في قصة من أروع قصص البطولة اللي حصلت أثناء فترة ما بعد نكسة ٦٧،وأثناء حرب الاستنزاف بيحكي نقيب طيار مقاتل(سمير عزيز ميخائيل)
عن مهمة استطلاعية قام بيها هو وزملائه، لتصوير "ممر متلا في أبريل ١٩٦٩
بيقول كنت في أجازة بعد شهر وكانت لمدة يوم واحد ، كان العيد بتاع الأقباط، قبل شم النسيم بيوم وبعدين استدعوني للمهمة دي،
وفعلا سافر اسيادة النقيب واحتفل بالعيد في سماء العدو
واستكمل كلامه وقال
أخدت الطيارة الميج ٢١ ومعانا الطيارة السخوي ٧ الروسي وطيارة كمان ميج ٢١.
طبعا الطيارة السخوي صورت وهي رايحه ولازم تصور وهي راجعة
الموجه بلغني وقال لي وراك طيارات اسرا*ئيلية ع بعد ٤٠كم.قلت كويس ويدوب مشينا في خط مستقيم لقيته بيقول لي بقوا على بعد ٨كم
قلت كويس فيه مسافة ممكن أفلت منهم، وبعدين قال لي
٢كم. طبعا قلت كده خلاص احنا بننضرب.
رحت لافف لأقصى الشمال وهنا انضرب الصاروخ بيني وبين
اسماعيل إمام،
مهمتي الأولى كانت حماية الطائرة اللي صورت. والثانيه إني أرجع سليم بالطيارة.
الصاروخ لما انفجر، الطيار قال لي يا فندم جالي شظية
قلت له حاول تنزل في اي مطار وأنا هشغلهم
وهنا كانت طيارة الاستطلاع اللي صورت قد عادت في أمان
فكر سمير وقال بلهجة هزلية:
كان فيه طيار زميلنا أسير هناك وكان رخم وأنا الصراحة يعني مش عاوز أقعد معاه، وكمان هناك كانوا بيضربوا، وأنا مكنتش عاوز أضرب،
وبعدين ببص لقيت طيارتين للعدو، طيارات ميراچ كانوا ورايا ووراهم طيارتين تانين، يعني ٤ طيارات
دخلنا في مناورة،بقيت أطلع يطلعوا أنزل ينزلوا
واخدوا وقت وهم بيظبطوا بعض مين يضربني
وبدأوا يقربوا جدا مني واستمرت المناورات وقت، كل ده عشان يحددوا مين يضربني،وأنا كل هدفي إني أسحبهم لحد القنال عشان لو اضربت ،أضرب في أرضنا متخدش اسير
ربنا وفقني وفعلاجالي تعزيز ودعم
بقيادة سامح مرعي
احمد نور الدين
احمد مرعي
ابراهيم عويس
ابراهيم حماد
الدعم كان من ٤طيارات ميج
طبعا أنا لقيت حماية بقي.دخلت في وسطهم وبعدين الاسرائ*يلين عاوزين يضربوني بقى .
فطلعت فوق خالص، وفكرت أنا عاوز أضرب طيارة بقى، دي فرصتي، ومعايا صاروخين، بس علشان اضرب لازم تكون قدامي مباشرة وماشية على خط مستقيم
كانوا عاملين دايرة فلازم أخترقها الأول عشان أضرب واحد طيار قدامي كده لازم حاجة من اتنين إما طيار حمار أو تكون طيارة مواصلات ._قصده طبعا طيارة مدنية أو شحن جوي_????.
وأنا عالي فوق قلت هنزل في وش واحدة ميراج ارعبه فأكسر الدايرة
وده اللي حصل فعلا وأنا بنزل كان واحد منهم تقريبا وقوده قرب يخلص فنزل ولف شمال وخد اتجاه العودة
وأنا اتعلمت إني قبل ما اضرب طيارة لازم أبص ورايا اشوف فيه طياره على خط استقامة معايا من الخلف ولا لأ
لأن غالبا بيكون ده كمين بيعمله طيار وزميله
عشان يصطادوا طيارة في النص.
وفعلا نشنت عليه، أول صاروخ واتوفقت وجبته فيه. فرحت جدا بقى فقلت اضرب الصاروخ الثاني
بقى. عشان ميروحش وأضمن إني خلصت عليه خالص.وفعلا ضربته بس مصابش الطيارة المرة دي
معرفش ليه، ولحد النهار ده مش عارف ليه ????
من حكايات لواء طيار مقاتل مصري "سمير عزيز"
في ذكرى السادس من أكتوبر .
تحية لكل مقاتل مصري، وسلاما على أرواح شهدائنا الأبرار.