لذكرى رحيل من تهوهم قلوبنا رنين الوجع في وديان الروح وللحزن مخالب تنزع قطعة من القلب وبسمة الشفاه على ذمة الحنين ولكن مايجعلنا مطمئنين أنها في جوار الرحمان والذي في جواره لا يضام فهو أرحم من الأم بوليدها لك الصبر أخي وتلك الحروف هدية متواضعة إلك أستاذ خالد ولروح فقيدة قلبك وملاك الطاهر بنت أبيها التى غابت عن تلك الحياة منذ بضع شهور وهي صامدة صبورة على كل الوجع فهو بأذن الله في ميزان حسناتها وهي في أرواح من أحبها ستظل حاضر على دوام في الوجدان مع كل أشراقة صباح أو عند مغيب الشمس وهطول الليل على هذا الكون عليها رحمة الله وجعلها في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️
تناءيت ، يا بنت قلبي
ومازلت فيه تضوعين
ياسمينا وأقحوانا .
عطرك يفوح في الخلوات .
مازلت حلما وتلك ثيمة العشاق
مريم ! إذا أزف الفراق وباعدت
بيني وبينك سماء وأنهار ،
لا تمنعيني بكاء الكبار
فالحزن ليس اعتراضا
على قدر الله ،
هو بعض الغياب الذي يضيّعني
في صحاري الكون القاحلة
من دون مشاكستك
لي يا ألطف الكائنات ..
ستظلين قرة فؤادي ، يا دندنة النبض !
لن تجف أغنية غرامك
يارنين الشمس على البلور
خيوطك الذهبية تحيط
أباك بدفئك ، فكيف ينساك ؟
يا من لا تطل ولا تتوارى
أنا مانسيتك لحظة بكل وعيي ..
أنت في عيني كون كامل
يلبس شذا واخضرارا ،
تلوحين بأمنية الثوار ..
لعينيك كل القلوب تصلي ..
كيف لك أن تمتلكي
كل تلك القوة والكامل
لتغري طيور المجازة
أن تخطفك وأنت تضيئين
للمبحرين إليك فنارا
يهتدون به بعد أن كانوا حيارى ..
أعدو إليك بألف قصيدة
أيتها البطلة الفريدة
قد تستدرجني
أية لحظة
لسحر عينيك لأكتب
عن مدن وطني
التى لا تغادرينها ..
أكتب عنك
فيرتج النبض شغفا
يذوب في عمق التعبير
لأنك تراتيل الأسحار
في عب الرجايا
أيتها البتول الطاهرة
المنبلجة من ندى الصباح
وظل أضوائك
في قلبي لا يرحل
عجزت حروفي
أن تختصرك بكلمات
فأبتكر لك لغة جديدة
تئن بذكراك
يغرد بها عندليبك العاشق
يعزف بها الأشواق
على أغصان الصباح ،
لأنك صلاة الغائب
في خشعة الصدور
حين سقطت أفراح
على حافة الحزن
أبكيك أميرتي أم أغزل الدمع
يواقيت تبرق في جنح المدى
لن تبكيك العيون شوقا
ستغرد عصافير قلبي لتلقاك
حين أتأملك في حدقة الحاضر
أراك بوصلتي في الأصحاح الأولى
من العهد القديم ياسفر تكويني
الآن يهديني الزبور اليك
رغم أناشيد الأنين
طفلة ماتزال تسكنني
تقرئينني سلام الملائكة
تمسحين وجه أحزاني الغض
حين تتقاذفك أمواج ذاكرتي
أنا ياطفلتي ارتعاشة عندليب
ونبض شجي من وجع الصديقين
أحكي استدراجك للسماء بعيداً
عن خطايا الخليقة
عن تلك الفيروسات المتوحشة
بتلك الثلة من الأوبئة البشرية
المنتشرة في بقاع الأرض
الذين دفنون أحلامنا
في مقابر الأشقياء
بطيش جنونهم
تلهين أنت وأطفال الغيوم
بكرات الضوء .. تسكنين الشمس ..
تغردين في قصور النور وبين مروج الجنة
بألوان الحياة الأبدية ..
ياعروس النجوم !
وصديقة الأتقياء !
تركت خلفك من يئن بألم ،
بالشوق والوجد والدموع الحرى ..
تطارده بسمتك البريئة
بأبجدية أطيافك
يابنت أبيها وحبيبة قلبه
وخليلة أيامي ورفيقتها الجميلة ..
أنت صورة من أبيك ..
أضواء قناديله المتوهجة ..
يامن نسج من عبق جراحه
ترانيم توقظ الأجداث
بفلسفة التأويل في وادٍ الحنين ..
يامن ستظل نغمة في معزوفته الخالدة
على متاهات طريق...