هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمود صبري
  5. نـــهــايــة البـــدايـــه ... !! المقال منشور بجريدة الأجيال ــ الثلاثاء 27/9/2011
ليس من العيب أن يفشل إنسان أو جماعة من البشر ، ولربما يكون الفشل أحيانا أول الغيث وبوادر النصر ودنو تحقيق الحلم .... وإمعانا في مصداقية الحديث فإنني قد فشلت كثيرا .. فلا أحد معصوم ،،،،، وحتي لا يتبادر إلي أذهان البعض أنني أمهد إلي تغيير لهجة الحديث أو يظن ظان أنني يائس مما يحدث علي الساحة السياسية كل لحظة في بلاد العرب ولأنني متفائل لأقصي درجة علي الأقل حتي لحظة كتابة تلك الكلمات لذا فإنني لا أري أية مشكلة أو معضلة في كم الهزائم والمصائب الذي تسبح فيهما الامة العربية وعلي رأسها مصر ، إذ أن المشكلة الأكبر والخطر العظيم يكمن في ثقافة مواجهة الهزائم ... نعم عزيزي القارئ نحن نعاني من كارثة ثقافة التعامل مع الفشل ، حتي علي مستوي سطحي تافه من الهزائم كما هو الحال في مثل مباريات كرة القدم أحيانا تؤدي إلي سكتات قلبية أو مشاكل إكلينيكية بسبب حزن لهزيمة فريق أو فرحا بفوز أخر ,,,, ( أنا لست ضد كرة القدم لا سمح الله ) ، ولكن هذا بدوره يقودنا إلي استفحال معضلة التعامل مع الفشل الثقافي والفكري والسياسي والذي يقود دائما في النهاية إلي فشل في أداء و توجهات المجتمع والأمة علي حد السواء ، فطوال العقود الستة الماضية كان تعامل أبناء أمتنا العربية مع الفشل هزيمة أخري وربما كان في أحيان كثيرة هزيمة كارثيه ، طغت خلال تلك العقود علي بلادنا موجة من العاطفية قسمت السواد الاعظم من الأمة إلي شطرين بائسين الأول فئة أخذها الحماس المفرط ، والثاني هم فئة سيطر عليها التشاؤم المفرط وكلاهما كان يقف دائما ( تحت أي مسمي ) منفردا في مواجهة الفشل ..!! ، ونتيجة لهذا كله استفحلت نظرية الكلام علي حساب مبدأ العمل واختلطت علينا المفاهيم سواء دينية أو أخلاقية أو حتي نفسيه ، ومع افتقاد المصداقية وازدياد نسبة الشك والتضليل وتعمد إيهام العامة والبسطاء بوجود مؤامرة مستمرة تسعي إلي الفتك بكل مقدرات الأمة ودائما وأبدا نحن ذلك الشخص الذي يتآمر علي نفسه وعلي وطنه وعلي بني جلدته بكل غباء ، حتي أصبحت الرؤية ضبابية بلا معالم ، هؤلاء بلا رحمة تراهم علي سبيل المثال يُحَمِّلُونَ الثورة أخطاء العالم ومنهم من يعاقب الثورة علي مالم تفعل رغم أن الثورة لم تتسلم مقاليد الحكم إلا أن هناك دائما أصوات وألسنة وأقلام تسعي لإثارة الغبار حولها ولا أدري بأي ميزان يمكن أن تقيد كل قوتي وجُلُّ حريتي ثم مطلوب مني أن أدافع عن وجودي في هذه الحياه ، لم تقم الثورة أصلا علي تلك الأساسات التي تتعالي في الاصوات والحركات بل والقرارات أيضا ، وللأسف فإن الثورة مطالبة دائما بأن تتحمل فاتورة العقاب بلا ذنب ، ومطالبة بأن تري فتنة بين ابناء الشعب الواحد ولا يتحرك لها ساكن ، ومطالبة بأن تري الاقتصاد يتهاوي إلي ما لن تحمد عقباه عمدا ثم تقف صامتة ، ومطالبة بأن تري رجالا أطهارا يُقْتَلُوُنَ بدم بارد علي حدودنا مع أقذر عدو في العالم ثم هي مطالبة بضبط النفس ، باي ظلم يمكن عقاب بريئ يطالب بدمه ، وأي حوار يجدي بين ظلم مطلق وحق مسلوب وحرية سجينه وكيد مبين ..

إن السياسة المطاطة التي يحاول من يدير البلاد تمريرها ولو بالإكراه ، تلك السياسة تحتاج إلي محرقة عقول لأنني لست في حاجة للقول بأن عاصفة الغضب قامت ومستمرة لتغيير أوضاع وأنظمة مسؤولة عن السبب الداعي لتغيير تلك الأوضاع وتلك الأنظمة الذي تتربع علي عروش ملطخة بعار الخيانة العظمي ، وإنني كمواطن عربي موجود رغم أنف العالم ومن فيه ، قد سئمت وقرفت من لغة الترحيب المفعم بروح التزييف لكل الحقائق التي تمشي علي استحياء حتي تلك التي تسعي داخل أروقة الأمم المتحدة الأن لتنال رضا العالم عن القبول بشعب بائس تم اختزال قضيته في ( صفر ) بالمائة فقط ـــ علي خط الأعداد الطبيعيه ـــ من بعض حقوقه المسلوبه

وكلمة أقولها وأجري علي الله ... إن الطريق يمشي بنا إلي ما لم نسعي إليه ولا أحد كائن من كان لديه أدني علم بمصيرنا جميعا ، وإذا كانت المعضلات تصنع وتلقي للشعب فإما أن يتماشي معها وإما أن يقف موقفا دائما يكون تاريخيا فإنني أري أن القادم لن يرضي أحد ولن يرحم أحد ولن ينجو منه أحد ، لذا فإن الدعوة تُلِحُّ علي كل باحث ومفكر بل وكل مثقف عربي (( الأمة تريد تتغير المفاهيم )) ـــ كَوِّنُوُا لنا ثقافة جديدة في مواجهة النجاح والفشل علي حد السواء فلقد أصبحنا في ذروة الخلط الفكري حتي في حياتنا اليوميه وليس لدينا أدني تمييز واضح بين متطلبات المجتمع المختلفة والتي هي دائما مشروعه حتي لو لم تتخطي مرحلة الكلام ولم تحظي إلا بالترحيب من أفواه من يدعون دوما أنهم أسود ينصرون بالرعب مسيرة قرن ..!! لأنني لست مستعدا لأن أسمع من يمدح سياسة السادة فرسان الأمة والتي أصبحت من الواجب الأن أن تكون محل سخط الجميع لأننا جميعا أمام أحد أمرين هامين بالغا الاهمية إما توقف تلك السياسة الخرقاء الأن أو أن يسقط الرئيس مرة أخري ، ولكن تلك المرة ستكون بردا وسلاما علي أهل مصر وجيشها الباسل خير أجناد الأرض إلي يوم الساعه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

عفوا عزيزي القارئ ...

إن ما قرأته سابقا كان مقال ( نهاية البدايه )

وسنبدأ اعتبارا من أول أكتوبر 2011 مرحلة ثورية جديدة بمفاهيم جديدة وربما بأشخاص جدد

عاشت مصر .. عاشت ثورة يناير ــ أم الثورات ــ

والله يسدد الخطا

محمود صبري
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1197 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع