في لحظات القلق والخوف، عندما تضيق بنا الدنيا وتتشابك الأفكار في رؤوسنا، نسأل أنفسنا: "كيف نهدأ؟ كيف نجد الطمأنينة وسط هذا الضجيج؟" والإجابة دائمًا واحدة… اليقين بالله.
اليقين ليس مجرد كلمة، بل هو إيمان عميق بأن الله يدبر كل شيء بحكمة، حتى وإن لم نفهم كيف.
هو أن تثق أن تأخير رزقك لحكمة، وليس حرمانًا.
أن تؤمن أن الفرج سيأتي، حتى لو تأخر.
أن تعلم أن الله معك، حتى عندما تشعر بالوحدة.
يقول الله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: 28).
فالقلوب القلقة لا تهدأ إلا عندما تضع ثقتها الكاملة في الله.
عندما نشعر بالضياع… كيف نصل إلى اليقين؟
_التفكر في الماضي: كم مرة ظننت أن أمورك لن تتحسن، ثم جاء الفرج من حيث لا تتوقع؟
_تذكر نعم الله: كل يوم نستيقظ ونتنفس، نأكل ونشرب، نرى ونسمع، لكننا لا نشكر على هذه النعم، بينما هي أعظم مما نطلبه.
_ قراءة قصص الناجين: الذين مروا بمحن قاسية، لكنهم صبروا، وكان يقينهم بالله سبب نجاتهم.
قصص من الحياة
شخص تراكمت عليه الديون، وظن أنه لن يخرج منها، لكنه استمر في السعي والدعاء، فجاءه الرزق من حيث لا يحتسب.
مريضة فقدت الأمل في الشفاء، لكنها آمنت أن الله قادر على كل شيء، وبعد رحلة صبر طويلة، تعافت تمامًا.
شاب فشل في تحقيق حلمه الأول، لكنه لم يفقد يقينه بالله، ففتح له باب آخر لم يكن في الحسبان.
كيف نحيا باليقين؟
_استعن بالله في كل شيء، وكن واثقًا أن ما يختاره لك أفضل مما تختاره لنفسك.
_ عش يومك بطمأنينة، ولا تقلق على المستقبل، فهو بيد من رحمته وسعت كل شيء.
_اجعل الدعاء رفيقك، ولا تتوقف عن قول: "اللهم دبر لي، فإني لا أحسن التدبير."
واخيرًا...
اريد القول ان القلق لن يغير المستقبل، لكنه سيسرق منك راحة الحاضر.
فلا تقلق، ولا تخف… فقط ثق أن الله معك، وأن الخير قادم، ولو بعد حين. دمتم بخير..