آخر الموثقات

  • صوته
  • يوم خرجت من دمشق
  • المظهرة بالملابس
  • صورتي و خواطر
  • نعمة الإحساس 
  • المعادله لازم تكون واضحه في الأذهان
  • هل قلة الأدب من حسن الخلق ؟
  • وماذا لو جاء معتذرًا؟
  • رواية الهودو - الفصل العاشر
  • رواية الهودو - الفصل التاسع
  • هياكل النجوم -1
  • ما أنا إلا جزء من الكون يسبح
  • مقايضة لا مرئية - قصة قصيرة 
  • يا آسري
  • شخص من عالمي 
  • المخ ... هو المطبخ
  • ثروة المعلم الحقيقية
  • خليليات: رحم الله الاستاذ الدكتور محمود أبو الفتوح
  • الوزيرة والحجاب و العالم الجليل
  • تغريد الكروان: اعرف نفسك أولًا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. العشق..وقليل منه يَكفى .. الفصل 13

الفصل الثالث عشر

 

 

                «عِيار نارى»

احدهم كان ينظر هنا وهناك خارج البوابة الحديدية ،ينظر الى العنوان المدون بالورقة 

رأته اميرة وهى تسقى الزرع ب حديقتها الصغيرة ف اقبلت نحوه وسألته

_ايوة ؟حضرتك واقف بتسأل عن حاجه ؟

_معلش بس دا قصر الاميرة الل فيه المغتربات ؟

_ايوة ،بتسأل عن حد 

 

تنحنح مهدى وعدل هندامه واردف 

_نشوان عبدالقادر..موجودة هنا ؟!

تعجبت اميرة واجابته 

_ايوة ،مين حضرتك ؟

_طب هى موجودة دلوقت ؟

 

ابتسمت اميرة بجزء من الصبر واردفت 

_اعتقد سألت حضرتك سؤال ، مين ؟

 

تلعثم مهدى ونظر إلى هيئته التى عمل على تنسيقها قدر الإمكان كى لايحرج نشوان فى مكان سكنها الجديد ..فى ظل هذه الثوان المعدودة شَكت اميرة فى امره ف اردفت إليه

_طيب طالما مش عاوز تقول مين حضرتك ،اتفضل من قدام البوابة دلوقتي حالا قبل م اتصل بشركة الأمن وو

 

قاطعها مهدى مدافعاً عن نفسه 

_انا والله ابن عمتها ،اخو جوزها الله يرحمه ..وعم ماريا بنتها 

 

رفعت اميرة احدى حاجبيها وقالت

_ممكن اشوف بطاقتك ؟

اخذ يبحث مهدى عن بطاقتة الشخصية بعشوائية حتى عثر عليها واعطاها إياها ، القت نظرة اميرة على الاسم ومحل الاقامه ومن ثم قالت 

_طيب دقيقه واحدة ...خليك هنا 

 

ترجلت اميرة الى الداخل ، وامسكت بهاتفها تتصل ب نشوان ..انه الصباح وبالتأكيد ذهابها الى العمل فى هذا الوقت المبكر .

على الجهة الاخرى 

كان

صوت زين عالياً وهو يسيربالممر ويتحدث الى الموظفون 

_الايميل متبعتش ليه لحد دلوقت ، الكسل دا انا مش بحبه

 

اردفت احداهن اليه مرتبكه

_حضرتك بعد م ادتنا كونفيرم رجع مستر كريم وقال لاء فمتبعتش

 

بدا على وجه الزين التعصب والضيق وقال

_انا هنا لما بقول على حاجه مفيش حد يدى اوردر بعدى ،مفهوم 

_اوك يا مستر هيتبعت حالا

 

تابع زين سيره وهو يشير الى احدهم عبر زجاج المكتب

_تعالا عالمكتب يا ياسر عاوزك

 

نهض الموظف وهو يردف 

_حاضر يامستر زين (تمتم فى سريرته) ماله مزعبب انهاردة كدا ليه ربنا يستر 

 

بينما زين كان يسير ذاهباً نحو مكتبه ،كانت نشوان عائدة اثر صوت هاتفها تترجل نحوه ف اصطدم بها زين ف اردف

_اسف يا نشوان 

سار ثانية على عجلة من امره دون ان يستمع ردها ،ف ابتسمت هى واردفت بصوت خفيض

_حضرتك دايما مستعجل كدا مش جديد 

رجع زين خطوتين بظهره واردف اليها بنبرة حاسمه 

_قولتِ ايه دلوقت؟

 

تلعثمت نشوان ف اردفت 

_حضرتك خبطتنى قبل كدا فالشارع وكنت مستعجل برضو 

 

عقد زين حاجبيه إليها لم ينتبه للأمر ولم يتذكر فتابعت نشوان

_واضح ان حضرتك مش فاكر ،مش مهم حصل خير وقتها بعد اذنك 

 

هنا تذكر زين ف ابتسم واردف 

_ااااه افتكرت ، مُتخيله حتى لما جيتى الشغل كنت حاسس ان شوفتك بس معرفش فين 

 

كانت تنظر نشوان طيلة الوقت خجلاً الى الارض واردفت

_كان الله فى عون حضرتك اكيد من المسؤليات 

 

حك زين بجبهة رأسه وعلى وجهه الابتسامه وهو يقول

_وقتها زعقتِ وشوحتِ وخليتى الناس تفتكر انى بعاكسك 

 

خجلت نشوان ،تريد الانصراف ولكنه هو يتابع حديثه فحسم الامر صوت الموظف الذى استدعاه الى مكتبه يقول

_مستر زين انا جاهز 

 

انتبه زين اليه واردف

_اه تعالا ، نشوان على مكتبك

_انا كنت رايحه حضرتك ،عن اذنك 

 

على الجهة الاخرى عند اميرة

_ماتردى يا نشوان ،ايه مش شايفه الفون 

تضغط اميرة زر الاتصال مرة اخرى وعيناها مصوبه نحو ذلك الشخص الغريب الذى ينظر يميناً ويسارا وهنا وهناك على المكان والمارة كأنه يخشى شيئاً او فى عجلة من امره ...او ينتظر !!

 

*عند نشوان*

امسكت هاتفها وتعجبت من كم الاتصالات المنهاله عليها من قبل اميرة

_اميرة !! فيه ايه حد كلمها من حضانه ماريا ولا ايه ؟

ضغطت نشوان زر الاستجابة 

_السلام عليكم ...ايوا يا اميرة 

_ايه يا نشوان فينك كل دا

_معلش كان بيكلمنى المدير ،خير فيه حاجه

_فيه شخص مريب كدا ، واقف بيسأل عنك وادانى بطاقته اسمه مهدى جابر وبيقول ابن عمتك 

 

التوت شفتى نشوان وخبطت على جبهتها ضيقاً واردفت إليها

_ايوة يا اميرة دا اخو مجدى الله يرحمه ..عرف مكانى ازاى دا

_طيب لو تقدرى تستأذنى تيجى تشوفى عاوز ايه عشان وقفته دى مش مريحانى

 

زفرت نشوان بحرارة غاضبه وقالت

_طيب هحاول 

 

وبمسافه من الوقت ، كانت نشوان على عتبات سكنها قصر الاميرة 

_جاى ليه يامهدى ؟

 

نظر لها اشتياقاً واردف بطريقة حديثه المعهودة

_طب مش هتقولى اتفضل يامرات اخويا 

_اتفضل 

 

استقبلته على منضدة موجودة بالحديقه الصغيرة ، وجلست امامه تستمعه 

_عمتى فيه حاجه ؟ ولا جوز عمتى ..م تتكلم جيت ليه وعرفت مكانى منين 

_اهو عرفته وخلاص

 

بنفاذ صبر منها قالت

_م تخلص وتتكلم وبلاش جو الغازك دا ، عرفت منين ؟ 

 

خلع مهدى القبعه التى كان يرتديها على رأسه وحك بها طويلا فقالت نشوان وهى تتلفت حولها 

_البس الكاب تانى ،انا مش ناقصه فضايح واخلص عشان مستأذنه من شغلى وراجعه ولا دا كمان هتعمللى فيه مشكله ويفصلونى منه زى عادتك

 

ضحك مهدى بسخرية واردف

_سبحان الله،مستعرية منى ومن شكل راسي ...ماهو الحرق الل فنص شعرى دا انتِ السبب فيه يا مدام 

ولا مش فاكرة 

_مش كل م تشوف وشى تفكرنى بحجات ليك ،ياسيدى انا مش عاوزة افتكر 

_بس انا فاكر ...فاكر اوى يا نشوان عشان دا الل عايش عليه ..ابويا كاوانى ف راسي بالنار اما مسكت البت الل ضايقتك فالمدرسة وضربتها وكسرتلها دراعها بعدما  قالتلك يا فقيرة ياجعانه وانتِ بتبصى عليها وهى بتاكل سندوتشاتها ...

 

شرد واسترسل بذكرياته وعيناه دامعتان 

_يومها رجعتِ معيطه ودفنتِ وشك فمخدتك ومش عاوزة تاكلى ولا تكلمى حد، امى وابويا ومجدى اتحايلوا عليكِ تتكلمى وانتِ مفيش ...حكتيلى انا ،حكتيلى انا يا نشوان عشان عارفه انى سندك وانى مبيرضنيش ابدا تتأذى، استنتها راجعه من برة وكسرت عضمها ضرب وقولتلها الا نشوان 

ابوها جه واشتكى ابويا فمحضر عشان البت اتجبست ، وابويا اتحبس وبعد محايلات اتنازلوا وجه نزل عليا ضرب وكاوانى بالنار وحت دى فدماغى ...من يومها وهى شكلها عرة زى م انتِ شايفه كدا ..ومبيطلعش فيها شعر وانا جيت مخبيها عشان متستعريش منى قدام الناس الهاى لايف الل قاعدة وسطهم ..

 

بللت نشوان شفتيها واردفت

_مهدى ...ابوس ايدك ورحمه اخوك ،تسيبنى فحالى ..عاوزة اربي بنتى واعملها مستقبل كويس 

عاوزة اعيش فحالى ، هحلفك ياسيدى باغلى م عندك تسيبنى فحالى انا عمرى م اذيتك عشان اذيتك دى ليا كل شوية 

 

_عمرك م اذتينى !

قالها ساخرا وقد لاحت العبرات بمقلتيه تأبي الهبوط على وجنتيه ،ف اكملت نشوان

_طب جاى انهاردة عاوز ايه ، وعرفت مكانى منين 

_عرفته من امى ، قالتلى نشوان راحت بيت مغتربات عرفته من النت اسمه مكتوب فورقه وخدتها وبحثت عالنت وعرفته يانشوان خلاص 

 

_طيب ياسيدى اديك عرفت ، ممكن دلوقت تروح عشان ارجع لاكل عيشي ..

