بعد الرسالة الأخيرة...
____
فتاي العزيز:
أردت أن أخبرك أنه بعد الرسالة الأخيرة التي أرسلتها لي على عجل وبعد أن استمر انفصالك عني لأكثر من عامين ،حيث يعيش كل واحد منا تحت سماء أخرى ... لقد تصالحت مع واقعي... مع نفسي...
الآن أنا وحيدة،
لذلك أفعل أشياءً بمفردي
أنا وحيدة،
لذا أقترف أفعالًا وحيدة
في الشارع
في الحديقة العامة
في مكان عملي
في باحة المنزل
في غرفة الجلوس
في حوض الاستحمام
في المقهى
في الفندق...
أمام إشارة المرور... أسير خلسة
عن نفسي، بعيدة عن الناس مثل أشجار (الأجكال) الغريبة
لأمارس ما أنا عليه
عندما يأتي موسم الرغبة.
فلا وقت لدي...
مستعجلةٌ في السقوط
لتقذفني رياح مجهولة
من فكرة إلى فكرة
من سماء إلى سماء
من انفصال إلى انفصال
من قصة إلى قصة
كل ما أدركه
أن هذه الحرية هي طريقي
كما الفرس البرية..
تجري في أعماق الوجود
لا علاقة لها بأي اسم أو عاطفة
كقصيدة بتراء ليس لها مالك...
بعد الرسالة الأخيرة ...
زخم الوهم.