هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تناول الستيرويدات : بناء العضلات علي حساب .... ؟!!
  • الضعيف .. جذاب!؟
  • ماذا لو .. هربنا
  • بين كذبة أبريل وشم النسيم 
  • جوزائيات
  • أسرني هو
  • السم الزعاف والترياق
  • لون الأيام
  • نجاح الشيطان
  • التاريخ ظالم ومظلوم 
  • هنا غزة (1)
  • مشاعر غريبة
  • النجاح يصنع لك الاعداء!  
  • حالات نفسية
  • ابنة النهار
  •  بين الحضور والغياب
  • أماااه
  • أروقة الحيرة
  • حافّةُ اللّيْل
  • عائدون كالحجيج يسعَونَ
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محاسن علي
  5. لن نلتقي يوماً -  الجزء الأول 

 

لم نكن نشبه بعضا يوما كانت الهوة سحيقة والطرق متقاطعة 

لم نلتقي يوما في طريق فالاتجاهات مختلفة والبوصلة معطلة 

يقولون أن الطيور على أشكالها تقع هذه العبارة خاطئة بملايين المرات ؛ لأن المقصود بها في بلادنا مجموعات أو ثنائيات من الرجال أو النساء يقومون بإيذاء الآخرين والتربص بهم، سواء بالقول أو بالفعل

وكنا من قديم الزمان نعتقد أنها مقولة عربية شرقية متوارثة عبر الأجيال 

ولكن اتضح أن هذا المثل يعود إلى منتصف القرن 16 وأن الكاتب "وليام تيرنر" استخدمه فى كتاب الكوميديا الساخرة عن الكاثوليكي المهذب بعنوان "إنقاذ الثعلب الروماني" قائلاً: "الطيور من نوع ولون واحد دائما ما تطير مع قطيع واحد".

كان الاختلاف بيننا سافر لا يخبأ وجهه ولا يستحي من شيء 

كنا الربيع والخريف والشتاء والصيف 

القطب المتجمد الجنوبي ببرودته الشديدة وصقيعه المميت وخط الاستواء الحراري الذي ينعش الحياة وتخضر من حوله الأرض وتكون الغابات الشاسعة 

حتى أن الاختلاف وصل للحياة الروحية فهو التدين الظاهري وقشور الدين والطاعة العمياء لشيوخ لا يعرفون إلا أن تطيع المرأة زوجها طاعة عمياء بغض النظر عن نوع الطاعة 

والتدين المعقول والمعرفة ببواطن الدين والقراءة في الآراء المختلفة لبعض المسائل الفقهية ومحاولة إعمال العقل في بعض الاشكاليات 

كنا الثقافة العربية والغربية في جهة وجهل دول العالم الثالث وتخلف الدول النامية في الجهة المقابلة 

لم يكن جاهلا تماما ولكنه كان يعي بعض قوانين الحياة العملية والعلمية كان ملم تماما بقوانين اينشتاين وفيثاغورث 

وكان يعرف من قوانين الكيمياء قانون أفوجادرو 

وكان يعلم من قوانين الأحياء قانون التكاثر والتزواج الموسمي عند بعض الكائنات الحية 

 كان الخلاف يتأرجح على أرجوحة الحياة بيننا ببذخ وعطاء جزل في كل شيء والشح في كل ما أوتي ومالم يُأتى .كنا وكنا ولكن القدر جمعنا على غير ميعاد .. وبدون ترتيب منا ، فناجين قهوة بطعم العلقم وصالون ثم كؤس من الشراب الأحمر وترتيبات زواج وعُرس وتاج وفستان زفاف ثم سقف واحد يظللنا ولكن لا يحمينا فلا أمان تحته بل أنه تهاوى فوق رأسي من اللحظة الأولى ورغم أنه أحدث صدع فلم يسمح بدخول النور إلى هذه الغرفة المظلمة ولم يزدها اتساعا .. بل أنه انتزع من مساحتها آلاف الهيكتارات مما جعلها سم خياط مغلق لا ينفذ منه أدق الخيوط الحريرية ...وكل هذه الهكتارات والتصدع جاسوم فوق صدري يكاد يزهق روحي ليته أزهقها في هذه الليلة ، ليتني استسلمت للجاسوم ولم أقاومه..

لم يكن يعلم عن الجستابو ولا هموساد شيء ..كل ما يعرفه هي حلقات الدراويش 

كان الاختلاف سيد الموقف والخلاف وليده الذي تربي في حضنه إذا أردت العلو والرفعة جذبني إلى القاع والسفح ، إذا طمحت نفسي للتقدم وأتخذت إليه الوسائل وشحنت طاقتي قطع كل صلة واتصال وفصل البطارية من مقبس الكهرباء 

نظرت إلى طبيبها النفسي الذي تتردد على عيادته منذ أشهر .علها تلملم شتات نفسها التي بعثرها عبر عشرون عاما .

كنت ياسيدي الطبيب الأولى على دفعتي منذ التعليم الثانوي وواصلت تقدم الصفوف والدفعات في الجامعةالمرموقة والتي يطمح إليها الكثيرين كانت قمة وكل من فيها قامة رفيعةالمستوي

..حتى السنة النهائية كنت رئيسة اتحاد الطلاب والمتحدثة بلسان زملائي وزميلاتي ...كنت أجيد الكلام والكلام فن وصناعة ليس كل متكلم ..متحدث 

كان كلامي يصنع ما يصنعه الدواء للمريض كان فيه الشفاء والبلسم للجروح 

أصبحت بعد كؤس الشراب الأحمر 

بستة أشهر خرساء فقدت النطق

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2298 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع