بطولة اللحظة الواحدة لا تصلح ولا تنفع أبدا ببساطة لأنها تفضح عورة الجبناء بكل خزي ، لذلك فهي دائما تثير الازدراء أكثر مما تبعث علي الخوف وتبعث علي اللإحتقار أكثر مما تثير الكراهيه لذلك أيضا لا عجب أن نري أبطالنا وفرساننا يكشفون عن عذرية بناتنا بكل خزي في حين أنهم نفس الأبطال والفرسان لا يقدرون علي حماية شرف القضاء المصري ..!!
إني أكتب هذه المقالة وأشهد الله وحده أنني لا أدري مالذي أكتب ولا إلي أي طريق ستقودني ولا حتي لمن أوجه هذه الرساله ..!
هل أوجهها إلي جيش مصر العظيم الذي صنع علي مدار سبعة آلاف عام إعجازات عسكرية تُدَرَّسُ في كل بقاع الأرض .!!
أم هل أوجه تلك الرسالة إلي أبطال ( نسر ) أكتوبر، تلك الحرب التي بالكاد ترقي لمنزلة تصحيح خطأ فضيحة 1967 ، والتي أصبحت مخلفاتها قيادات تفسد في الأرض وتهلك الحرث والنسل تحت مسميات تم تصنيعها خصيصا ( من أجلك أنت ..!! )
هل أوجه رسالتي إلي السيد الدكتور أبو صلاحيات رئاسية الذي وقف يقسم أن مصر لن تركع في الوقت الذي كانت فيه مصر تستعد للركوع بفضل فساد أمثاله .!!
هل أوجه كلامي إلي البرلمان الذي أتي به شعب ثائر والذي بين عشية وضحاها تحول من خصيم إلي حميم يصعر خده للمجلس العسكري من أجل السلطه .!!
هل أوجه هذه الرسالة إلي سكان المصطبة الذين ينكأون كل لحظة جرح جديد في قلب الوطنية المصرية وينكلون بالثورة والثوار بدعوي أننا أصحاب الفتنة بين الشعب و الجيش المصري سيد أسياد جيوش العالم في حين أن الجيش أصبح واقفا بسلاحه وعتاده للعرض فقط مغلوب علي أمره مثله مثل شعبه البائس لأننا جميعا كلٌ في مكانه نرسف الذل بفضل فساد القادة المغاوير ..!!
أم هل أعتذر للثورة والثوار نيابة عن أقوال سفهاء العقل والمنطق وعبيد كل سلطان الذين يعتلون منابر الشرفاء يكيلون الإتهامات لأحرار الأمة ويدعون عليهم العمالة والأجر في حين أن شيكات ( العقيد القذافي كانت تصل لحساباتهم مباشرة ) من أجل فتح أبواق القوادة تمجيدا وتهليلا لجلالة المقتول ..؟! ،،، بالمناسبة صور هذه الشيكات موجودة في عالم الواقع حتي لا يتهمني أحد أن الكلام رجما بالغيب ( وحقيقي مش فوتوشوب ) ..!!
لا أريد ولا يشرفني أن أعرف ما حدث في جوف المكاتب خصوصا حين يتحدث عن استقلال القضاء امرأة حيزبون فاسدة من عينة الدكتورة فايزة أبو النجا لأن أبواق الدعارة الإعلامية جاهزة للدفاع عن جريمة هتك عرض الأمة بدعوي أن صفقة من أجل مصلحة مصر العليا تم الاتفاق عليها بين أمريكا وبين أبطال مصر وقياداتها الحكيمة وقائدها الإنسان البطل العظيم الذي ظهرت بطولته مؤخرا في عام 2012 والذي كان مختزلا عقودا طويلة بفضل الضربة الجوية في حرب أكتوبر عام 1973 والذي انحاز للثورة في عام 2011 الواحد الأحد الفرد الصمد العلي الملهم المبدع الجديد الحديد العنيد العتيد القادر المقتدر الذي ليس كمثله شيء ..!!
والسؤال هنا حتي أغلق فوهة هذا المقال ..
لقد هتك عرض الكرامة المصرية جملة وتفصيلا واغْتُصِبَ شرف القضاء المصري علي مرأي ومسمع منا جميعا بلا جدال أو تأويل
السؤال كيف سننتخب رئيس شرعي أو ( إمعة توافقي ) في ظل قضاء مسجي ينزف دماء الاغتصاب ..؟؟
يبدو أنني سأترك الإجابة لك يا أيها القارئ الكريم ولكن ما أطلبه أن يسأل كل منا ضميره أولا
هل نستحق أن نكون مصريون الأن ..؟!!
يا معشر الثوار ..
سنرفع أحذيتنا مرة أخري قريبا فاستعدوا ..!