الفطر السليمة والعقول المستقيمة والنفوس السوية، تنبذ بطببعتها كل تصرف يصادم سنة الخلق، ونواميس الكون، واسترجال النساء، وتأنث الرجال وتخنثهم يدخل في هذا التصادم، وتلك هي الحكمة التي وضعت الصنفين تحت اللعن في الحديث النبوي الشريف,
واسترجال المرأة قد يفهم و قد يبرر، وغالباً تضطرها إلى ذلك ظروف الحياة القاسية، وليس عن رغبة منهن وميل، خاصة بعد أن أصبح الرجال الحقيقيون فصيلة مهددة بالانقراض، وأرى الكثيرات منهم يخرجن للعمل في ظروف خلق الرجال لمثلها، يؤدينها بصمت ومثابرة، تتنفس من تحتها أنوثة مقهورة لا يليق بها الشقاء.
و لكن ما لا أفهمه، و لا أستطيع تقبله، ولا أجد له مبررا، هو أن يتخنث الرجل
و يتأنث في ملابسه أو في كلامه أو في سلوكه ، إن الرجولة والخشونة متلازمان، والخشونة ليست غلظة أو جفاء و إنما هي تميز ومسؤولية واحتواء. .