آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة رشيد سبابو
  5. هُدوءٌ غَريبٌ في البَاص

 

هاهيَ تُمطرُ من جَديدٍ

بعدَ العاشرةِ صباحاً

على الشّارعِ

و على قَلبي،

سائقُ الحافلةِ يتمهّل

مُستمتعاً بجَمالِ الطُّرقاتِ المُبلّلة،

الركّابُ غيرُ مستعجلُون

ولأوّلِ مرّةٍ

يُعجبهُم ذوقُ السّائق في المُوسيقَى.

كلُّ شيءٍ هادئٌ هذا الصّباح

لا أحدَ يصرخُ في البَاص

لا أحدَ يشتمُ الزُّحامَ

أو مُديرَ العَمَل،

لا عجُوزَ واقفةً تبحثُ بعينيهَا عن مكانٍ شَاغرٍ

لا صبيَّ يكسرُ الصّمتَ بالبُكاء،

فقط مزيداً من الهُدوءِ الغَريب.

أمّا أنَا

في آخرٍ مقعدٍ

أتابعُ كلّ شيءٍ بمَللٍ

لأنّي أحبُّ الضجيجَ و السُّباب،

أحبُّ أن يتشاجرَ أحدهُم مع السّائقِ

فتُوشكُ الحافلةُ أن تنقلبَ بنَا في قنطرةِ "الحسن الثاني"،

أحبُّ أن أسمعَ اللّعناتِ المُوجّهةِ للحُكومة

والأحزابِ جميعُها

يميناً و يساراً.

سأنزلُ في المحطّةِ القادمَة

فقد سئمتُ هذا الهُدوء المُرعب.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1310 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع