٤٩ سنة على رحيلك يا أبى... قد يظن البعض أنها ذكرى مؤلمة بالنسبة لى... نعم هى مؤلمة لكن... وضعت على كاهلى شرف قد لا أكون أهلا له... حمل أسمك و تاريخك و الحفاظ عليهما ليس بالشئ البسيط... لا أزال أرى و أسمع من كل من عاصروك سواء فى القاذفات أو أى تشكيلات أخرى بالقوات الجوية يكنون لك كل تقدير واحترام و محبة... وحشتنى جدا... عندك دلوقتى أحفاد و أولاد أحفاد... أرقد مطمئنا يا أبى حتى ألقاك... سلام عليك فى عليين
------------------------------------------------
أنشر ما حدث بالضبط منقولا من السجلات الرسمية، مع مراعاتى للخصوصية العسكرية عدم نشر أى صيغ أو إمضاءات أو أسامى أو رتب أو مناصب عسكرية
-------------------------------------------------------
١- طيران تشكيل طائرتين
٢-فى رحلة العودة سمع خبط فى المحركات أتصل بطموم فى الطائرة الأخرى و لفت الطائرة الأخرى حوله فلم يجد أى شئ، و بعد عودته لمكانه فى التشكيل أكتشف دخنة و نار بالمحرك، حاول إطفاؤه فأشتعل منه المحرك لأخر
٣-نجح فى إنقاذ الطيار الثان و تأخر فى القفز خارج الطائرة لكى يتمكن باقى الطاقم من القفز حتى بدأ يحس أن النار قد أكلت جسمه، و قد قفز بالكرسى القاذف فى آخر لحظة تمكنة القفز من الطائرة
٤-وجدت المظلة على بعد ١٠٠٠ متر من الطائرة
٥-نجح فى وضع الطائرة عند الأصطدام بالماء فى النيل بعيدا عن القرى و المدن المحيطة بالمنيا ومنطقة دير السيدة العذراء جبل الطير
٦-وصل بعد القفز بالهليكوبتر التى أقلته إلى مطار المنيا و كلم أحد زملاؤه قائلا له أنه كان نفسه أن ينجح فى إنقاذ بافى الطاقم إلا انه بدأ أن يشعر بالنار تأكل جسمه
٧-توفى أثر الحروق التى أصابته لتأخيره القفز من الطائرة محاولا إنقاذ باقى زملاؤه
٨-يعرف بذلك القادة كلهم بالقوات الجوية من خلال مجلس التحقيق الخاص بالحادث
----------------------------------------------------------
"هكذا أستشهد أبى"
الشهيد طيار/ محمد عبد الوهاب إبراهيم كريدى، و زملاؤه باقى الطاقم
الشهيد مقدم ملاح/ سمير عبد الفتاح
الشهيد رائد ملاح/ صلاح المنشاوى
الشهيد ملازم فنى/ محمد مأمون إبراهيم
الشهيد ملازم فنى/ قطب
السرب ٣٦ قاذفات صواريخ تى يو-١٦
اللواء الجوى ٤٠٣ قاذفات ثقيلة
"محافظاً على سلاحي لا اتركه قط حتى اذوق الموت والله على ما اقول شهيد "
١٠ مارس ١٩٤٢- ١ سبتمبر ١٩٧٥
*** معلومة
الناجى الوحيد من الحادث النقيب طيار عادل الفقى، رحمة الله عليه توفى اللواء طيار عادل الفقى من عدة سنوات