الفصل الثامن عشر
«مَيّل على رَوَاق»
انزل عيسي الهاتف من على أذنه ودلف الى محل الزهور بعدما قرأ اسمه من على بعد "باب الورد" وتنحنح واردف قائلا
_لو سمحت ِ
استدارت اميرة وابتسمت له ابتسامه جميلة مشرقه
_تحت امرك!!
ابتسم عيسي ك بداية لفتح الموضوع واردف
_كنت عاوز بوكيه شيك ورقيق ل بنوتة كيوت اوى
ابتسمت اميرة واردفت له برقتها المعتاده
_طيب اتفضل استريح ، البوكيه هدية عيد ميلاد او
_لاء هو مالوش مناسبة ،انا بس عاوز اقولها صباحك حلو اوى وصباحى حلو بيكِ ..عاوز افرحها مش اكتر
نظرت له اميرة بعينان يملاؤهما الامتنان لذاك الغريب وقالت
_تعبيرك حلو هكتبه عالكارت بتاع الجيرب ..
بدأت اميرة فى تحضير الباقة وعيسي بعيناه معها يراقب ماتفعله ،ومن ثم اخذ ينظر الى كل شبر ب المحل
من الواضح ان صاحبته تلك تتميز بالطابع الرقيق المميز ..كل شئ يخص المكان يصفها هى
هدوء انفاسها ،ابتسامتها الرقيقه ، لون بشرتها للمميز ، تصفيفه شعرها ..
نهض عيسي من مكانه يدور ب ارجاء المكان مستأذنا إياها
_ينفع اخد لفه اتفرج ،المحل جميل وجديد بفكرته ...شغل الفضة والصور والورد
من على اميرة اثناء تحضيرها ل طلبه اردفت
_اه طبعا اتفضل
اثناء تجول عيسي كان يتحدث إليها دون النظر لها
_هو حضرتك ليه سألتينى ايه مناسبه البوكيه،هو دا بيفرق
_آه طبعا،انا لازم احس هو رايح عشان ايه عشان الل رايحله يحس بمعانيه ..
ادارت له وجهها
_حضرتك شُغلى دا معتمد على الروقان والمزاج المظبوط مش اى حاجة وخلاص !
قالت جملتها والاغنية المدارة كانت قمه فى الذوق والرقة ،تكاد تكون لاول مرة تهبط على مسامع عيسي
"يتمنوا عليّ رجال والوف ، عنى شى مرة اسأل وبتشوف
صدقني وحياتك انا حبيتك ..من بين العالم نقيتك ..ساكن بقلبي وخليّتَك ..مَيّل ع رَوَاق"
_لو سمحتِ لو مش هبقا سخيف ، الاغنية دى اسمها ايه
ضحكت اميرة لتطفله الزائد ولكنه يبدو عليه شخص يهتم بالتفاصيل
_اسمها ميل على رواق ل فرقة ريان الهبر وبسيطه
فغر فاه عيسي ف اكملت اميرة مبتسمه
_فرقة شاميه بس اغانيها راقية
_هو واضح بصراحه ...اصل انا فنان مُخرج والحجات دى بتفرق فالمود عندى
هنا انتهت اميرة من تحضير الباقة واعطتها له مردفه
_ايه رأى حضرتك
اتسعت حدقه عين عيسي واردف
_جميل جدا ، فعلا يشبهها
_خطيبتك؟
_ان شاء الله ..بس حالياً هى لسه حبيبتى
_وهى لما تبقا خطيبتك مش هتبقا حبيبتك؟
ضحك عيسي بخفه واردف
_لاء طبعا هتبقا قلبي مش حبيبتى بس ،بس يعنى احنا حالياً لسه فى البدايات
دفع عيسي المبلغ المطلوب واخذ الباقه وشكرها ، واستقل سيارة اجرة ورحل ...بينما كانت تفكر اميرة بكلمات ذاك الغريب كيف له بعشق محبوبته الى هذه الدرجه
وحينها تذكرت مُغرم انفاسها منذ نعومه اظافرها كيف كان يشاطرها العشق كهذا ..واكثر!
___
_دكتورة نورهان فيه واحد جاب الشنطه دى ومشى قال نوصلها للدكتورة نورهان فكلية التجارة
امسكت نورهان الشنطه الورقية واخرجت منها الباقه مبتسمه وهى تراها ويفوح منها عِطرها الذى عطر مكتبها بالكامل وامسكت البطاقه المرفقه معه مدون عليها
_صباحك حلو اوى ،وصباحى حلو بيكِ...عيسي
تبسمت قسمات قلبها وعيناها قبل وجهها ، شعرت بنسمه خفيفه تستطيع استنشاقها ب لطف على رئتيها وكأن مضى وقت كبير كانت فيه لاتستطيع التنفس !
اخذت تستنشق عبير الزهور والتى شعرت انها تُشبهها تماماً..امسكت هاتفها وفتحت ايقونه محادثته ب_الواتساب_ وكتبت
_ورسائلُ الروح لا ساعي بريد لها.. مهما كان الطريقُ طويلٌ فهي تَصل...ابتدى يومى يبقا حلو يا عيسى
كتبتها ووضعت بجانبهم ملصق لشكل القلب ذا اللون الارجوانى وزهرة لونها وردى..
وعلى الفور اتته وهو بالسيارة على مقربة من المكان الذى يقصده لبدء اول يوم بعمله فالفيلم السينمائي
فتح الرسالة وتبسم وكتب لها
_صباح يليق ب احلى استاذة فكلية تجاره وكل الكليات
_بتدينى اكتر من حقى ياعيسي
_مقامك اعلى يا صاحبة الصون
_بس ايه الحركات الحلوة دى ،مودى اتغير 180 درجه فعلا
_لالا مش مسموح ابدا ان مودك يبقا وحش وانا فحياتك ،دا انا حتى شبه فاكهه البرقوق بوحمتى الل طالعة فخلقتى دى
ابتسمت نورهان على خفة ظله وكتبت له
_بالعكس وحمتك دى اكتر شئ عاملك بصمه مع اى حد ...كفاية ان لما نقول عيسي وشه يتحفر ف اذهاننا من غير ادنى مجهود
_وياترى بصمه حلوة ولا بصمه ممسوحه
ارسلت نورهان ملصق يضحك وكتبت بعده
_بصمه مميزة ومُختلفه وليها مذاق فريد
ابتسم واخذ ينظر حوله وهو بالسيارة وكأنها قالت ذلك امام جمع من الناس وقد اخجلته كلماتها ، ف كتب لها
_نور انهاردة اول يوم هنجمع فيه الفنانين ونوزع الادوار .. الموضوع دا كبير عليا واول مرة ادعيلى
_ان شاء الله هيبقا شغل لطيف وحلو والموضوع سهل انت بس لسه عشان فالبداية لكن متقلقش انا فضهرك
امسك عيسي الهاتف وضمه الى صدره بحنو ومن ثم نظر إليه
_انا عندى اُم فالبلد هى كل ماليا هى واخواتى البنات ووالدى ...وعندى هنا ال6 افراد دول كلهم بصورتك انتِ..انتِ عِزوتى يانور
خجلت نور فبللت شفتيها وعضت على السفلى ورفعت خصله شعرها المنسدلة امامها واردفت
_ربنا يخليك يا عيسي ،ربنا يجعلنى عندك اد الظن واد المكانه الل حطتنى فيها
نظرت الى ساعة يدها لتجد ان ميعاد تقديم محاضرتها للطلاب قد حان فنهضت وهى تكتب له
_انا متأسفه مضطرة اقفل عشان السيكشن الل عندى
_ياريتنى واحد من طلابك واشوفك واجيلك كل يوم وهسقط واقسم بالله كل السنين بس تكونى انتِ قصادى واتعلم ع ايدك
ضحكت نورهان برقة اظهرت جمال اسنانها وكتبت له
_مبحبش الطلاب الخايبة انت لو كنت كدا كنت هطردك كل مرة من محاضراتى
_واهون !
ماذا حدث بقلبك يانورهان ! هل افزعته كلمه بسيطه منه؟ هل كلمه"اهون" قادرة على سحب روحك وانفاسك هكذا فلا تملكين حتى استطاعه الرد عليه ..
شهقت تستعيد روحها من ذلك اللص وهى مبتسمه واردفت
_بقولك ايه انا هقفل بقا واشوف السيكشن وبعده هكلمك اعرف عملت ايه فيومك
_وانا قاعد جمب زراير الفون ،لازق خدى فيه اهو
تبسمت نورهان وحملت باقه الزهور الى مكان قاعة المحاضرات وسارت بها بزهو بين الطلاب وهى تعلم انهم يتحدثون عنها وعن شقيقتها وخطيبها ولكنها لم تعد تأبه ل تلك الهمسات
جلست وووضعت الباقه امامها مما احدث جلبه بالمكان وهم يتحدثون عن اشراقتها وعن سر هذه الباقة
امسكت نورهان مكبر الصوت واردفت فيه
_اقفل الباب ياعم رضا ، مفيش حد هيدخل بعدى انهاردة
صباح الخير .. انا انهاردة مبسوطه جدا ياريت محدش يعكر يومى منكم
سمعت صوت ضحكاتهم على كلماتها فضحكت امامهم واردفت
_يلا نبدء ..
#نور_إسماعيل
___
اكثر الأشخاص المفتقدة للحب و السند في حياتهم هُمّ اكثر الناس الذين يكونون مصدر الحُب و السند لغيرهم ، وكأنهم يعتذرون لنفسهم عن قلة السند في حياتهم .
_نشوان ..ايه النوع الشيكولا الل وزعتيها عشان سلامه ماريا اصلها تحفه
قالتها زميلة ل نشوان بالعمل ف اردفت لها نشوان بعدما تركت الحاسوب امامها
_نوع مستورد كدا قالى المحل عليه ، هحاول اشوف لو فيه منها فالبيت ابعتلك اسمها عالواتساب
_اه والنبي الله يخليكِ ..اصل خطوبة اخو جوزى كمان ايام ولما داقول الشيكولاته فالبيت قالو رهيييبه وحماتى مسكت فيها بقا ومقولكيش عالحموات
ضحكت نشوان تخفى صوت ضحكتها واردفت
_عارفاهم ،بس بصراحه حماتى هى عمتى وع اد صعوبتها بس قلبها طيب
وبعدين انتِ خدتى واحدة دوقتيها للكل ولا ايه
_لاء طبعا يابنتى ،انتِ شكلك يومها من فرحتك بشفا ماريا مخدتيش بالك ..انا ورمزى كبشنا كبشة بايدنا من العلبة وحطينها فالشنط زى الحراميه
ضحكت نشوان بشدة واردفت وعادت الى الحاسوب امامها واردفت
_على فكرة يا نشوان انتِ طيبة اوى ،وتحسى انك مصدر سعادة للمكان بابتسامتك وهدوءك
رفعت نشوان نظرها اليها واردفت
_ساعات بيقولوا اكتر حد مفتقد السند والفرحه هو اكتر شخص بيعرف يكون كدا للى حواليه
ربتت زميلتها على يدها واردفت
_وانتِ كدا واكتر يا شوشو
_طب يالا نرجع للشغل قبل م يعدى مستر حاتم ويخصم لنا كالعادة
تصنعت زميلتها الخوف وامسكت قلمها وهرولت الى الخارج
_لو مستر حاتم مقدور عليها ،المهم ميجلناش مستر زين بخشونه صوته يرفدنا نهائى
ابتسمت نشوان لسماعها اسمه ومن ثم شرعت فى متابعه عملها من جديد ...ومضى وقت حتى اتى ميعاد الاستراحه ، ف اخرجت من حقيبتها علبة صغيرة مُعدة بها بعض الشطائر وزجاجه عصير محضر من المنزل
ف منذ بداية عمل نشوان هنا وعلى الرغم من ان الراتب مجزى ولكنها ترتب اولوياتها كلها
فتدفع ايجار غرفتها بقصر الاميرة ، وشهرية روضة طفلتها واحتياجات ماريا بالكامل وطعام وملبس
والمتبقى تقوم ب ادخاره حتى تستند عليه فيما بعد ، وعلى هذا الاساس لا تطلب طعام من الخارج او تأكل من بوفية الشركه ..هى تعلم كيف لها ان تأتى براتبها بصعوبة وتقوم بصرفه ف اماكنه دون تبذير .
_بتاكلى ؟ طيب اجيلك لما تخلصى
هرولت نشوان ب لملمة شطائرها بالعلبة البلاستيكيه ثانية ومسح فمها بالمنديل واردفت الى زين
_لا يا مستر زين انا خلصت اصلا
_لالا كملى براحتك وبعدها تعاليلى المكتب
_انا فعلا خلصت والله
تنحنح زين واردف
_طيب انا كنت عاوز تقرير بشغل التسويق بتاعنا عالسوشيال الاسبوعين الل فاتوا بالاسبوع الل انتِ غيبتيه
يكون ع مكتبي قبل م تمشى
_حاضر
هم زين بالرحيل وعاد ثانية واردف لها
_على فكرة الشغل مكانش بيمشى وحد فمكانك ...خليكِ فمكانك وسدى فيه عشان محدش ياخده منك
ابتسمت نشوان ونظرت لاسفل واردفت بخفوت
_ان شاء الله حضرتك
_نورتى مكانك تانى يانشوان ، الشركه كلها مكانش ليها لزمه من غير وجودك
قذف ب قنبلته المدوية ورحل من دون ان تجيبه هى !
وقفت نشوان مشدوهه من قوله ، حقيقة ان كلماته قد هزت كيانها من اخمص أصابعها الى اعلى نقطه برأسها
ولكن ...حتى وان كانت تعشق ف مبادئها واحدة وتسير على الجميع.
انهت التقرير المطلوب منها وهمت باحضاره له فى مكتبه وعلى وجهها العبوس
_اتفضل حضرتك التقرير
كان زين منهمك ب اوراق امامه ورفع نظارته الطبية ونظر لها
_طيب يانشوان سيبيه
_مستر زين
_نعم
تلعثمت ولكنها تمالكت قوتها كالعادة
_حضرتك مسموح ب اى كلام جوا الشغل من حضرتك ليا ،حتى وان كنت هتكلمنى فيه يوم كامل
لكن اى كلام خارج الشغل مش مسموح بيه معايا
تعجب زين منها فترك الورق من يده وخلع نظارته على المكتب واردف
_وانا قولت ايه خارج الشغل ليكِ يانشوان
تنحنحت وحاولت التحدث ولكنها خجله ان تعيد كلماته ثانيه ف اردفت
_حضرتك قولت الشركه كلها مالهاش لازمه من غيرك ونورتى ..حضرتك دا مش كلام شغل
لم يجد زين مايدافع به عن نفسه ف اردف بمرونه كلماته كالعادة
_انا بشجع موظفه كفء على انها تفضل مكانها وان وجودها فارق فالشغل .. ايه المشكلة
_المشكلة حضرتك انى متقبلتش الكلام من النوع دا يتوجهلى ، ولو حضرتك شايف ان دا تشجيع
ففى اكتر من صيغه للتشجيع من غير م ندخل ف عبارات غزل ..
_غزل !!
نهض زين من مكانه واردف لها
_انا مقولتش اكتر من كلمتين بوضح بيهم ان وجودك فارق ، خاليه من اى نوع من انواع الغزل
ليه حسستينى انى قولتلك انك جميلة جدا ..وان صفاء وشك واضح على ملامحك الطيبة
وان حتى بطريقتك القاسية فالتعامل والشديدة الا ان عندك رقة تكفى ل 1000بنت من بعدك !
تاهت نشوان بعباراته!! ان كان يقصد تنطرح امامه ارضا ماكان فعلها حقاً ..ابتسم زين وهى فاغرة فاهها هكذا
وقال بصوت هادئ عما قبل
_وانا مقولتش كدا ...اعتقد دا الغزل يانشوان !
تمالكت نشوان نفسها ثانية ولملمت اشلاء قلبها المُلقى ارضا إثر جمال كلماته التى قذف بها فى وجهها بغطاء حتى لا تكون صريحه امامها واردفت وهى ترتسم العبوس
_حضرتك ايه الل قولته حضرتك دلوقت دا
اخذ يضحك زين
_انا مقولتش حاجه والله
_لو سمحت يعنى لو فيه اى تجاوز باى نوع تانى ،انا هسيب الشغل وامشى
ومش مهم ..زى م ربنا خلق ليا رزق هنا هيخلق الى الف مكان تانى
تركته وانصرفت تسير ك عسكرى بالشرطه واغلقت باب مكتبه خلفها ، جلس ثانية الى مكانه
وهو ممسك نظارته الطبيه ويخبأ بظهر كفه فمه وابتسامته العريضة مرسومه ويتحدث بداخله
_تقلقل نبضاً فالصميم ، ف غطى على الحب القديم !
___
وبمساء يوم ...
كانت حديقة قصر الاميرة منيرة بجلوس اميرات القصر ..البرنسس اميرة ونورهان وروان وهدير ونشوان واللؤلؤه ماريا !
الجو صافى وجميل ومنعش ..كعك ومثلجات ومقرمشات من صنع يديهم وزجاجات العصائر والمياه الغازية والاكواب بجانبهم ..وسيد الحديث ،هدير ومعذب قلبها صالح!
_هدير رخصتِ نفسك ،، ايه الديل العبيط دا يابنتى
قالتها اميرة ردا على هدير بعدما روت لهم ماحدث بينهما وبين صالح آخر مرة ف ردت هدير
_ياجماعة اصبروا ، صالح دا عبارة عن كلب بلدى بيحب يتمشى فالشوارع كدا بلاهوية وانا عاوزة الملمه واربيه
كانت نشوان بيدها تطعم طفلتها وتتحدث الى هدير
_لا ياهدير اسمحيلى وانا اسفه يعنى ،دا زنا ب رخصه ...يعنى ايه تتجوزوا وكل حد له بيته وتتقابلوا عشان الحوار اياه او سفر او خروج بحيث محدش يقولكم بتعملوا ايه
ومفيش سكن ولا اسرة ولا مودة
دا مش جواز ...انا من رأيي ان الحوار كله حرام
تنهدت هدير واردفت بحزن
_يعنى هو رد ، عدى عالحواركتير ومن يومها لاحس ولاخبر ..روحت انا عملت له بلوك فكل حته وخلاص قفلت موضوعه بقا ،انا قولت اتفك معاكم ب كلمتين
امسكت نورهان قطع المقرمشات ووضعتهن بفمها ومن بعدما ابتلعتهم قالت لها
_بصى يا هدير ، انا شايفه لما حكيتِ الموضوع كله وطريقتك معاه من البداية
كنتِ مربياه وكنتِ ممشياه على عجين ملخبطوش
وكان على تكه ويوافق ب ارتباطه بيكِ بالشكل الل انتِ حباه ..ببساطه لانه حبك بجد
لكن كدا انت سهلتِ نفسك ليه عللاخر وله حق يستعبط كمان مادام هو شخص مش مسؤل كدا
امسكت هدير كوب مملوء مياه غازية تجرعته على مرة واحدة بطريقة مضحكه ف اردفت روان لها تضحك
_مالك بتشربي كدا ليه يا بت
_عشان انسى
ضحكت اميرة واردفت لها
_لاء بجد عاوزة اعرف مبررك ف عرضك دا له ،مع ان انا شايفه انك بنت زى القمر وبتشتغلى شغل عاملك كيان حلو ومرتبك كويس مش محتاجه لحد ...يروح صالح ييجى الف فين المشكلة
وضعت هدير الكثير من قطع بطاطس الشيبس بفمها واردفت ممتعضه
_هقولكم عالسر بس محدش يمسكه عليّا فاهمين
نظرن جمعيهن الى بعضهن البعض وحاولن كتم الضحك ونظرن لها ثانيه