 

نظر لها نظره عميقه مصوبه الى مقلتيها ، واردف بعد تنهيدة طويلة 

_انا جيت عشان عيد ميلادك كان امبارح ...بعد ماريا ع طول وجبتلك دى 

 

علبه بها خاتم من الذهب صغير الحجم والوزن ،من الواضح انه مُستعمل ليس بجديد 

رأته نشوان وتعجبت واردفت إليه 

_ايه دا ؟ جبته منين ؟

 

ابتسم مهدى واردف

_دا مخلص حق بينى وبين واحد ، بتاع مراته وكان ليا فلوس عنده فجبهولى ،شيلته عشانك

مانا كل سنه عارف عيد ميلادك وبجبلك فيه هدايا من وانتِ ع ذمة مجدى بس انتِ مبترضيش تاخديها

 

_مبرضاش اخدها عشان سارقها يا مهدى 

_وزمان مكتتش بسرق عشانك وكنتِ بتاخدى 

_اهو كبرت وعرفت الصح من الغلط والحلال من الحرام 

_وانا اكبر معنى للحرام فحياتك صح 

 

قالها بشئ من الاسي ، ف اشاحت بنظرها بعيداً ف اكمل هو 

_مش هعطلك اكتر من كدا ، عارف ان وجودى تقيل على قلبك ويمكن خايفه ل حد يشوفنى فمكانك الاجا دا وتتكسفى منى ...مع انى والله لبست انضف حاجه عندى وخليت عمتك تغسلهولى اربع مرات وكويته عند الواد حمص 

 

هنا ضحكت نشوان على عفويته فضحك هو امامها حينما رآها تضحك هكذا واردف 

_هقولك كلام زى الل بتقريه عالنت بس دا من قلبي والمصحف الشريف ، اما بتضحكِ يانشوان قلبي بيرقص

بحس ان لسه فيه حاجه جواكِ قابلانى 

 

اغلقت نشوان فمها ثانية واردفت إليه 

_طيب ممكن بقا تمشى ؟ وبعد اذنك متجيش هنا تانى ..بلاش عشانى ولاعشان مجدى عشان ماريا 

 

اخرج من جيب بنطاله ميداليه يتدلى منها شكل دب صغير مصنوع من البلاستيك ممسكاً بحرف ال م باللغه الانجليزية واعطاها إياه قائلا

 

_دا عشان ماريا ...والله م سارقه دا من فلوسي 

ابتسمت واخذته واردفت 

_جايبه بحرف M عشان ماريا ولا مهدى ؟ 

 

ابتسم بخذلان واردف

_عشان ماريا ، الا لو عشان مهدى هترميه فالزباله اول م مشى من هنا 

_لاياسيدى مش هرميه انت حلفت انه مش مسروق ..اما اجبها من الحضانه هديهولها 

_بقت تروح حضانه !

 

قالها بفرحه ف اردفت نشوان

_عشان كدا بقولك سيبنا فحالنا ، والله احنا كويسين كدا وانا م صدقت الدنيا تبطل تدينى اقلام ع وشى 

 

صمت مهدى ونهض 

_هقوم امشى عشان الكيف حبك وانتِ مقعدانى ادب من بدرى وعاوز اشرب سيجارة ، بس ع فكرة موعدكيش يا نشوان ان اسيبك فحالك 

 

عبست نشوان وأكمل هو

_اصله ازاى يعنى ...طلب صعب كأنك بتقولى بطل الل بتشربه والادمان الل انت فيه ، وانتِ زى الكيف كدا يانشوان عندى ...إدمااان ،سلام 

 

ترجل مهدى نحو الخارج وانصرف وتركها تنظر ناحيته وهى تتمتم بداخلها 

_يارب اكفينى شره وابعده عن طريقى انا وبنتى ..

 

#نور_إسماعيل

_____

كان يجلس صالح يحتسى قهوته وعلى عين غرة اتت له قبله حانيه على احد وجنتيه فنظر ناحيتها ل يجدها هدير 

_هدير!

 

سحبت هى مقعد بجانبه واردفت

_وحشتنى !

_دا بجد ! انتِ سامحتينى ومش زعلانه منى خلاص

 

نظرت له بعيناها الخضراء الساحره واردفت

_بقولك وحشتنى ياصالح 

 

رفرف قلبه فرحاً وامسك يدها وطبع قبلات متفرقه على اصابعها وهو يردف 

_انتِ عارفه انى بقيت اجيب صورك عالفيس بوك واتفرج عليها ،واتابع الل بتكتبيه وردودك عالناس ،حتى عالانستا كل حاجه ،فيديوهاتك عالتيك توك حفظتها ..معرفش عملتِ فيا ايه ياهدير 

 

انسابت خصله اماميه من خصلات شعرها البنيه اللون كلون القهوة الممتزجه بالحليب على وجهها ف ابعدتها هى باصابعها الرقيقه واردفت بصوت هادئ ليس من عادتها

 

_يعنى فعلا انا مش زى الل فاتوا فحياتك ،مش هتلعب بيا شوية وترمينى 

انا بحبك بجد ياصالح ..بحبك وعمرى م عملتها ولا حبيت ولافتحت باب قلبي لحد ..ارجوك حافظ عليه 

 

هنا تلعثم صالح واردف 

_بصّى بصراحه ، انا عاوز نحب فبعض كدا شوية ونخرج ونتفسح ونتصاحب 

عبست هدير

_ولمّا تزهق منى تسيبنى !!

_مش بالظبط ياحبيبتي،بس ربنا ميجبش زهق ان شاء الله انتِ هتفرفشينى انا عارف 

 

هنا جاءت صفعه على وجه صالح بقوة لينظر فيرى عيسي هو من أعطاه هذه الصفعه وقام بنعته قائلا

_غبي غبي ،ياحمااااار ! 

 

نهض صالح من نومه يلتقط انفاسه ويتحسس وجنته إثر الصفعه ويردد

_الله يخربيت اهلك ياعيسي ، يخربيت اهلك لو عندك اهل لسه كنت بظبط الموزة 

 

تناول علبه سجائره من جانبه واردف وهو يشعل واحدة منها

_حلم حلو اوى ، وجه عيسي قفلهولى ابن الحمار ...عيسي وهدير فنفس الحلم 

ضحك قليلا

_ربنا يستر..

 

فى نفس التوقيت كانت هدير بالقرب من مكتب مهندسي المطار تنظر نحوه تبحث عنه بعيناها ،فكانت على مقربه تستمع الى حديث زملاءه من دون ان يراها احد 

 

_صالح مجاش ...مع ان معندوش اجازات

_فككم صالح دا بيعمل الل فدماغه وبس 

_والله جدع ،احسن من القرف والالتزمات الل احنا فيها

_بس فيه حاجه معاه اليومين دول مش مظبوطه ، بيفكر فحاجه شغلاه حاجه 

_استنى استنى ، فاكر الواد رامى لما كان بيتريق ع مشية الموناليزا هدير وبيقول بتمشى زى البطة العارجه 

_اه وساعتها صالح زعق وقال ملكمش دعوة بيها وبتاع وكان حامى حمى الديارساعتها مع ان زمان كان يتريق عليها معانا

سمعتهم من الخارج هدير وتمتمت وهى تكظم غيظها

_انا بمشى زى البطه العارجه يا مهندسين مبانى دور المسنين ان شالله يرزقكم بمترو سواقه عنده ذبحه مُسبقه يدهسكم ...صالحوتشى قلبي بيدافع عنى حبيبي 

ومن ثم تذكرت

_كان بيتريق عليا معاهم ،طب ان شاء الله تنشك فنواضرك يابائع الخيار البايظ 

*من داخل غرفة مكتبهم*

_حد يتصل بيه يشوف مجاش ليه

_فكك بكرة ييجى ولا بليل نتقابل ، محدش بقا عارفله حال اليومين دول دنيته مشقلبه وشكل فيه حاجه شاغلاه

_يبقى بيحب

_لاصالح ميحبش ،صالح طير يقف على كل ورده شوية لكن ميقطفش

_ولو طلع بيحب؟!

_رهان ع 500جنيه

_اشطا وانا موافق ، بيحب ودايب ومتنيل كمان وحد هنا فالمطار ! 

 

هنا ابتسمت هدير وتمتمت الى نفسها 

_بيحبنى انا اكيد ،انا هعمل مهرجان مهرجان وخلاص هنسى الل كان مهما كان وحكايتى معاك كان ياما كان 

 

رحلت تتراقص بخفه دون ان يلاحظها احد بعدما سمعت شهادة من زملاء عمله انه قد يكون مشغولاً ...مُحباً او ربما عاشق !!

___

هناك أشياء تنتهي فجأة مثلما بدأت، لكن كل مايحدث في المنتصف يبقى مستمراً إلى الأبد..،

صوت رنين جرس باب منزل عيسي، نهض عيسي من مكانه واغلق حاسوبه وفتح الباب واذ بمطربة شابة اصبحت معروفه فالاونة الاخيرة على الساحه الفنية تقف امامه 

 

_المخرج عيسي العشماوي مش كدا ؟ 

تهللت اسارير عيسي واستطاع قراءه ما وراء السطور من قبل ان تكتب واردف

_ايوة انا يافندم 

_انا .. 

_ميران ...المطربة المعروفه وهل يخفى القمر 

 

ابتسمت المطربة واردفت

_طب كويس انك عارفنى ،مش هتقولى اتفضلى؟

انتبه عيسي  واردف

_انا اسف اتفضلى 

 

بعد دخولها الى المنزل ،اعد لها عيسي فنجان من القهوة الفاخرة التركية ..وجلس معها 

ابلغته فى عجالة انها تريد التعاون معه بشأن عمل لها سُيطرح قريبا بالاسواق_فيديو كليب_ وانها رأت أعماله السابقة وشعرت برغم انه مازال يَشق اسمه بصعوبة بصخر الفن والشهرة ،الا إنه استطاع ان تكون له بصمته الخاصه بطريقته فى العمل واخراجه المميز .

 

بعد حوار ممتع بينهما لم يشعرا بالوقت فيه ، ولج الى المنزل زين فى ميعاد رجوعه من العمل وتعجب من جود ضيفه ف علم بفطنته انها بالتأكيد تخص عملاً فنى لعيسي ...القى السلام وولج الى غرفته ،بينما كانت تنظر المطربة ناحية زين واردفت الى عيسي

 

_الاستاذ دا كان الموديل ف اعلانك مجموعة السلطان مش كدا ؟

ابتسم عيسي واردف يوضح سوء الفهم

_لاء هو من عائلة السلطان اصلا مش موديل ،وصديقى عايش معايا هنا الاستاذ زين خليل السلطان

 

تناولت المطربة سيحارة من علبتها فقام عيسي ب اشعالها اياها من باب الذوق واردفت هى بحماس

_استاذ عيسي خلاص اتفقنا انك انت الل هتخرج الفيديو كليب ،وكان عندى مشكلة ف الموديل الل هيكون قصادى ..وانا كنت حابة يكون الاستاذ زين 

 

فغر فاه عيسي غير مصدق ف اكملت المطربة

_انا عارفه ان مش هيفرق معاه مبلغ مالى كبير ك عرض عليه ،بس فعلا انا حابة وجوده معايا فالفيديو كليب ..وشه ووقفته وطريقة بصته 

انا عيدت الاعلان دا بالذات قبل م اجى اكلمك ولا مليون مرة..والصدفه هى الل خلتنى اجى واشوفه هنا 

 

توتر عيسي من طلبها هذا واردف

_معرفش هيوافق ولا لاء ،هو اصلا مش موديل زى م قولت لحضرتك دا غير ان فعلا فالاعلان عن بتاع مجموعة السلطان كان رافض جدا الظهور لولا بعد ضغط منى ومن عمه رشيد بك السلطان 

 

_انا هسيب عليك المهمه دى تقنعه ،وسواء وافق او لاء احنا اتفاقنا ماشى مالوش صلة ،بس هحب انه يوافق

لان دا هيكون خطوة حلوة جدا فنجاح الشغل ...انا هقوم عندى ارتباطات تانيه

 

نهضت وقامت بمصافحه عيسي واوصلها حتى المصعد ودلف واغلق الباب وهرول نحو غرفة زين وهو يغنى بصوت عالى

_وهتلعب البليااااه ، يا زووووز يابو وش زى العسل عليااا

 

كان زين ينهض من على سجادة الصلاة مبتسماً وقام بطويها ووضعها جانباً واردف

_مبروووك ياعيسوى ،دا شغل جديد

_دى ميرااان عارف مين ميراااان 

 

التوت شفتى زين واردف

_لا معرفش مين ميراااان 

_مانت مش متابع كان الله فعونك ، دى مطربة جديدة بس ايه مكسره الدنيا وصوتها تحفه هنشتغل سوا 

دا الايام الجاية دى هتبقى عنب العنب ،عارف ياض فعلا الواحد لما التزم فالصلاة والاذكار والاستغفار الحياة بقت حاجه تانيه 

 

_يعنى مش دور مشيخه زى م قولتلى 

قالها زين وهو يضحك ف اردف عيسي 

_ياعم كنت بهزر ، انا فعلا لما بقيت اعمل كدا بقيت مرتاح وابواب السما بقت تتفتحلى 

_ياعيسوى ربنا يوفقك دايما ي حبيبي ،انا جبت بيتزا وانا جاى مش هقدر اعمل اكل انهاردة اليوم كان متعب

 

حضرا طاولة الطعام سويا وجلسا يتناولان_البيتزا_ويحتسيان المياة الغازية ،عيسي يريد فتح الموضوع ولكنه متردد ف اردف زين

 

_فيه حاجه ياعيسي 

_حاجه ايه

_بتبصلى وعاوز تقول حاجه وشغال فرك فمكانك فيه ايه

_ايييه دا بقينا نقرا الناس كمان ،اتطورنا يابو الزنازييين 

 

اشار زين بالشوكه الى وجه عيسي واردف بطريقة مداعبة

_انتِ متعرفيش انى اقدر اقرا اسرارك ..واقول الل محيرك وشاغل بالك

 

ضحكا الاثنين ف اردف عيسي

_بص ،مرة واحدة كدا ضرب نار زى م بيقولوا ، ميران المطربة كانت عاوزاك فشغلنا سوا تكون موديل قصادها فالفيديو كليب ومعندهاش تنازل شافتك واتلوحت يامعلم ..ايش قولك بقا

 

ترك زين الشوكه والسكين من يده واردف 

_طبعا مستحيل

_لييييه 

_انا اطلع ففيديو كليب ارقص واحسس واشيل 

_اصبر بس بلا احسس بلا اشيل هو انا بقولك هنعمل فيديو كليب للكبار فقط بلس تمنتاشر ، ميران دى مطربة محترمه وممكن اوريك كمان فيديوهاتها وبعدين انا اكيد مش هخرج شغل عامل كدا 

انا ليا اسلوبي 

 

نهض زين بعدما مرر المناديل على فمه ويديه واردف وهو يلج الى غرفته 

_لاء يعنى لاء ان شاء الله هنطلع نصلى فالفيديو ...

 

ترجل عيسي خلفه

_اسمعنى بس

 

تسطح زين الى فراشه واردف وهو يستعد للنوم 

_اقفل الباب ياعيسى 

_يا زين

_شششش ،يالا 

 

اغلق عيسي الباب وهو يلتوى بشفتيه ، الباب مسدود جدا امامه ولا طريقه لإقناعه هو كان يعرف قبل طرح الامر ف رفض زين كان شيئ اكيد ليس محتمل.

