مش محتاجة يبقى فيه عيد ميلاد عشان أكتب عن أملي، أمل حياتي، كل اللي يعرفني من بعيد أو من قريب يعرف إن أمولة هي شهيق قلبي اللحظي اللي بيخليه قادر ينبض ويتفائل بالحياة برغم كل قسوتها!
كل أخواتي باعتبرهم مسؤوليتي وباعتبر نفسي مامتهم التانية رغم إن ربنا كتب لنا نتولد ورا بعض، وفرق السن بيني وبينهم مش كبير، بس دايمًا إحساسي بأمولة فيه تبني زيادة، باقلق عليها قوي وبافرح بيها قوي، وما أطيقش أشوفها زعلانة أو تعبانة. مش عارفة هل سبب ده إنها وهي صغيرة كانت بتتكلم قليل مقارنة بيا أنا وسموحة، ولا عشان نادرًا لما بتعبر عن رغباتها الحقيقية بنفس قوة تعبير سموحة أو بنفس قدرتي لو حبيت أعبر عنها.. مش متأكدة من السبب، بس متأكدة إن في لحظة معينة ما انساهاش أمولة بقت أمي وأقرب صديقاتي، بقت سندي وسري ومنقذتي.. وقتها كانت سموحة حبيبتي مسافرة وبابا وماما حبايبي مقسمين وقتهم بينا وكنت باخاف عليهم من الزعل؛ فكنت ما باقدرش أحكيلهم كل اللي شاغلني وقالقني.. والأخوة الرجالة لهم وقتهم بس ما يقدروش غصب عنها يبقوا متاحين لكل أنّة زفير في روحي..
أما أمل فبقت هي طبطبة العمر في كل لحظة والبلسم اللي بيهون أي صعب.. المفاجأة إن أمل بقت كده لكل واحد فينا مش ليا أنا بس!
مفيش أي خطوة باخطيها ولا أي فكرة بافكر فيها ولا أي خاطر باحسه وأمولة مش معايا فيه، لو مش بالكلام والفعل يبقى بالخيال والمناجاة، الدقايق اللي بنتكلم فيها كل يوم أنا وأمولة هي مداد اليوم، وحتى لو يوم ما لحقناش نتكلم، مجرد فكرة إن أمل موجودة ومسيري هاحكيلها وتحكيلي، فده يُعتبر مدد لعمري ولاطمئناني ولأملي...
مش عارفة يا أمولة أوصف إزاي عظمتك وعطائك وإبداعك وقدرتك على إنك تفرحينا وتبهجينا في كل مرة بتتقَمّصي كل حد فينا وتتخيلي إيه اللي هيفرحه وتعمليه، أو تحرضي عليه!
سموحة العظيمة هي اللي أبدعت فكرة الفيديوهات العائلية المُجمعة قبل ما يبقى فيه تطبيقات وموبايلات، كانت بتعملها لنا باستخدام برامج كمبيوتر، وأنا حاولت أستلم الراية منها شوية، وبعدين العُهدة سلّمت نفسها ليكي قلبًا وقالبًا، عملتي قناة لبيت العيلة وبقيتي تحطي كل كلمات بابا حبيبي وكتاباته الرائعة، وبتأرّخي فيها لحظات تجمعنا في الأجازات، حتى مبادرة "نسمعك.. ندعمك" عملتي لها قناة وجمعتي فيها تجمعات التكريم وكل لحظة تشجيع! وما اكتفتيش بإنك السبب في إتمام برنامجها التدريبي ولكي فيه الدور الأعظم، ده غير دورك المهم في رسمك لخريطة الإدارة والتنسيق اللي اتعلمت منها كتير وبقيت أطبقها في أي نشاط باعمله..
مفيش كلام هيكفي ولا هيوفي، السنة دي حاسة إن أي كلام هاكتبه جايز يكون مُكرر والأكيد إنه مش هيعرف يوصفك ولا يوصف حقك في قلبي وأملي.. عشان كده هاقتبس مقاطع من كلام كتبتهولك قبل كده.. حسيت إني عايزة أقوله لك تاني وحسيت كمان إن أمَلِك الحقيقي والقوي والنابض، فارض صدقه وحيويته على كل معنى بيتكتب لك في كل وقت وأوان!
يوم 6 يناير 2018
كتبت لك:
"في هذه اللحظة تعتصرني كلمات كثيرة ومعاني لن أقوى على البوح بها مهما حاولت
اليوم هو عيد مولدك يا أمل... في عداد السنوات وُلدتِ بعدي بعامين.. وفي عداد الأرواح أيقنت انه ليس لروحي وجود بدون روحك.. لذلك أعتقد أنك وُلدتِ معي .. بداخلي.. ببباطن قلبي أحملك وتحمليني... تهزمين فيه تلك الغصة الحزينة مهما كانت مرارتها وقوتها...ولاتسمحين لها أن تجفف أخضري..
بسبب كل ما يحدث وما كان ينبغي أن يحدث في الوطن وفي الإنسانية.. بسبب كل ما أمر به من أطوار الإبراء والشفاء من أعطاب تنهش روحي وقلبي .. وبسبب ما أجاهد به من أسهم الوجود والأثر على أعتاب تفهم دوري وهدفي... اعتزلت منذ فترة التهاني الصاخبة بأعياد الميلاد لنفسي ولأقرب الأقربين.. حتى أنك عاتبتني أني لم أكتب شيئا في مطلع هذه السنة يحث على التفاؤل والتشبث بالأمل مهما بدا الواقع مؤلما، وظالما!
