هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لا يجوز الجمع بين الصلاتين في السفر!
  • بالمختصر..
  • العرض في البطن و المرض في العين و إيقاف الدواء فيه العون!! 
  • أنت مهرجاني
  •  إلا منك أنت 
  • مكسورة في صمت
  • لست بريئة
  • أوجاع معلم على المعاش 
  • تغريد الكروان: ذاتك .. هدهدها
  • الندم لا يغير الماضي
  •  النقد علم وفن
  • الإنسانية والموت عنوان يرادف "الحياة" - ليندة كامل - دراسة نقدية 
  • شعر مستعار
  • الكاحول و صراع الحيتان
  • العاشق يرى لا يسمع
  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة هبه عبد الفتاح
  5. يوميات امرأة مهزومة 4........... المباراة!!!!!!!

لم يكن في خيالها أبدا أنها تستطيع إطلاق مثل هذه النظرة الحاقدة ولم يعرف الطبيب سببا لكل هذا الغضب
طالعته وشفتاها ترتعشان من فرط الانفعال حتى خرجت حروفها مرتبكة وصوتها مهزوزاقائلة:
هل جربت؟؟
هل جربت؟؟
أن ترى من تظنه صديقا لك يضع يده خلف ظهره فتظن أنه يخبئ هدية فتجد الهدية خنجرا ؟؟
هل جربت؟؟
أن يفحصك الطبيب ونظراته تتراوح بين الاستنكار والإشفاق ويسألك كيف عشت هذه المدة بهذا الألم ؟؟
هل جربت؟؟
أن تضع رأسك المعذب على الوسادة وتتمنى لو انتهت حياتك قبل أن تعيش ليلة من هذه الليالي الطوال ؟؟
هل جربت؟؟
أن ترى الصبح فلا تستبشر بيوم جديد وإنما تقول : أف يوم آخر في هذا العالم القبيح ؟؟
هل جربت؟؟
أن تخرج للحياة فتجد الناس أبغض وأشر وأكذب مما ظننت يوما ؟؟
هل جربت؟؟
أن تلوم والديك مرة لأنهما أنجباك ومرة لأنهما لم يعلماك فنون الكذب والخيانة والمخاتلة والنفاق ؟؟
هل جربت؟؟
ان يصبح الألم رفيقك الأساسي ؟؟
قاطعها مستنكرا:
لماذا تتمسكين بالألم ؟؟
لماذا لا تتركين نفسكِ للطبيب الذي يريد مداواتك؟؟
لماذا لا تتركين جراحك للزمن يداويها ؟؟؟؟
لماذا يبدو الألم محببا لكِ ؟؟لماذا تستعذبينه ؟؟
عن أي جرم عظيم تعاقبين نفسكِ بهذه القسوة؟
لماذا تغلقين الباب في وجه كل من تسول له نفسه مساعدتك ؟؟
لماذالا تمدين يديك لمن يحبونكِ ؟؟
لماذا تصرين على الغرق في عمق أحزانكِ وحيدة ؟؟
لماذا تقطعين الحبل الذي يصل إليكِ به الناس في جب الحزن العميق ليخرجوكِ منه ؟؟
لماذا تقتلين الأمل في نفوس معذبة تقتدي بكِ لتخرج من محنتها ؟؟
هل تظنين نفسكِ أشد الناس عذابا ؟؟
هل احتكرتِ الألم لنفسكِ ؟؟
هل تظنين أن لا أحد شعر بما شعرتِ ؟؟
ولو كان كذلك فأي فضل لكِ فيه؟؟
كنت سأحترم صمتكِ أكثر لو كنتِ على المضمار تواصلين سباق الحياة !!!
قاطعته وجوفها يغلي لأن طفل الحياة هذا يحدثها عن الصمود فنظرت له نظرة استنكار واستهزاء وتمتمت من بين أسنانها كما تفعل إذا بلغ بها الغضب مبلغه:
وأي شيء تعرفه عن الحياة والألم أيها الطفل ؟؟ أراكِ بعد عشرين عاما بعد أن يعضك الزمن بنابه ثم نتحدث ..
أنت لا تفهم لقد فعلت كل شيء في الحياة مبكرا ولم يبق لي شيء أعيشه

دارت على شفتيه ابتسامة هزء وسخرية أفهم أن انسحابكِ قرار اتخذتِه ؟؟ تبقى الهزيمة هزيمة ولو كانت بقرار بل إن الهزيمة التي نوقعها بأنفسنا لهي أحط أنواع الهزائم لأننا لم نقاتل فيها بشرف
واستدار قائلا : اسمحي لي أن أكمل مضماري في الحياة برغم ألمي الذي لاأرفعه فوق رأسي كالراية
ثم عاد لمرضاه تاركا إياها تتألم ألما جديدا

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1786 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع