سكنها الأمراء والملوك خلال القرنين 16و17
بركة الأزبكية مقر البرجوازية القاهرية وبركة الفيل بمثابة حى الزمالك الآن
حديقة الأزبكية من تصميم الفرنسى "باريليه ديشان بك" الذى صمم غابة بولونيا
وأخصائى النباتات الألمانى "شوين فورت"

حديقة الأزبكية
قرار بناء أكشاك للباعة الجائلين داخل حديقة الأزبكية، يجعل الحديقة ثالث المناطق الأثرية والتراثية التى يتم التعدى عليها، بعد قرار بناء أكشاك للباعة على أرض متحف المركبات الأثرية، وأخرى على أرض أثرية تابعة للسور الشمالى بالقاهرة التاريخية بمنطقة الجمالية. وتضم حديقة الأزبكية العديد من المبانى والمعالم الأثرية والتراثية المسجلة فى قوائم الحصر طبقًا للقانون رقم 144 لسنة 2006، وهى: نادى السلاح، والمسرح القومى، ونافورة الخديوِ إسماعيل، ويرجع إنشاء الحديقة إلى عام 1872م، وقام بتصميمها الفرنسى "باريليه ديشان بك" الذى صمم غابة بولونيا فى باريس، وأخصائى النباتات الألمانى "شوين فورت"، كما توجد فى الحديقة جبلاية صناعية زرعت فيها أشجار نادرة جلبت من الهند والسودان خصيصًا لغابة بولونيا الباريسية وحديقة الأزبكية. وقال الجهازالقومي للتنسيق الحضاري: إن تخصيص الحديقة التراثية للباعة الجائلين يأتى بعد مسلسل طويل من الإهمال والتدهور اللذين أصابا الحديقة خلال السنوات الماضية، ويُهم الجهاز أن يوضح أنه لا يمكن حل أى مشكلة على حساب تراث مصر الذى لا يمكن تعويضه. توجد فى الحديقة جبلاية صناعية زرعت فيها أشجار نادرة جلبت من الهند

تسمية المنطقة
عقب حكم الفاطميين وفي أوج جمال ونظافة القاهرة كانت منطقة وسط البلد بكل شوارعها ومعالمها تغمرها تغمرها مياة فيضان النيل فتتحول لبرك ثم تنحسر عنها وتترك الأحراش خلفها حتى أتى أمير إسمه بدر الدين التركماني وبنى عليها قنطرة ودكك خشبية للجلوس حول البركة وظلت المنطقة مهجورة حتى ظهر على مسرح الأحداث أمير مملوكي إسمه أزبك بن ططخ وهو أحد مماليك السلطان الأشرف برسباي فأعجبته فروسية الأمير أزبك وقرر تعيينه جقمق نايب للشام
وعندما قرر بناء بيت له بالقاهرة "880هـ" إختار منطقة البركة وشق لها قناة خاصة لتعبئة البركة وقام بتمهيد الأرض وأقام حولها الأسوار على مسطح 60 فدان بتكلفة 200 ألف دينار وعرفت المنطقة من وقتها بالأزبكية..
.jpg)
بركتا الفيل والأزبكية :
كانتا ملء السمع والبصر فى القاهرة فى عصر محمد على الكبير، الأولى بركة الفيل، والثانية بركة الأزبكية، ولكنهما ذهبتا ولم يبق منهما إلا الاسم، فبركة الفيل كانت بمثابة حى الزمالك الآن، حيث شهدت قصور الأمراء طوال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وكان بها ثلاثة أرباع قصور الأمراء حيث كانت مياه الفيضان تغمرها ثمانية أشهر كل عام، وتتحول إلى حديقة غناء طوال أربعة أشهر فى السنة، وفى شهور الفيضان كانت المراكب الشراعية تملأ البحيرة حيث يستقلها الأغنياء مع زوجاتهم وحولهم الفرق الموسيقية والألعاب النارية.
أما بركة الأزبكية فكانت مقر البرجوازية القاهرية، حيث كان يسكنها كبار التجار والمشايخ الذين أقاموا قصورهم على ضفاف البركة، ومن أشهر التجار الحاج قاسم بن الحاج محمد دادة الشرايبى كبير تجار البن، ومن أشهر المشايخ نجد آل البكرى من الأشراف.
وبركة الأزبكية هى ما تبقى من بركة بطن البقرة، ويرجع اسمها إلى الأتابك أزبك بن ططخ الذى بدأ فى تعميرها عام 880 هجرية، وكانت منطقة خربة بعد أن ردم خليج الذكر الذى كان يغذيها، فجاء أزبك الذى حفر مجرى من الخليج الناصرى ليوصل الماء إلى أرض الأزبكية، وسكن الأمير أزبك بجوارها بعد أن أزال الكيمان أى التلال من القمامة وغيرها، ومهد الأرض وجدد حفر البركة وجدد تعمير قنطرة الذكر وبنى رصيفا حول البركة.
م/محمد صفوت