 

___

_ليه عاوزة تسيبيه يا نور ،انتِ كنتِ هتموتى وبس يحس بيكِ

تنهدت نورهان واردفت الى اميرة 

_الاول كنت فاكره ان هقدر انسى خطيبي الاولانى ..كنت فاكره انى مقتنعه ب فارس

بس طلع انه ف وادى وانا ف وادى تانى خالص ..مش بنفكر زى بعض ، مفيش شغف بينا

مفيش مشاعر متبادلة ،حاسة انه مختارنى بعقله 

وانا كنت معجبه بيه اثبت لنفسى ان اقدر اكمل من بعد حبي الل فات وتجربتى الضايعه ،بس كلمه ياريت لو بيها اقدر انسى الحب دا كنت كل عمرى قولت ياريت 

 

صمتت قليلا واكملت

_احساسى بيه كان غلطه خايفه ادفع تمنها يا اميرة ، فارس بدأ يفتح معايا حوارات مش لطيفه ولسه بدرى عليها وانا بدأت اتوتر من علاقتى بيه ومش مرتاحه ،زائد ان هييجى عليه اليوم ويسيبنى زى الل فات لنفس السبب

 

_انا مش عارفه ايه السبب ومش هسألك ،بس معندكيش ادنى محاولة حتى تدى نفسك فرصه كمان 

_مبقتش قادرة نهائى 

 

ربتت اميرة على كف يد نورهان واردفت بهدوء وعقلانيه 

_لو فعلا حاسه كدا ،يبقى خدى قرار قبل فوات الاوان ..لان حدسك اى ان كان ايه هو الصح 

متتردديش يانور ..

 

كانت تتذكر نورهان تلك المناقشه التى دارت بينها وبين اميرة قديماً،ياليتها اتخذت قراراً قبل تعرضها لكل هذا ..ولكنه قدر وعلينا مسايرة خطواته كما كُتب لنا.

_ممكن ادخل ...

 

كان صوت روان تقف خارج غرفه شقيقتها نورهان ، تنظر اليها نظرتها الطفولية التى مهما كبرت مازالت عالقه بها كما لو كانت لا تتعد العشر سنوات !

_نورى!

_تعالى يا روان 

 

جلست امامها فى الفراش واردفت 

_غلطت ...عارفه وسامحينى بقا 

نظرت نورهان إليها دون ان تتفوه ف اكملت روان

_كلنا بنغلط وانا بشر ومين مش بيغلط كل يوم يا نورى ، مكانش قصدى ومكنتش اعرف انى هعمل مشاكل بينكم كنت بتكلم عادى والله 

 

على صمتها نورهان انهمرت من عينها دمعه فهمت روان بمسحها بيدها وقبلت شقيقتها مكانها واردفت

_انا بحبك وزى م قالت البت هدير المجنونة دى ،مطلعتش من الدنيا غير بيكِ و ب لطيفه مامتنا ...وانتِ طلعتِ عاقلة وطيوبة شبه بابا الله يرحمه،وانا محنونة زوحليقه زى ماما 

 

ضحكت نورهان رغما عنها على عفوية روان فقبلتها ثانية واردفت

_خلاص بقا ..عشان خاطرى انا عاوزة اصلح الل عملته بس مش عارفه ازاى

_ودتيله الشبكه ؟

 

زمتت روان بشفتيها واردفت

_هو بيتصل بيا بيقولى مبترديش عليه وقلقان ف انا قولتله معرفش خوفت اقوله ع خناقتنا تضربينى بالقلم ع خدى التانى 

 

قالتها ببراءة طفولة فشعرت نورهان بالحزن لأجلها ...هى بالفعل عاملتها بقسوة فى هذا اليوم ونورهان ليس هذا معتادها ...جذبت شقيقتها واحتضنتها وهى تقول

_متزعليش منى ...انا اسفه

 

اتسعت حدقة عين روان واردفت

_نورى انتِ الل بتعتذرى ! انا الل زعلتك

_احنا الاتنين زعلنا بعض

 

صمتا الاثنين واحتضنوا بعضهم البعض بعمق هذه المرة ومن ثم ابتعدت نورهان واردفت

_رجعيله الشبكه ي روان ..عاوزة استريح 

_حاضر ...ممكن طلب طيب؟

_ايه

 

نهضت روان من مكانها 

_قومى خدى دش والبسي وحطى ميكاب ،عازماكِ على خروجه جاحدة زحليقه عشان نأكد الصُلح

ومتقوليش لاء وماليش مزاج والنبي والنبي 

 

ابتسمت نورهان واردفت

_ماشى ...موافقه 

 

تقافزت روان بمكانها واردفت الى نورهان

_هيييه ،بحبك اووووى اوى يانورى

_وانا كمان يارونى ..

نهضت نورهان من مكانها تستعد بعدما دونت بدفترها السرى الخاص بها

"أحياناً نبتعد دون نقاش، دون عتاب، دون عناء، ابتعاد صامت جدا، ابتعاد لا ملامح له..ذلك النوع من الابتعاد الذي يسمى اكتفاء من التعب!"

