عسران مخوخ من جوه
وسايق بلد قدامه
كأنه ورثها عن أهله
والناس كلها خدامه
الكل مرعوب منه
خايف على ولاده وماله
لافف على وسطه شال طويل
عشان يفرد به ضهره
والناس من الخوف تهيبه
من ظلمه ومن قهره
ناس عايشه بالاونطه
حد يلبسه وحد يحله
ولما تدور على الحقيقة
تلاقيه يخاف لو شاف قطه
حاطط على بابه كام ترباس
عاوز يكون له شويه حراس
للدرجادى بتخاف أوى من الناس
بكره يدوسوا عليك بالمداس
خيال مآته مهزوز
وبنسميه عندنا زوال
يخوف العصافير ويميل
لو الهوا به يوم مال
عامل فيها عنتر بن شداد
وسبع الرجال
وهو خشبتين وهدمتين
قدام بتوع العيال
وفى يوم جه البلد راجل غريب
يسأل عن عسران الضبع
عرفه..... قابله على المحطة
وقاله ... عايز منه إيه
قاله انت مين
وبتسأل كتير ليه
قاله أنت تعرفه
الراجل قال ما أعرفوش
عرفه قعد على الكرسى
وحط رجل على رجل
وقاله أنا عسران الضبع
عايز من عسران أيه
قام الراجل يبوس ايديه
وقاله أنا جاى من طرف كيلانى بيه
بيقولك أقتل المقاول
ودول الفين جنيه
والباقي بعد المهمة
سلام يا سى عسران بيه
دسوقى القهوجى وقف مبللم
مش عارف ينطق ولا يتكلم
قاله هتقتل مين يا عرفه
قاله ولا أعرف أقتل نمله
عسران عرف بالملعوب
راح جرى على المحطة
دسوقى جرى بالمقلوب
خايف يقتله بخبطه
مين يا واد إللى عمل كده
ولسه هيضربه
قاله سيبه ده أنا
مبقاش غيرك يا هلفوت
شال ايده ونزل على خده
عرفه ... هبده وبكل عزمه
عسران اتجنن بقت الايادى تطرقع على الخدود
اتساوت الرتب واتفتحت كل الحدود
احتدت المعركة
وقعوا من رصيف المحطة
على الأرض
وهات يا ضرب
القطر جاى من بعيد
على رصيف السكة الحديد
القطر بيقرب
والكل بيتفرج
عسران شاف عجل القطر بيقرب جنب رقبته
قطع النفس في ثوانى
مات من غير ما يلطه
مات مقهور من الخضة
مات مرعوب من الخوف
بعد ما كان راعب ألوف .