_انا بحبه ،اول مرة احب واصلا انا مبثقش فصنف راجل فحياتى وكنت لاغيه حوار الجواز دا من حياتى لعدة اسباب احتفظ بيهم لنفسى المهم ، ان صالح لو جبتهاله دوغرى كان هيرفض لأن اتجوز بنت خاله بنفس الطريقة وفالاخر رماها هى وابنه لانه فجأة حس نفسه مسؤول فهرب منهم ...صالح مش عاوز يحس انه مسؤول عاوز يعيش طير هاجج على دماغه طول الوقت ..انا بقا بالعرض بتاعى دا
هشده ليا بالراحه بطريقته الل بيحبها ،جو صحوبية هو عاوزه ماشى حاضر وهو كذلك بس فالحلال
وشوية شوية هعوده ع وجودى زى م عرفت اوقعه فيا وحبنى وبعدها هيبقا الجواز الل بتقوله عليه ابو مسؤليه وبيت وولاد
تنهدت بحزن واكملت شاردة
_على اد مانا خايفه منه البيت دا ،بس محتاجاه ..محتاجاه اوى ..يمكن اكتر واحدة فيكم هتكون محتاجاه رغم خوفها منه من الهلاووس والوساوس الل فدماغها
بس هعمل ايه ...دى كانت طريقتى واهو فشل ف امتحانى له ..يالا اللمركب ال تغور بقا
ربتت اميرة ب حنو على كتف هدير وقالت
_الل ليكِ نصيب فيه هتشوفيه مهما حصل ،متزعليش
_ايوا ظبطت كدا ...الصوت حلو ،123 ياهدييييير يا بت يا هدييييير
سمع جمعيهن صوت رجل بخارج المبنى يتحدث بمكبر صوت وينادى على هدير
_ايه دا فيه ايه
قالتها اميرة منزعجه بينما هرولت روان ناحية الباب الحديدى بملابس نومها ورأت صالح فضحكت بشدة وصرخت كعادتها
_اووووووه دا صالح يابيبي ،صالح يا ديددى
هرولت نشوان بوضع وشاحها فوق اسدالها الذى ترتديه وهمت نورهان ب ارتداء معطفها فوق ملابس نومها وهرولن جميعهن ناحية البوابة ف رأوه ممسكاً مكبر صوت وحوله شاب ممسك ب _اوكارديون_وشاب اخر يحمل طبلة وهو ب اعلى صوته
_الصوت مسموووع ، بت ياهدير يا حلبسة ...يا جزمة ي بوبى يا بوبى ياقيحه ياجلدة ياللى بيطلع الجنيه بشنب من جيبك من كتر م بتربيه
عضت هدير على شفتيها وكزت على اسنانها غيظاً وهرولت ناحيته ف امسكتها نورهان
_لااااا هطلع أدب امه بالشبشب على بوقه ابن الصرمه دا
صالح ممسك المكبر ويقول
_هدييير ياللى تاعبانى ، كان يوم اسود يوم م وقعت فيكِ وحبيتك
حبيت انفض للعرض بتاعك معرفتش ياحيوااانه
_انا حيوانه ي ابن بائع الفطير المشلتت طب والله لاوريك
هرولت ناحيته تشتعل فقال هو باعلى مافى حنجرته من صوت
_للاسف الشديد مواااااافق وبحببببببك ،بحبببك يالى معندكيش دم
وقفت هدير أمامه مشدوهه ف اخرج صالح من جيبه خاتم الخطبة وركع على ركبته والبسه لها
فقامت روان بفعل الزغرودة من فرحتها بها وابتسمن البقية
فاكمل صالح بالمايك
_اشهدوا يا اصحابها ،انا خطبت هدير رسمى وموافق نكتب الكتاب وهعملها فرح مجنون عشان هى تستاهله
وخطبتها ببيجاما ميكى ماوس الل هى لابساها دى عشان تبقوا تترحموا عليا
ضحكت هدير بشدة ودفعته ب لكمه فى صدره ف اقتربت اميرة منهماواردفت بهدوءها ورصانه عقلها كالعادة
_طب وهو ينفع يابشمهندس المهرجان الل انت عامله دا قدام البيت
نهض صالح من مكانه واردف
_انا اسف والله بس هى قاطعه عليا ميه ونور ومكانش ينفع اقولها فالشغل ، فعملت لها حركه مجنونة زى م بتحب
ابتسمت اميرة ف اردفت له هدير
_يعنى خلاص هنتجوز ياحيوان
_هنتجوز يا كلبة
_بحبك ياحمار
_بحبك يا بغلة
_ايه الحب الزرايبي دا ، م تيلا يا صالح وقفتنا مشمومة هنا
امسك صالح كفين يدها وقبلهم بسرعه واردف
_فعلا لازم نمشى ، يالا افتحى البلوكات عشان نشوف هندبر الجريمه بتاعتنا ازاى
ضحكت هدير بشدة واردفت له
_حاضر يا بعلولى
_يالا يا شباب
_صالوحتشى
_نعم يا عيون صالحوتشك
