إليكِ عزيزتي هَنا أكتُبُ هذهِ الكلمات.
أبدأُ بإرسالِ السّلام إلى رَّوحكِ الطاهر، وقلبكِ الجميل، وطبعكِ الأصيل، وذكاءكِ الحادّ، وفِكرك المُتفرّد.
وأُقدِّمُ الإعتذار عن تأخُري عليكِ شقيقة، فوربّ مُحمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أشغلتني الدُّنيا بشواغلها، لكنَّها ما أشغلتني عنكِ قَطينة القلب والروح.
إليكِ جميلتي أكتُبُ كلماتي وقد تراقصَ الحِبرُ بقلمي، وتناغمتْ نبضاتُ قلبي، وسُرَّ القلم وصاحبتهِ.
عزيزتي هَنا لستِ وحدكِ فاللَّهُ معكِ شقيقة، يحفظكِ ويرعاكِ ويُطمئن فؤادكِ الجريح كما أرضنا الغزّاويّة.
لا تحزني أبدًا شقيقة وأنتِ ينابيعُ أملٍ مُتحرّكة، ولا تنطفئ وأنتِ نبراسٌ بحدِّ ذاتك، وإِيَّاكِ أنْ تنكسري أمامَ اليأس، وحذاري أنْ تضعفي أمامَ الإستسلام، فمثلكِ ما عهدتها سوى مُحاربة، فارسة شجاعة، مغوارة ومِقدامة.
إليكِ أيَّتُها الفارسة أزُّفُ تحيّاتي، وتقديري واحترامي، يا مَن إذا تبسمتِ ظهرتْ وضاءة وجهكِ وإذا بكيتِ إزددتِ وضاءةً.
إليكِ جميلتي الفريدة بكُلِّ ما تحملهُ كلمة فريدة من معانٍ.. كوني بخيرٍ دائمًا، فما أنتِ إلَّا نبضةٌ بالقلبِ وأيُّ نبضة!
أنتِ النبضة العزيزة أيا شقيقة، فما دُمتِ بخيرٍ فالقلب بخير.
أتعلمينَ يا هَنا يا هْنيّة يا غزال البريّة أنَّكِ تُمثّلينَ ليَ الكثير، ولِمَ لا وأنا أسعدُ بوجودكِ وأطمئنُ لحديثكِ وتغمرني نبراتكِ الهادئة بالطُمأنينة، سعيدةٌ أنا جدًّا بأنْ رزقني اللَّهُ بكِ أُخيّة.
محظوظةٌ كثيرًا بهذا الرزق الذي لا يُضاهيهِ رزق.
هَنا يا هَنا حُلوةٌ أنتِ يا هَنا
سببٌ لسعادتي والهَنا
نتقاسمُ الهموم
والقلب المكلوم
أيا حبيبة مريوم
دُمتِ لي أُخيّة
يا أجملَ هديّة
من ربِّ البريّة.
لتعلمي هَنا بأنَّكِ رائعة، وبقلبي غالية وفي عينايَ عزيزة.
هَنا لرّوحكِ السعادة والفرح والسرور.. لأنَّكِ تستحقّين.