في حديقةٍ غريبةٍ تفتقدُ للحَمام
تعوّدتُ الجلُوسَ فيهَا و تناولَ التفّاح،
كُلُّ يومٍ يزدادُ فيها الزُّوار
و تتكاثرُ القططُ اللَّطيفَة،
كلُّ يومٍ يزدادُ الجوُّ فيها قتَامةً
و يتوافدُ عليهَا عددٌ كبيرٌ من المُدخّنين،
قرّرتُ أن أشَاطرهُم تلويثَ الأُكسجِينِ قليلاً
و الكِتابةَ كثيراً.
في حديقةٍ صغيرةٍ تفتقدُ للشّعر
قرّرتُ النّوم تحت نخلةٍ
ليسَت بالطّويلةِ ولا بالقَصيرَة
لكنّها تحكي لي هُمومَ الجالسِينَ تحتَ الظّلالِ
و تُدندنُ في أذنَاي أغانِي الرّاحلينَ عنهَا.
في حديقةٍ صغيرةٍ تفتقدُ للشّمس
رحلَ عنها الجَميعُ و تركُوها في الدّياجي
تدعُو العصَافيرَ و المُتشرِّدينَ
لحَفلِ رثَاء.
رشيد سبابو، 12/11/2021