الجُوعُ ينهشُ قَلبِي،
أبحثُ عن قضمَةٍ من قَصيدةٍ
أو فُتاتُ خُبزٍ مُبلّلٌ بدمُوعِ قدّيسَة.
أتسَاءلُ إن أمكَنكِ أن تكُوني قدّيسَةً من أجلِي
لتُبلِّلي عطَشِي بعيُونكِ اللاَّمعَة،
لتَسُدّي رمقِي بشَطائرِ الجمَال.
جَائعٌ كالجَوعى أنَا
ولستُ أشبهُهُم في جُوعِي،
مَيّتٌ كالمَوتَى أنَا
ولستُ أشبهُهُم في مَوتِي.
حُبٌّ
هذَا الّذي يعصرُ قلبِي
أم ألَمٌ،
فإنّي لستٌ قادراً على التّمييزِ بينهُما،
كلاهُما قَاسٍ بطريقةٍ مَا
كلاهُما قَاتِلٌ صامِت.
أتسَاءلُ؛ هل تُحبُّ الآلهةُ مَلائكتَهَا؟
هل تُحبُّ القَارئةُ شَاعرهَا؟
أنتِ يا آلهتِي / قَارئتِي
مَن جعلتِينَني مَلاكاً / شَاعراً.
ذلكَ الحُبّ؛ قَصائدِي المكتُوبةُ لكِ.
صُوفيَا،
سأَلنِي الكثِير عنكِ
فمَن أنتِ؟
خيَالٌ من مُحاكاةِ شاعرٍ مُراهِق،
أَم حَسناءٌ ألجَمت قَلبَهُ المُرهَف.
مَن أنتِ
ومَن منَّا صنيعةُ الآخر؟
لم أجِد لهُم جواباً يَشفِي غَليلَ السُّؤَال،
كيفَ أشرحُ لهُم أنَّكِ حقيقيَّةٌ بشَكلٍ مُخيف،
حقيقيَّةٌ كالشَّمس.
شيءٌ غريبٌ يدفعُني للكتَابة
وأشيَاءَ أخرَى تُسائلنِي عن الجَدوى من الأَمر،
مسكِينٌ أنَا
لستُ أعلمُ ما الجَدوى من وجُودِي
فلمَا أجدهُ للكِتابَة!
هَذهِ قصيدةٌ أو رسَالةٌ مُعطَّرةٌ بالبُؤس
لستُ أعلَم
ومَن يعلَم أيَا إلهِي اللامُبَالي؟!