_الدبلة حلوة اوى ،ذوقك حلو يا معفن
ضحك صالح بشده وقام بعناقها بشده وهو يدور بمكانه ف اطلقن جمعيهن زغردة بها فرحين بما أتاها الله من فضله ...قام هو واصدقاءه بحمل اشيائهم واستقلوا سيارة صالح ولوح لها من نافذة السيارة انه سيحدثها هاتفياً
وحين اختفى عن الانظار دلف جميعهن الى الداخل واخذت هى تتراقص وروان تقوم بفعل التطبيل على المنصدة بالحديقة
_بيحبنى وهيتجوزنى بيحبنى بيحبنى بيحبنى ولولولولولولى
___
وأيام وبالفعل قد علم كل من بالمطار بشأت خطبة صالح وهدير واتى المهنئون لهما من كل حدب وصوب
حتى هى فقد اعتدلت بمعاملتها فى الفتره الاخيرة واصبح لها صديقات فى عملها يتمنمون لها الخير
كانت لديها رحلة استغرقت اربعة ايام ومن بعدها عادت الى البلاد ...وتحدد موعد عقد قرانهما
وفى جمع بسيط كانت فيه فتيات قصر الاميرة وهو وعدد قليل من اصدقاءه المقربين والمأذون
كان يردد صالح خلف المأذون وعيناه تبتسم لها اما عنها فكانت تنظر له مبتسمه ممسكه بكلتا يدها يدى روان وعندما انهى المأذون عقد القران أطلقت نشوان على غير العادة زغرودة دوت ب ارجاء المكان
وفى نزهه سريعه بالسيارات كان الجميع بعد عقد القران ، وذهب الجميع الى مطعم لتناول وجبة العشاء على شرف العروسين وعلى حساب العريس البشمهندس صالح
وبعد قضاء ليلة جميلة فى صُحبة الجميع ،عاد كل منهم الى منزله ...وايام وحضرت فيها العروس حالها كى تتهيأ لزوجها وقامت اميرة ب تعليق فروع الزينه والاضاءه بالحديقة
وروان كانت تقوم ب وضع مساحيق التجميل على وجه هدير تهيأها ك عروس ب ليلة حنتها قبل الزفاف ...ونشوان تحضر ال مشروبات والكيك الذى سيقدم
اتت زميلات هدير على الوصف لقصر الاميرة وكل واحدة معها هدية لهدير بهذة المناسبة ..كانت نورهان تقوم باستقبالهم ، خرجت لهن هدير بحلتها الجميلة
ترتدى ثوب قصير جدا ف هم فتيات فقط ..وصففت شعرها بشكل جديد وطريقة وضع المكياج لدى روان اعطتها شكل جديد عليها جعلها اجمل مما كانت عليه
وفوق المنضدة كانت تتراقص هدير بعزم مافيها من فرحه تمتلك جسدها ، وحولها الفتيات يغنون مع صوت الاغنيات المدارة بعلو صوتهم وصوت تصفيقهم لها
كانت نورهان تنظر لها وقد اعادت ذكرى ب مخيلتها ...ليست ل خطيبها السابق علاء او فارس خطيبها الذى يليه فارس ..ولكنها ذكرى تخص مقتحم قلبها الجديد ..عيسي ،حينما دعاها حين مرة على العشاء ..
_ساكته ليه ؟
_عشان معنديش كلام
_طب تعالى نلعب لعبة بدون كلام مدام مفيش
ضحكت نورهان ضحكة خفيفه كعادتها مليئة بالاسرار ..اسرار اعتادت هى على كتمانها حتى لاتكون تحت رحمه أحد ذات يوم!
_ها تلعبِ؟
_انت عاوز ايه يا عيسي
_عاوز حجات كتير اوى يا نور ،بس باجى اقول على واحدة منهم بعد م ابص لعيونك دى ارجع ف كلامى ومعرفش انطق حرف من تانى
تنهدت نورهان ونظرت امامها مجدداً، ف استطرد عيسي حديثه قائلاً
_ينفع اقولك على احلى واصغر قصة سمعتيها ف حياتك عبارة عن كلمه واحدة؟
_قول
ابتسم عيسي وتحدث الى بئر اسرارها الدفين فى عينيها قائلا كقطع سيف مرة واحدة
_إنتِ..إنتِ يا نور الدنيا
عفوي جدًا.. رُبما هذا جعل الأخرين ينزعجون أحياناً منه بسبب موقف أو تصرف لم يكن يقصده، يحب لقب المتغافل، وهذا جعله لا يستوعب كيف له أن يجيد لعب دور المتغافل الذى لا يفهم شيء رغم أنه يفهم كل ما يدور حوله ،يعلم ان هناك ثمه سر بحياتها ..يبدو هذا واضحاً اثناء قراءة عيناها.
اما عنها ..فهى مهما الذى كان حادث لها كانت تستطيع تجاوزه ،كانت تقذفه خلفها بلا ذكرى بلا نَدم ...إلَّا مَن كَان حنونا على جرحها،عنده الزمن يقف ولايدور..مثلما فعل هو معها تماماً.
اما عن روان ف ذهبت الى ذكرى لها مع فارس
_يالاااااهوى عالجمال ، لاء احنا نتجوز بقا عاوز اجرب الحلويات الل بشوفها دى
ضحكت روان اثناء محادثته لها هاتفياً
_ياسلااام مجامل اوى انت يا بيبي ، بكاش اخر حاجه
_انا مش بكاش ...فعلا عنيا عملت ايرور من الصورة دى ..بقا كل الجمال دا هيكون فحضنى
بس فعلا انتِ من جوا جاااااامدة زوحليقه زى م بتقولى
_بيبي بس بقا بنكثف موووت
_اول مرة اعرف البريسينج الل انتِ عاملاه ف وشك ينفع فالجسم كمان ..انتِ تقريبا حطاه فكل حته
_شووور يابيبي ،انا بحب اجرب كل حاجه تعجبنى
_والل بيعملهولك راجل يا رونى؟
_ساعات وساعات بتسأل ليه
صمت فارس ومن ثم اردف
_قال وانا خطبت قبلك نورهان عشان تعلمنى العفه
ضحكت ضحكتها الرقيعه بصوت عالِ واردفت
_يعنى انت مبسوط انك خطبتنى انا يا بيبي
_طبعا مبسوط وعاوز ادوق القمر دا بقا ،حته الكرمله دى لازم تدوب ف بقى حته حته كدا
_يوووه اصبر مش دوقت حته صغننه اما سافرنا ،اصبر
_لاء بعد الصور دى والل شوفته فالمصيف مش طايق اصبر هتجننن يا رووونى
الذكرى جعلت روان تتراقص رقصاتها التى تميزها على مقاطع الفيديو _التيك توك خاصتها_فهى تتراقص افضل بكثير من راقصه مُحترفه بمجالها حتى التفت حولها الفتيات واعتلت الاصوات بالتصفيق والزغاريد والفرحه ...ومن بعدها من شكل الفرح المُقام تذكرت نشوان ذكرى الفرح الوحيدة بحياتها ..
تجلس بفستانها الابيض البسيط وسط جمع من سيدات منطقتهم وبجانبها عمتها تتغنى مع الفتيات وتصفق وترقص الفتيات بمنتصف الجمع ،كانت جميلة جدا بحلتها كعروس بسيطه وصممت وقتها ان تكون محجبه
وحينها ذاك الوقت الوحيد الذى وضعت فيه نشوان مساحيق التجميل على وجهها
اما عن مجدى فكان والده العم جابر نصب له سرادق بالشارع واتى له الجيران والمحبين والمهنيئن الشباب ف مجدى محبوب من الجميع ووجهه الملائكى ذا البشاشه كانت لديه اجمل طله فى هذا اليوم..
عادت نشوان من ذكرتها وهى تنظر إلى ماريا تتراقص فالمنتصف وتمسك بيدها روان وهدير وتصفق لهم نشوان فرحه بهم ، اما عن أميرة السلطان
ذكرتها ليلة حنه هدير ب ليلتها على الاوحد الذى ملك قلبها وعقلها وكل ذرة ب كيانها..
بهو القصر الواسع كان جميع الفتيات صديقاتها ومن هم بنفس الوسط الإجتماعى حاضرات والسيدة التى ترسم الحنه وما يدعونه_التاتوه_ تجلس والفتيات تتردد عليها وصوت الاغانى يعلو وكل شبر بالقصر يرقص حتى الجمادات ،والخدم يرقصن رجالاً ونساء تحركهم فرحتهم بالعروسين.
جميع الفتيات يرتدين نفس تصميم الفستان واللون ذاته وطوله وعلى الصدر صورة العريس "زين"
ك نظام الاتراك فى حِنة العروس وكانت تتراقص اميرة برقتها المعهودة فالمنتصف مرتدية نفس تصميم الثوب ولكن لون احمر وترتدى قبعه يتدلى منها قطعه قماش خفيفه على عينيها
وتمسكها الفتيات حولها ك دائرة ومن ثم سمعوا صوت الخادمه وهى تقول "العريس جه ..العريس زين بيه"
دلف إليهم زين بحلته ك نجم من نجوم هوليوود وامسك بيدها واخذا يتراقصا معا والفتيات تصفق بشده لهم ويتمايلا معاً بخفه حتى تناسوا امر العالم حولهم و قبلها زين قبلة طويلة بشفتيها حتى هى تناست امر من حولها ف صاحت الفتيات حولهم مع صوت تصفيق ومن استطاعت ان تطلق صفيرة فعلتها ...واشتعلت الليلة على انها ستصبح غدا بين احضانها زوجته للأبد..
___
وفى اليوم التالى ..تتهيأ هدير ارتدت ثوبها القصير ك عروس وكان اختيار اميرة لها قبعه صغيرة ذات قماشة متدلية مثلها واهدتها باقه الذهور من محلها ك هدية بعدما التقطت لها هى وصالح عدة صور الفتاة التي تعمل معها ..
كانت تظهر عليهم علامات الفرحه وخصوصاً هى ، كانت قد اقترحت اميرة فكرة لزفافهم وقد لقت استحسان من صالح
_فيه رواية قريتها اسمها شيزوفرينيا ،كان العريس عمل لعروسته فرح فالشارع لبسوا هى وهو ومشيوا فالشارع بلبسهم كدا والناس بقت تمشى وراهم وهو يغنيلها ووراهم الباند بتاعته ،الفكرة مطرقعه وتليق عليكم جدا !
فعلها صالح ، واجر مطرب وفرقته الصغيرة يغنون ورائهما وبالخلف فتيات قصر الاميرة وبعض صديقاتها واصدقاؤه هو المقربين وكل مادا يزداد العدد ب انضمام الناس إليهم حتى وصلا الى اقرب فندق سويا
_لو سمحت عاوز غرفه ليا انا وعروستى
غمز ب احدى عينيه لها وامسك اصابعها يعتصرهم ب اصابعها ،اردف له موظف الاستقبال
_البطايق ولو اى وصل عالزواج طالما القسيمه لسه مطلعتش
اعطاه صالح كل المطلوب ودون بيناتهم ، صعدوا مع العامل الى اعلى
دلفا الى غرفتهم ،امسكها صالح من ذراعيها
_اسمعِ بقا يا موزتى ...انتِ عضمه كبيرة فنص التلاتينات والمووضوع جديد عليكِ
اسمع اى لاء بلاش لاء يا صالح تؤتؤتؤ وجو الابراص دا مش هياكل معايا
امتعضت هدير بشفتيها ودفعته ف طرحته على الفراش واخرجت مطواه من صدرها واردفت
_شغل ابراص ايه يا مهزء ، يالا ياض انا الل مسمعش حسك
_ايه شغل المطاوى دا ،هتموتينى ولا اييه
_لا وانت السابق هحييك
قذفت بالمطواة بعيدا وانقضت عليه وهى تتضاحك بصوتها العالى تبدء ليلة حلمت بها كثيراً وآن اوان تحقيقها..
__
_قولتلك عندها سهرة فالشغل ووجودك غير مرغوب فيه ،اتفضل استناها ف اى حته وكلمها قولها مستنيها فين
اشتعل الغيظ ب مهدى وخلع قبعه رأسه وارتداها ثانية وهو يردف الى نورهان
_ياست...يا مدام يا آنسة ، يعنى ايه سهرة شغل هو فيه شركات محترمه تقعد الحريم لبليل
تعجبت نورهان من طريقة تحدثه وقالت
_ايوا طبعا خصوصا انها بتشتغل فشركه كبيرة ، ثم كمان ايه حريم وايه الطريقة دى
_معلش انا مش ابن ذوات عشان اعرف بتتكلموا ازاى ،انا عاوز اشوف بنت خالى ومرات اخويا دلوقت وموبايلها مقفول
زفرت نورهان بحرارة اخر صبرها وقالت
_ياحضرت يا استاذ اظن جاوبتك ، ف لو سمحت تمشى لان المكان دا محترم هو وصاحبته ولو فضلت واقف كدا انا هكلمها تجيلك بس للاسف هى عندها شغل
اشعل مهدى سيجاره ووضعها فى فمه واردف
_يا ابلة ،الهانم صاحبة المكان عارفانى وانا جيت لنشوان قبل كدا ومتقلقيش منى
انا هقعد استناها جوا زى م استنتها المرة الل فاتت
_لاء جوا لاء ...اتفضل حضرتك ف اى حته تستناها فيها وانا كدا عملت الل عليا
اغلقت نورهان الباب الحديدى فى وجهه وولجت الى الداخل ،بينما هو اخذ ينظر حوله ف وجد مقعد خشبي وبجانبه شجرة صغيرة امام المنزل فجلس ينتظرها ..وبعد مضى وقت وجدها تهبط من سيارة ممسكه بهاتفها ف هرول ناحيتها مسرعاً ف وجدها تقول
_ايوة يا مستر زين ...وصلت خلاص متشكرة جدا لحضرتك
تعبت نفسك كنت هقدر امشى لوحدى ...ربنا يعزك
وحضرتك من اهله
عبس مهدى بوجهه وقذف بالسيجاره التى فى فمه ووضع يده على كتفها
_كنتِ فين ومين زين دا؟!
__