#نور_إسماعيل

___

_مستر زين فيه حد بيسأل عنك برة 

ترك زين حاسوبة ونظر الى الموظفة بالسكيرتارية واردف

_مين يا نجلاء

_حد اسمه عيسي العشماوى 

_اه طبعا دخليه 

_تحت امر حضرتك 

 

دقيقة ودلف عيسي وصافح زين بحفاوة واردف

_ايوة بقا الشغل العالى ،المكتب والكرافت والنضارة النظر والبليزر ...لاء ولاد الذوات ولاد ذوات 

 

ابتسم زين واردف

_متقولش جاى عشان تعاين شغلى فالشركه انا لسه سايبك من كام ساعه ،تشرب ايه ياعيسوى

_مش عاوز حاجه انا اصلا عندى شغل ورايح اقابل المطربة الل قولتلك عليها 

وبصراحه جاى اقنعك تانى 

 

ولجت السكرتيرة 

_ايوة يا مستر زين 

_اطلبِ من الاوفيس بوى يعمل اتنين فرينش كوفى يانجلاء

_حاضر 

 

خرجت وقام زين بخلع نظارته 

_ولا يا عيسوى الحوار دا اتقفل بالنسبة لى 

_ياعم فكر ،والله هطلعك فالكليب الاديب عباس العقاد ..بس انت وافق دنا فيه فكره لوز اللوز فدماغى 

_ متكونش عارضه عليك كوميشن حلو البت دى لو انا وافقت ياض

 

تصنع عيسي الضيق واردف بطريقته الساخره كعادته

_اسحبها من فضلك ،مش انا الل ابيع نفسى عشان الفلوس ...انا بحب الالماظ فلوس ايه وبتاع ايه 

_متقرفنيش يا عيسى ،اشرب قهوتك وروح شغلك لان انا قفلت الموضووع 

 

امتعض عيسي وشدق بشفتيه واردف

_مش عارف انا هى ماسكالى فيك زى قرادة الزرع وانت رافض ولا كأنك كمال حفنى الشناوى وشايفلى نفسك ..اكمن بتلبس بليزر ب تلت آلاف جنيه ! بكرة اجيب بدلة من الوكالة ب486جنيه واعلم عليك يابن السلطان 

 

قهقه زين ودلف العامل ووضع القهوة وانصرف ف اردف زين

_انت معلم عليا من غير حاجه ياعيسوى يا كميلة يا مسكرة انتِ

_انت بتكلم حبيبة بنت اختك ! 

_عيسي اشرب قهوتك ومع السلامه بجد عندى شغل

_بتطردنى يا زووز ،بتطردنى اكمنك بقيت مدير التمويين وعندك سكرتيرة اسمها نجلاء وبتقولك يا مستر زين وانا ع باب الله مخرج بيانولا 

 

ضحك زين بشدة واردف

_يابنى بس بطّل تعديد زى الست المتطلقه كدا 

 

صمت عيسي واحتسى قهوته ونهض وهو يقول

_هسيبك تفكر تانى وهنط ليك كل شوية بس هاه 

 

تركه وخرج يبحث بعينيه عن نشوان ،هل هى مُبتغاه فى قدومه هنا اليوم 

تعب من البحث ف سأل عن مكتبها ليجدها هناك تعمل ولا تلتفت الى اى شىء كعادتها 

اخذ ينظر لها عبر الزجاج شارداً بها وب اختلافها الساحر حتى رأته فطرق الباب ودلف

 

_السلام عليكم يا استاذة نشوان 

_وعليكم السلام ازيك ي استاذ عيسي 

 

تلعثم عيسي ف حاول تدارك امره قبل ان يفتضح لها واردف

_كنت عند زين وقولت اعدى اسلم عليكِ عاملة ايه

_الحمدلله ،ثوانى اطلب لحضرتك حاجه تشربها 

 

لوح عيسي إليها وهو يقول

_لالا مالوش لزوم ، انا بس كنت جاى اقول كلمتين وماشى 

_اتفضل 

_انا حاسس ب انى...مشدود ليكِ وعاوز اتعرف عليكِ اكتر وو

 

شعرت نشوان بالضيق فقالت

_استاذ عيسي ،انا مش بتاعت نتعرف ونتكلم ، انا ست بتعامل غير اى حد ممكن تكون قابلته وشوفته 

قبل كدا ف انا اسفه طريقتك دى غير مقبولة

 

شعر عيسي بالضيق ولكنه اكمل

_حتى لو كان قصدى خير؟

صمتت نشوان ل ثوان فتابع هو 

_كلمة وبتطلع زى الرصاصه مرة واحدة ورزقى على الله ، انا اول مرة شوفتك حسيت ان فيكِ حاجه شدانى 

حاجه مخليانى اتابعك واحب اشوفك واسمع كلامك وطريقتك 

حتى بطريقة صدّك ودبشك ، حتى بطريقة لبسك والتزامك

حتى من غير اى حاجه تحصل لاقيت دماغى مشغوله بيكِ

معرفش اجيبها ازاى ،بس انا نفسي نقرب ومش عاوز شئ وحش منك بالعكس

 

_نقرب يعنى نرتبط تقصد ؟ ارتباط شرعى ؟! 

قالتها ف اجاب بعينان متسعتان ممتزج بهما الخوف والفرحه

_ايوة والله

 

عضت نشوان على شفتها السفلى ونظرت للاسفل واعادت النظر إليه ثانية وعدلت من هندام وشاحها على رأسها واردفت 

_انا آسفه ...انا قافلة باب الارتباط دا نهائى يا استاذ عيسي 

_عشان يعنى ..

