هل تعلم عزيزي المتأمل أنَّ هذا (الهواء) السَهل الجميل الذي نتنفسه بكل هدوء والذي هو سبب حياتنا وبقائنا في كوكب الأرض؛ كان في يوم من الأيام شعلة نار متأججة تُخيِّم على الكوكب الأرضي من عرشه إلى فرشه ومن سمائه لأرضه، لا يترك فيها صفرًا إلا وتتخلله شعلة من الجحيم المقيم؟!
نعم، لقد كان الغلاف الجوي للأرض في بداية نشأته يتكون فيما يتكون من غازات الهيدروجين والميثان.!!
والهيدروجين غاز مشتغل، والميثان وقود يشتعل.
لكن من رحمة الله بنا أن اختفت هذه الغازات نتيجة حرارة الأرض في ذلك الوقت - بعد الانفجار العظيم - ونتيجة تصادم الأجرام الفضائية معها، ليتبقى لنا في الغلاف الجوي النيتروجين وبخار الماء وغازات الكبريت والكربون.
ثم ظهر بعد ذلك الأكسجين نتيجة عمليات البناء الضوئي.
فالحمد لله على نعمائه المحيطة بنا منذ الأزل.
وصدق مولانا القدير حين قال: (ألم نجعل الأرض مهادا).