جمال الصوت نعمة عظيمة ومن أجل النعم التي يهبها الله لصاحبها.. وأنا دوما أتلذذ بسماعي للاعلامي والمذيع القديم جلال معوض وحقا كان جلالا.. أتعجب من هذا الجمال الرهيب في صوته والذي يحمل في تدفقه إلهامات عجيبة.. إلى الآن يبهرني سماع صوت الشيخ عبدالله دراز وعبدالحليم محمود ومحمد بن فتح الله بدران في إذاعة القرآن الكريم.. واقول ما اجمل نعمة الصوت، ولكم تمنيت ان يكون صوتي جميلا مؤثرا، لأنه يعني عندي لونا من ألوان العظمة والسمو.
من عادة المحلات الجديدة التي يتم افتتاحها جديدا ان تقوم بتشغيل القرآن في الشوارع والميادين عبر استريوهات ضخمة مدوية تهز أركان الطريق بعدما تهز افئدة المارة، خاصة إذا كان القارئ هو الشيخ مشاري العفاسي، أنا أعشق صوت هذا القارئ، واجمل ما تتجلى قراءته في تلك الحالة المدوية، فأسير إلى وأنا فخور بجمال القرآن وأن الآخرين ممن لا يؤمنون به يمكن لهم سماعه والتقاط كلماته والتطلع إلى ما يبهر به من جمال.
وأقول في نفسي، لايمكن لاي مسيحي أن يسمع هذه القراء بهذا الأداء المؤثر إلا ويجد في قلبه شيئا.
هل يمكن فعلا للصوت أن أن يكون سببا في إسلام بعضهم واعتناقه لدين يخالف دينه؟
نعم يقال حسبما قرأت أن هذا ما حدث مع الممثل المسيحي نجيب الريحاني، لقد كتب نجيب في مذكراته يقول: " قرأت القرآن مترجما بالفرنسية عدة مرات ثم اتصلت بالإمام المراغى شيخ الأزهر فسهل لى قراءته بالعربية وأعطانى من أجل هذه الرسالة السامية الكثير، ومن القرآن تعلمت الكثير، تعلمت الصبر والجلد والشجاعة والقسوة فى الحق وحب الفقير والنزعة إلى عمل الخير".
ثم تحدثت الحاجة هناء حسين محمد رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت، عن علاقة الصداقة الكبيرة بين الريحانى وجدها، مرجحة أن يكون الريحانى أسلم على يد الشيخ رفعت وبسبب حبه وتأثره بجمال صوته وهو يقرأ القرآن.
ترى هل يمكن للصوت أن يكون له أثره القوي في بعض القلوب حتى يسوق صاحبه أن يغير دينه ومعتقده. ؟