سبعة مرشحين كانوا يتنافسون علي منصب رئيس دولة الرياضة علي كوكب الأرض .. المنصب الرفيع .. رئاسة اللجنة الاولمبية الدولية ...
كان من بين المرشحين ... عربي و إفريقية ... ، و هذه كانت كل معلوماتي السطحية عن الموضوع .. ، و بطبيعة الحال كنت أتمنى الفوز للمرشح العربي ( سمو الأمير شقيق جلالة ملك الأردن) .. او المرشحة الإفريقية (السمراء) .. و التي تمثل القارة التي ينتمي اليها اكثر من 95٪ في المئة من الشعب المصري...
المهم .. جاء الخبر .. بفوز المرشحة الإفريقية و هي من زيمبابوي... ، بالرغم أني كنت أتمنى الفوز للعربي الاردني .. الا اني سعدت بفوز "السمراء" الافريقية بهذا المنصب الرفيع علي مرشحين من اسبانيا و بريطانيا و فرنسا و اليابان و اخري ..
بحثت بسرعة عن صورة الافريقية السمراء .. التي تربعت علي عرش الرياضة في العالم .. لأعرف المزيد عن مسيرتها الرياضية خصوصا أن عمرها 41 عاما فقط ... ، و كنت أتوقع مشاهدة صورة لسيدة سمراء .. تشبه مثلا البطلة الاوليمبية الكينية الكبيرة .. العداءة فيث كيبييغون
لكن المفاجأة .. !
" مزة" .. شقراء بيضاء ذات شعر أصفر .. لا فرق بينها و بين جدتي الفرنسية السابعة عشر .. أم لويس التاسع عشر... حرقهما الله .. هي الإفريقية الفائزة بالمنصب !
هل من المعقول أن هذه الاوروبية الشقراء من زيمبابوي.. ؟!! ..
و هل دولة زيمبابوي التي كان يرأسها الديكتاتور موغابي .. تملك من الثقل الدولي و العلاقات القوية .. لتضع مواطنتها في هذا المنصب الكبير.. ؟!
الحقيقة .. هي فعلا زيمبابوية ... لكنها من أصول أوروبية .. مثلها مثل مواطني جنوب افريقيا البيض .. ، و هي بطلة .. مثلت بلادها زيمبابوي .. و حصدت سبع ميداليات أولمبية في السباحة .. و تولت منصب وزيرة الرياضة و الثقافة في زيمبابوي.. كما انها رئيس لجنة الرياضيين في اللجنة الاوليمبية الدولية (و هذا منصب رفيع آخر كانت تتولاه الإفريقية ذات الشعر الأصفر ) ... كل هذا و عمرها 41 عاما فقط !
و بالرغم من أنها محسوبة علي أفريقيا رسميا ... و تمثل دولة إفريقية ليست متقدمة كثيرا .. و ليست ديمقراطية بالمقاييس الغربية ... ، يظل هناك السؤال الكبير ... : ..
لو كانت كيرستي كوفنتري .. رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية الجديدة ... سيدة سمراء سوداء ذات أنف مصمم لإستيعاب كميات من الاكسجين "إكسترا" من نوع موغابي .. فهل كانت ستفوز ؟! ...
أم أن الفوز "للمزة" مهما كان الإنتماء ... ؟!