القهر في العيون ..

أما آن لهذا الدم المتدفق أن ينتهي ..

ألم يشبع أديم الأرض من جثثنا ..

الرحمة فقط الرحمة لساكني هذه البقعه..

الأنين يتردد في كل الأرجاء...

ألا حل ولا لطف ولا نظرة عدل لهذا الأنين .. يارباه