كل إنسان مدرك تماما ما ينقصه في الحياة ومدرك تماما لتبعات هذا النقص...
مفيش داعى ولا مبرر إنك تضغط بالكلام على شخص انت شايفه ناقصه شىء ما لدرجة أنك تضطره يكشف عن خصوصيات حياته أو ألمه الشخصي تحت دعوى النصيحة ...ولا لها لازمه انك تعدد له العواقب الناتجة عن ما ينقصه برده لانه اكيد عارفها وفاهمها تحت دعوى إنك بتحسسه بأهمية ما ينقصه و تدفعه للسعى له عشان هو اكيد "لم يسعى بشكل كافى وحيندم بعدين" ....بالذات في الأمور القدريه الصرف مثلا..مهما اتشقلب على رأسه .هو مش بيرزق نفسه مهما سعى... محدش فينا الحقيقة بيرزق نفسه أصلا.. تفسير تعايشه مع الحرمان من جانب آخر بإنه "مش فى دماغه كده وعايش بالطول والعرض ومش بيفكر في الموضوع" فتيجى حضرتك ترزعه check list للعواقب مش حيغير من رزقه...بس حيقلب عليه مواجع و مخاوف جايز يكون بيعاركها كل يوم عشان يقدر يعيش ويمشى ويحمد ربنا على النصيب والقدر ...جايز يا سيدي ربنا شايل الفكرة من دماغه كنوع من الرحمة بيه ...جايز هو إنسان راضى باللى ربنا يبعته له...
مش لازم كل إنسان ربنا مكتبلوش شىء ما يمشى بيافطة أنه بيفكر في اللى ناقصه وسعى له كتير ويعيط ليل ونهار مع الرايح والجاى عشان يعتق نفسه من "انت لسه معملتش كذا؟ ليه متعملش كذا؟ انت بتبتسم وانا بأنصحك؟ شكلك محاولتش..شكلك مش في دماغك...انا عارف حيحصلك ايه لو معندكش كذا؟ دا انت حيحصلك ويحصلك ويحصلك..."
شفت انسان ناقصه شىء ما ادعي له "فى سرك" ربنا يرزقه بيه ...و لح فى الدعاء بدل ما تلح على تسميم حياته أو اختراق خصوصيته عشان يوريك أن مش ذنبه...