لقد كان أجمل ما جلبته لي الأيام. لقد كان حبيبي وابن قلبي، لكن الآن اختفى كل شيء في سراب النسيان. أحاول جاهدةً أن أتغلب عليه، وبالأمس كنت خائفة ً. شعرت بشيء من الجبن بداخلي.. بعض الضعف...
_هل يمكنني أن أخطو خطوة إلى الأمام بدونه.؟
_يا إلهي! ...هل يمكنني أن أتجاوز قصته بهذه السهولة دون أن أشعر بالألم، دون أن أحزن؟
وكل شيء حولي ينادي بإسمه، عيناه البنيتان تطلبان مني العودة، طعم شفتيه اللذيذ الآسر لا يزال عالقاً بين شفتيَّ.. أدمنت قبلاته وهجماته العشوائية وهروبي منه وأنا بين أحضانه. كنت أتلوى مثل فراشة عالقة في شبكة العنكبوت، أتخبط ذهابًا وإيابًا عبثًا... لدي صور خاصة في ذاكرتي. لماذا أحببته إلى هذا الحد، وأنا أعلم جيدًا أن الفراق لا مفر منه، وأن للكون حكمة أخرى؟.