سأقص عليكم اليوم قصة صاحب الثمانين معركة
من قتل مائة فارس مبارزه في معركة واحده
ولكن في البدايه دعوني أخبركم بأمر
بعض الصحابه لم يكن له إلا مواقف معدوده ومنهم من لا نعرف عنهم ولم تذكرهم كتب الأثر رضوان ربي عليهم أجمعين ومنهم من مروا به مرور الكرام ودعوني اليوم أخبركم عن أحد الصحابه يعرفه البعض منا والبعض لا يعرفه لندره اخباره وقله الحديث عنه أول أمس توقفنا عند موت البراء في فتح تستر فدعوني اليوم أخبركم عن شخص كان له أثر عظيم في فتح تلك المدينه الفارسية انه
#مجزأه_بن_ثور_السدوسي
#نهلة_البدري
اشتد حصار تستر واستمر لمده ثمانيه عشر شهرا حدثت بهم ثمانين معركه وبكل مره يتقهقر الجيش ويتحصن بالمدينه وكان حول المدينه اسوار شاهقه الارتفاع يستخدم الفرس فوقها الكلاليب الخطاطيف المنصهره تلك التي كادت تقتل أنس لولا البراء
فوقف ابو موسي الأشعري يفكر كيف يدخل هذه المدينه فتذكر ان عمر بن الخطاب اوصاه ان يضم لجيشه مجزأه الثوري فناداه ابو موسي الأشعري ليتشاور معه كيف يدخل المدينه وقيل في الأثر ان بتلك اللحظه جاءهم أحد الفرس وطلب منهم ان يؤمنوه علي ماله وولده ويخبرهم بمدخل للمدينه وذكر البعض الاخر انه القي إليهم سهم به ورقه من فوق الاسوار تحمل نفس الطلب فاعاد ابو موسي السهم يحمل إجابه الطلب بنعم
وانا أؤيد القصه الاولي انه جاءهم رجلا واستأمنهم فامنوه
وطلب ان يذهب معه رجل يجيد السباحه لان دخول تلك المدينه عن طريق قناه نهر يمر داخل المدينه فطلب مجزأة ان يكون هو ذاك الرجل
وذهب مجزأه مع الرجل وحفظ طرقات المدينه وعاد مره اخري واخذ معه ثلاثمائة رجل ممن يجيدون السباحه
وامرهم ابو موسي ان يستمعوا لحديث مجزأه وبالفعل أمرهم مجزأه ان لا يحملوا سوا اسلحتهم معهم وواجهوا عقبات كثيره وقتل منهم اكتر من مائه وخمسين رجل خلال اشتباكهم بالمعركه وفتح أبواب المدينه لأبي موسي وبقيه الجنود
لمح مجزأة خلال المعركه الهرمزان وسط المعركه فشق الصفوف وذهب اليه يحمل غضب الدنيا فقد قتل البراء علي يديه
واحتدمت المعركه بينهم ليختل توازن مجزأه ويباغته الهرمزان فيقع مجزأة تنطق عيناه الشهاده قبل لسان ويبتسم
ليتم أسر الهرمزان بعد ذلك
وفتحت تستر بموت أشجع فرسان العرب البراء ومجزأه