آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مروة كرم
  5. البقاء قوة

ماذا لو تخلينا لحظة عن طريقة تفكيرنا بأن كل ما نفعله هو الطريق الأمن، مثلما ظننتِ سيدتي أن الحفاظ على شعرك في كحكة معقودة بطوق مرصع باللؤلؤ سيكون تسريحة أنيقة؟!
حقاً .. حقاً سيدتي إنها تسريحة أنيقة، ولكن ...
هل شعرتِ باختناق خصلات شعركِ من حِدة الالتواء؟
كم تريد خصلاتك التنفس مثل قلوبنا بحرية دون عناء، ولكنكِ ظننت أنك تفعلين هذا من أجل الاعتناء، فحملت على عاتقك أكثر من اللازم في صمت معتقدة أن هذا هو الأمان لقلبك..

لقد كانت تلك الكحكة المعقودة أشبه ببعض علاقاتنا غير المريحة، نلملم جوارحنا في سلة الصمت، ونحلي وجه الحزن ببعض الابتسامات بأسنة بيضاء من اللؤلؤ دون الإعلان والإفصاح عما يؤلمنا فقط لتظهر علاقاتنا بمن حولنا بشكل جميل، ولكن الحقيقة هي آهات معارك تلتوي منها شرايين القلب بداخلنا كما تلتوي خصلات الشعر في كحكة معقودة بشكل أنيق.

إنه سيدتي اختناق الروح في سكراتها بصوت ضحكاتها الكاذبة أمام الآخرين، فما أسوأ تلك العلاقات التي تَعقِدنا في حزمة السنين والأيام والعِشرة، وتُجبِرنا على الصمت لكي نبتعد عن أفواه الأذى، فنصبح فجأة على تخت الوحدة نائمين، نعيش بروح الزاهدين، وكأن القدر ليس به إلا طريق واحد لنا، طريق الصمت على الرغم من أن الدنيا ما هي إلا أقدار نحياها!!
لكن ...
طيف الخوف من المستقبل كلما مر أمام أعيننا نقلق من التخلي ونُفضل ما نحن به من ألم، ونحاول أن نهوِّن على أنفسنا ونطمئنها ولو بالكذب أننا بأمان أكثر الآن، وأن الصبر دائماً هو منتصر.

فربما الغد لا يكون جميلًا، وربما يكون أجمل، ولكن فكرة أن نفكر في مجهول في حد ذاتها تجعلنا نحافظ على أيامنا الماضية وإن مضت بقليل من الفرح، فهي من عمرنا، ولا نعلم كم يتبقى من العمر!

فالرهبة من المستقبل على القلب أشد خوفاً مما نحن عليه، لذلك لا تظنوا أننا ضعفاء لا نستطيع التخلي بسهولة عن العلاقات المؤذية، بل نحن لا نستطيع التحرر من ذكريات هَرمنا بها بقليل من السعادة وكان هذا هو القدر.

لذلك، نحن لا نستطيع التخلي عن عمرنا لا عنكم...
فالقوة إذا ذكرت كانت فالتحمل، والمعافرة، والسير عكس اتجاه الريح، والثبات عند تأرجح العقل والقلب بين ما كان وما يكون ؛ فميزان القوة ستثقل فيه الكِفة التي تحمل سلة الصمت وما تحويه من أيام الصبر على الآلام والخذلان والوجع ودموع الحزن والوحدة والحرمان.

وفي صمتنا هذا سنظل دائماً نحن الأوفياء لأيامنا ولأنفسنا، ولذلك سيظل من لديه القدرة على البقاء دائماً هو الأقوى.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1053 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع