هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • سألت الليالي
  • بيني وقلبي عَهدٌ ومِيثاق
  • عايشت ُ وجهك..
  • علوم الطب التجديدي
  • حوار مع زعفرانة ٨
  • لن نسمح للتاريخ بتكرار نفسه
  • تجربة النشر الأولى
  • صبر الأنتظار..
  • ميل هواك ِ ..
  • حوار مع زعفرانة "7"
  • تجاعيد على حجر من ذهب
  • رسالتك الأخيرة 
  • قريه السعداء 
  •  عايزه أقولكم سر
  • ستجبرون -2
  • اللا عشق
  • و مشت تتغنج
  • طفلة 
  • خيال
  • أي الألوان أسلك
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة هبه سامي
  5. الأنروا و حروب الآيباك … 

 

الأنروا هي منظمة نشأت عقب النكبة الفلسطينية عام 1949 م لتقديم العديد من الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين تخطى عددهم آنذاك أكثر من 1,000,000 لاجئ في حاجة للإغاثة وبناء مخيمات ذات بنية تحتيه ، فضلا عن تشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتقديم خدمات التعليم والصحة والأمن المجتمعي والاستجابة السريعة الطارئة في حالات النزاع المسلح ….

 

‏تتعرض الدولة الفلسطينية لحرب إبادة في منطقة قطاع غزة تحديدا منذ اكثر من 100 يوم ، شملت هذه الحرب أشكالا عديدة من الجرائم المخالفة للقانون الدولي الذي لم يأخذ خطوة لإيقافها و تجريمها كالقتل العمد والتعذيب ضمن معاملة غير إنسانية بحق الأسرى والمعتقلين، الترحيل و النزوح القسري لسكان القطاع ‏، أخذ المواطنين كرهائن واستخدامهم كدروع بشرية، استهداف الحياة المدنية والمدنيين في المدارس والمستشفيات، التجويع بفرض الحصار ‏ومنع دخول المساعدات، استخدام الأسلحة المحرمة و المحظورة دوليا كالقصف بالقنابل الفسفورية والصواريخ ومسح مناطق كاملة من القطاع واستخدام القذائف العنقودية ، اعتقال الفلسطينيين و إخفائهم قسرا ، التدمير العشوائي المتعمد للمدن والقرى ، سرقة الممتلكات العامة والخاصة للدولة والمواطنين، تدمير التاريخ الثقافي للدولة الفلسطينية والمعالم الأثرية، تعمد استهداف الوحدات الطبية، انتهاك قوانين الدولة الفلسطينية، الاعتداء على قوافل الإغاثة فضلا عن جرائم متكررة كالاعتقال التعسفي والتجسس على المؤسسات والمواطنين و قتل مواطنين غالبيتهم من الأطفال بغدر في مناطق آمنة يقطنها الاحتلال الإسرائيلي …

 

‏تواجه الأنروا حربا شرسة من قبل ( الآيباك) ( لجنة الشؤون الإسرائيلية الأمريكية العامة ) المنوط بها الدفاع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة والتي تمارس ضغوطا رهيبة على صناع القرار الأمريكيين لتبني سياسات مناهضة للأنروا بصفة خاصة والفلسطينيين بصفة عامة، وقد بات هذا الأمر واضحا حين تعمدت دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل إجرامي وهمجي التضييق على أعمال وكالة الأنروا ثم محاولة خنقها تمهيدا لتصفية نشاطها في فلسطين ، حين أصدرت المخابرات الإسرائيلية بيانا منذ أيام عدة زعمت فيه ان عددا من موظفي الوكالة قد شاركوا في عملية( طوفان الأقصى) دون ظهور أي ادلة على ذلك مما كان سببا في تعليق الولايات المتحدة الأمريكية ( وهي المانح الأكبر للوكالة ) مساعداتها المالية وبالطبع تبعتها ‏بريطانيا وكندا وألمانيا واستراليا واليابان وإيطاليا وفرنسا ودول أخرى ثم حكومة الاتحاد الأوروبي ثم تطور الأمر إلى دعوات صهيونية لتصفية الوكالة عقبة ممارسة ضغوطات كثيرة على المفوض العام( فيليب زاريني ) ‏لفصل الموظفين المشتبه بهم ثم استقالته من منصبه دون انتظار لنتائج التحقيقات التي أعلن عنها أمين عام الأمم المتحدة( أنطونيو جوتيريش) ‏الذي يتعرض هو الآخر لحملة شرسة عقب تصريحاته الأخيرة أن غزة قد تحولت إلى(مقبرة مفتوحة للأطفال) ، و انتقاده الجرائم الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل ضمن مجازرها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة….

 

‏ولأن العالم يسير بمعايير مزدوجة ‏ولأن المجرم الذي يحكم هنا هو القاضي، فمن سيقف ضد قطع المعونات والخدمات الإنسانية التي تقدمها ( الأنروا ) إلى ٦ملايين لاجيء فلسطيني تقريبا ؟ ‏وهل يتسبب عشرة موظفين في غلق منظمة بأكملها يعمل لديها ما يقارب 13,000 موظف دون محاكمة أو دليل؟ 

‏ أصبح جليا الآن لماذا تتزايد هذه الحرب على ( الأنروا ) التي تعتبر أكبر منظمات الإغاثة الإنسانية في القطاع وفلسطين والتي تعمل جنبا إلى جنب مع الهلال الأحمر الدولي والهلال الأحمر الفلسطيني في توقيت يحمل أكبر كارثة إنسانية مرت على الشعب الفلسطيني عقب حرب إبادة إجرامية تخطت الأربعة أشهر و أدت إلى استشهاد نحو 27,000 فلسطيني وجرح أكثر من 60,000 وتدمير القطاع بالكامل، مما سيؤدي إلى تقليص قدرة الوكالة على القيام بمهامها في هذه الظروف الكارثية …

 

‏لم تكن هذه المرة الأولى التي تقطع فيها 

الولايات المتحدة المساعدات عن وكالة( الأنروا) حيث قام ترامب بذلك عام 2018 ثم أعادها بايدن عام 2021 في إطار مساع مزيفة ( لحل الدولتين ) الذي تطلب حينها أن تلعب الولايات المتحدة دورا أكبر في الشرق الاوسط وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربي…

 

‏ولكي تستطيع( الأنروا ) استكمال نشاطاتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين لابد من تجاهل حروب الصهيوينة بقيادة منظمة ( الآيباك ) ‏التي تهدف إلى إيقافها ، بطرق أكثر فاعلية من كلمات الإدانة و الشجب ، ‏الدول العربية بحاجة الآن إلى إثارة هذه القضية ( قطع المساعدات عن الأنروا ) أمام المحافل الدولية وكشف كذب المزاعم الصهيونية و إنحياز الولايات المتحدة والدول الأوروبية لإسرائيل ، مما سيعزز وقوف دول العالم بجانب الشعب الفلسطيني، ومن جانب الآخر لابد من سد الفراغ الذي تركه قطع هذا التمويل بدعم من الدول العربية الغنية التي تستطيع تغطية الأماكن التي يتواجد بها اللاجئون الفلسطينيون في( غزة، الضفة الغربية والقدس، الأردن، سوريا و لبنان) ، وربما كان هذا أقل ما يمكن أن تقدمه الدول العربية العربية للشعب الفلسطيني في هذه الحرب القاسية، كما سيصبح من الجيد أيضا أن يكون للوكالة حسابات يذهب إليها تبرعات المجتمع المدني ، الأحزاب والنقابات لتعزيز موازناتها ودعمها في تخطي هذه الكارثة ‏الإنسانية التي لازالت قائمة حتى الآن…

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1120 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع