أينقذنا السلام من بعد كل هذا
القتل والدمار والركام.
أم سيشهد التاريخ لنا بأن ما قد
فعل بنا كان أنتقام.
وأرواحنا وأحلامنا قد بيعت إلى
تجار الحروب بحجة السلام.
أليس حرام.
أن تكون هذه الوجوه على شفى
حفرة ٍ من الموت الزؤام.
وما من منقذ ٍ كان سينقذ هذه
الطيور من الموت إلا الأحلام.
تلك التي نتمناها لهم من بعيد
وهل للأحلام أن تغير كل هذا
الأحتدام.
أما كان لهؤلاء الأبرياء الحق في
الحياة والعيش أم يضحى بهم
هكذا كالأغنام.
فحتى الأغنام لها ثمن ٌ حين يضحى
بها ولكن هؤلاء يموتون بالأعدام.
قوافل من الشهداء تتبعها قوافل ٌ
آخرى في كل يوم ٍ من هذه الأيام.
أليس حرام..
أن يكون المصير هكذا والأنتقام
يكون وحشياً من هؤلاء الأقزام.
الذين لم يرف لهم جفن ٌ وهم في
قتلهم المستمر للأبرياء بتلك الأحكام
تلك التي أباحوها لأنفسهم بتدمير
شعب ٍ عن بكرة ِ أبيه بحجة الإتهام.
ِ----------*
لقد راعني منظر القتل والدمار الذي أشاهده
هذه الأيام على شعبنا الفلسطيني في غزة
وما من سبيل لنا سوى الدعاء.