تحسس هو وحمته ففهمت هى واردفت

_لاء طبعا ،انا قافلاه عامة وحضرتك مفيش اى عيب فيك ..انا بس قفلت حياتى ع نفسى بالشكل دا ومرتاحه كدا 

اعتذر منها ونهض راحلاً يلملم الباقى منه حزيناً ، يتسائل لما دائما يقابل حب قلبه الكبير بالرفض فى كل مرة؟

هل لعيب خِلقته ام انه فقير الحظ بالحب ...على اية حال ربما يخبأ له القدر شيئاً اجمل .. شيئاً ربما من حُسنه لا يتسعه قلبه فرحاً به !

___

بالنادى ،كانت تلعب اميرة لعبة الرماية ...اللعبة المفضلة إليها بعد قراءة الكتب والروايات 

كانت تسجل اهدافاً ب حرفه ، وفى كل مرة تبتسم من احرازها تلك الاهداف 

وفى مرة منهم توقفت إثر تذكرها لموقف ما ..

_انتِ ماسكه المُسدس ازاى ؟ امسكيه كدا 

 

كان يحاوطها زين بذراعيه ملتحماً بها ويحاول تعليمها كيفيه الضرب بالسلاح النارى ،فصاحت هى بطريقة عفوية وبرقة صوتها

_يا زييين لاحسن ننشن على حد يموت يالاهوى 

_مش انتِ الل عاوزة تتعملى 

_قولتلك علمنى فالنادى ي اخى

_معنديش وقت اروح النادى  ،يالا زمان الخدم كله نايم وعمى مش موجود ومسافر يعنى مش هتزعج حد 

يالا امسكيه كدا وحطى صباعك كدا ونشنى عالهدف وانتِ باصه من الجزء دا وغمضى عين وبصى بالتانية 

 

كان يردف وهو يلتصق بها ويشم رائحة شعرها المفضلة لديه ويقوم بتحريك انفه بين خصلات شعرها ،ف التفتت هى إليه وقد تركت من يدها السلاح واردفت 

_ودى انهى طريقة تعليم بقا يا سيادة المُدرب 

نظر بعمق داخل عينيها واردف 

_طريقة زين خليل 

اقتربت هى منه اكثر واردفت برقتها

_وياترى زين خليل ،لو حد تانى قاله يدرب هيدرب بنفس الطريقة دى 

امال زين بوجهه على وجهها والصق جبهته بجبهتها واردف

_زين مش بيعمل اى حاجة مع اى حد الا اميرة ،اميرة حبي أنا وبس

 

احست هى انفاسه الدافئه وشعر هو بدقات قلبها كأنها بداخل جسده هو ، كادت تتملك منهما اللحظة 

حتى ابتعد هو واردف ممسكاً السلاح مرة اخرى 

_هاه هنتعلم ولا ايييه 

 

ابتسمت اميرة وامسكت بالسلاح منه قائلة مداعبة إياه

_يلا بس الاول اتعلم فيك 

قهقه زين واردف 

_وهو انتِ لسه هتنشنى عليّا وتموتينى ...مانا مُتت من زمان خلاص 

 

اتسعت عين اميرة وفغر فاهها قائلة

_انت مُت ؟ مُت فين 

_مُت فيكِ...وانتهى امرى !

 

رجعت أميرة من ذكرياتها التى لا انحصار لها مهما حاولت ان تتناسها مهما افتعلت ..مهما غيرت وعدلت وبدلت ستظل محفورة ستظل بالكيان وبالعقل اينما حلّ بها ،اما عن فؤادها  فحسبي هو ساكنه

وصاحب البيت أدرى بالذي فيه..

__

كأسان من واحد منهما من المثلجات والاخر عصير برتقال يوضع امام روان وفارس ب مقهى عام..

_انا هاكل الايس كريم وهمشى ،عملت المهمة وخلاص وهى اصلا مهمه فوق طاقتى بس عشان خاطر نورى 

 

ابتسم فارس من عفويتها ف اردفت روان

_انت موش زعلان ي انشتا ؟

_انشتا ايه بقا م خلاص ...مبقتش انشتا ...نورهان سابتنى 

_طيب موش زعلان منى 

 

اومأ فارس  ب رأسه واردف وهو يتفحص جسد روان المثير وملابسها باهظة الثمن الغريبة التركيب والشكل والالوان واردف وهو ينظر الى تلك الاقراط الكثيرة المخترقه وجهها 

_مقدرش ازعل من رونى ،انما لو على نور فحقها ...احنا الاتنين مكناش مبسوطين

هى لسه بتحب خطيبها ومتعلقه بيه وبذكرياته وكنت بحس بسرحانها وسكوتها كتييير

وانا اختارت بعقلى ونسيت قلبي خالص ،حسبتها من حيث المنطق ونسيت احسبها من حيث العشق 

 

كانت تتناول روان المثلجات ناظره اليه واردفت

_ليه يا دكتور ،هو انت كنت بتحب حد تانى غير نورى؟

 

ابتسم فارس وقام بفك يدي روان من على كوب المثلجات وامسكهما برفق واردف منخفضه نبرة صوته نسبياً عن معتاده 

_انا اكتشفت انى بحبك انتِ يا روان من الاول ، وعاوز ارتبط بيكِ

لو موافقه هروح لوالدتك ف اسكندرية واطلبك حالا...قولتِ ايه ؟

 

فغر فاه روان بداخله قطعه المثلجات تذوب غير مصدقه م الذى سمعته الآن!

**

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1666 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع