البعض منا عندما يصيبه مكروه أو يحدث له أي إخفاقات في حياته يردد بقوله أكيد أصابتني عين وقد يتهم إنسانا ظلما بقوله إن فلان هذا حسود وعينه ( وحشه ) أو فلان ( عامل لي عمل ), وربما يكون صادق في اتهامه وإصابته فعلا كانت نتيجة حسد أو بفعل فاعل, فالسحر والحسد وارد ومذكور في القرآن قال تعالى في سورة الفلق ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5), وقد يكون ما أصابه وهم أو تبريرا لفشله في حياته وربما ما أصابه كان نتيجة طبيعية لأفعاله وأعماله السيئة, قال المولى عز وجل في سورة النساء ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ۚ (79), إن الإنسان المؤمن الحق لا يخاف ولا يهاب مصائب الدنيا مهما بلغت أحجامها تجده يتغلب عليها بسهولة ,بقلب مطمئن وراض بما قسمه الله له لأنه يحفظ فرائض الله ويطبقها على نفسه في السر والعلن , لذلك كان الله خير حافظ له ومعه في كل زمان ومكان, عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف " (رواه الترمذي)
أحمد محمد أحمد مليجي