على الطُّرقاتِ و أبوابِ المعابدِ
وجدتُ من يشفقُ على حالِي
و يُلقي إليَّ ببعضِ الدُّريهماتِ بتقَشُّفٍ،
جعلتنِي الحاجةُ أعيشُ على الهامِشِ
أُرقِّعُ الجُوعَ بدندَناتٍ حزينةٍ
و أُبلِّلُ ريقِي بالصّلوَات،
أقصَى أحلامِي كسرةُ خُبزٍ
و ملجأٌ يحتَوي جسدِي البَارد ..
أهيمُ في الطُّرُقاتِ
أستَسقي فلاَ أُسقَى
أسألُ فأُردّ
أنَا طاعونٌ يتجنّبهُ البشرُ بتأفُّفٍ
و وباءٌ تكبَّرُوا عن علاجِه ..
فِي الشَّوارعِ
أجرُّ آلامِي فوقَ عُنقِي
أجدُ وطناً في إحدَى الأرصفةِ
يحتَضنُ وهَنِي
مُتمنِّياً من اللَّهِ أن يتوفّنِي شَبعاناً ..