أتدري
كيف يسير المرء
وحيدا ؟
حين يتباهى
بمن حوله
بينما يسكن
العراء
لا تلمحه
أبعادا ،
أنهكتك
قدماك تلك
التي لا تعرف
وطنا و لا وجهة
و لا مجرد
كهف آمن
يخونك الرفقاء
مهما سعيت
رشادا ،
على هامش
الدروب
تسير
ترى روحك
من بعيد
قد تركتها
في واد غير ذي زرع
تخشى
أن تمس جوارحك
حيا يبدلها
رمادا ،
تجاور
الأشجار
الأحجار
الأمطار
وكل ما تأمن
أنه لا يؤذيك
إحراقا
و أحقادا ،
لا تفزعك
وحوش البرية
ساكن
لا تشعر بدفء
و لا يؤذيك الصقيع
تتشابه معك
أرواحا كثيرة
لكنها
بقيت تتشبث
بالأحياء
أجسادا ،
و تمر أعوامك
أسى
لا تحاول
أن تمسك
أي شيء
زهادا ،
تسير حرا
بقيد جسدك
روحك
و قدميك
أصفادا
فيراك
الكون منفصما
تبتسم
بينما تشق
أنهار الماء المالح
رسم وجهك
مجلادا …
ولا بأس