وهل أملك اختيارًا سوى الأمل؟! ..هل أملك اختيارًا سواك؟ يا ابنة قلبي وتوأم روحي يا أمل حياتي؟ كيف لي أن لا أتفاءل وأنت تربيتة زماني وترنيمته.. إذا كان أبي وأمي العظيمَين هما أرضي ومائي، هما ما أنجبني وأوجدني .. إذا كانوا سماح وأحمد وحسام هم الجذور والأغصان التي تثبتني وتدعمني.. وخالي الحبيب طه ينزع من مداد السماء نورًا لأبصر الأفق بحبيبة عمري، زهرته وثمرته التي بها أعرف من أنا؟ ولم أكون؟.. فأنت يا أمل هوائي وشهيقي الذي لا أستطيع أن أحيا بدونه.."
يوم 16 يوليو 2020
كتبت لك:
"أمل بالنسبة لي مش بس أختي اللي اتولدت وأنا عندي سنتين، وانضمت ليا أنا وسموحة، عشان تكمل معانا فرقة الثلاثي المرح، الفرقة اللي اتشاركنا فيها كل التفاصيل، لغاية ما الحياة بعدت بين نقاطنا على الأرض، وخلتها أكثر التحاما في فضاء تاني أرحب وأعمق وأهم.
أمل هي براح روحي وأمانها، وأملها، لما بأكتب حاجة جديدة، باستنى رأيها وأنا مستبشرة، معاها مفيش حسابات، مفيش إنهاك فكري كتير، معاها بيتجسد السند الحقيقي، إنها تسندني، وتحسسني بقيمة كتاباتي ده غاية في حد ذاتها بالنسبة لها، بتشجعني حتى لو النص بره دايرة اهتماماتها، حتى لو كان مش ضمن قناعاتها، ممكن تناقشني، لكن برضه بطريقة بتأكد فيها دايما على أهمية اللي باكتبه.
مهما كانت زحمة وقتها، ومسؤولياتها، حريصة تقرأ كل اللي باكتبه بتمعن، ودقة، وبإحساس كبير.
أمل.. أمل أيامي، فرحتي، وسندي، وما افتكرش إني مهما عملت، إنها زعلت مني، فاهماني، وحاسة بيا، حاسة حتى باللي مش قادرة أقوله لأي حد، ويمكن ولا ليها، فاهمة قلقي، إحساسي بالمسؤولية، الأمانة اللي في رقبتي.."
يوم 6 يناير 2022
كتبت لك:
"..كان فيه حاجة في قلبي دايما بتحسسني إني قلقانة على أمل، حاسة بالمسؤولية ناحيتها أكتر شوية من باقي أخواتي، معرفش إيه السبب؟
الإحساس ده فضل عندي لغاية مادخلنا الكليات، بس الحقيقة اللي حصل بعد كده إن أمل وبالتدريج بقت تقريبا هي كلمة السر في حياتنا كلنا، وثقتي فيها واطمئناني عليها بقى بيزيد يوم بعد يوم، مش بس عشان شايفاها وهي أم وزوجة يتقال في حنيتها وعطاءها حواديت جميلة كتيير، ولا عشان شايفاها وهي بتثبت نفسها مهنيا في كل شركات الأدوية المهمة اللي اشتغلت فيها، ولا عشان شايفة دورها العظيم والمؤثر في مبادرة "نسمعك..ندعمك" واللي لولا عزمها وتركيزها في كل التفاصيل، أعتقد كنا هنتأخر عن تحقيق أهداف كتير فيها!
لكن الأهم من كل ده، إن أمل؛ ومهما كانت مشغولة، أو مرهقة، أو بتمر بأي تحديات صعبة، ومهما كان المكان حاجزها بعيد عن حضننا، بس أنا باحس إنها دايما هنا، حاضرة في أصغر التفاصيل وفي أعظمها، دايما موجودة، ومعانا كلنا من أصغرنا لأكبرنا!
أمل بالنسبة لي هي قارب النجاة والمجداف والشراع والنهر
أمل هي قصيدة حياتي وأملها.."
يوم 27 ديسمبر 2020
كتبت لك"
ف حياتي قصيدة.. سمُّوها أمل
فيها بيت يعلمني.. أصول الوزن
يجدد في إيماني صُبْح ومثل
ولها بيت يطمني.. حروفه حضن..
معناه وسط النسيم اكتمل
ف حياتي قصيدة سموها أمل
موسيقى تسمع قبل ما بتفِنّ
مجاز للحب مهما حصل
تطبطب على القلب..ولو بِتْئِنّ
تخلق العزم من جرح اندمل
في حياتي قصيدة سموها أمل
شطر منها بنتي وأختي وجِنّ
وشطر تاني أمي وسري...لا بَلْ
توأم لقلبي تدفيه..تحِنّ
توأم لعقلي تسنده وتحِلّ
توأم لروحي فيها أصل مِن
- مِن.. أين يأتي الشروق والأمان، والحياة والحنان، والسعي والثبور، والقوة والحضور، والاستيقاظ كل يوم والشهيق قد وصل؟
- من حبيبتي..قصيدتي واسمها أمل..
الحمد لله ألف حمد على نعمك يا أمل حياااااااتي نعمة بتستحث الحمد من شغاف القلب❤