هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تناول الستيرويدات : بناء العضلات علي حساب .... ؟!!
  • الضعيف .. جذاب!؟
  • ماذا لو .. هربنا
  • بين كذبة أبريل وشم النسيم 
  • جوزائيات
  • أسرني هو
  • السم الزعاف والترياق
  • لون الأيام
  • نجاح الشيطان
  • التاريخ ظالم ومظلوم 
  • هنا غزة (1)
  • مشاعر غريبة
  • النجاح يصنع لك الاعداء!  
  • حالات نفسية
  • ابنة النهار
  •  بين الحضور والغياب
  • أماااه
  • أروقة الحيرة
  • حافّةُ اللّيْل
  • عائدون كالحجيج يسعَونَ
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. طلاقٌ دافعُهُ الحبُّ

آهٍ منهنَّ!

مَنْ هن حتى تتوجع بقول: «الآه» وتشهق غيظًا؟!

إنهن الزوجات، واقتتالهن مع أزواجهن..

الاقتتال هنا ليس بالمعنى العدائي المتعارَف عليه، وإنما اقتتال كلامي، لا يمر يومٌ بينك وبين زوجتك إلا ويشتعل، وشهيتها الكلامية تفتحها وتصوِّبها عليك كفُوَّهة مدفع تخرج منها طلقات عتابية شكائية لا تتوقف إلا بتهدئة الموقف منك وإزالة الشكوى وتلبية مطالبها وتنفيذها دون تأخير، ومهما بلغ حجم أشغالك، عليك أن تضع زوجتك ضمن اهتماماتك وتوجِد لها بندًا في جدول أعمالك.

 

عادي جدًّا أن تُرجعك من عملك المنهمك فيه لتحل لها مثلًا مشكلة موتور المياه الذي توقَّف فجأة، كيف تؤجل لها ما طلبَتْ منك؟ فالريح الشديدة قد عبَّأت مدخل البيت بالغبار، وهي في انتظار زيارة من صديقتها الصدوقة، كيف تستقبلها وآثار العاصفة الترابية قد فعلت فعلتها؟! ألا يمكنها تمشية الأمور بقارورة مياه تؤدي الغرض مؤقتًا وتدَعَكَ وشأنك تكمل أشغالك؟!

كلا! ثم كلا!

 

وإذا استغللتَ فرصة الساعة أو الساعتين المسموح بهما لك من مديرك أو رئيسك في العمل لتناول الغداء معها ومع الأولاد، بمجرد دخولك تنادي عليك لِتُريك إبداعها في طهي الطعام، ثم تحكي لك تفاصيل التحضيرات، وكيف أنها أدخلت نوعًا من البهارات سيضيف إلى ذائقتك طعمًا ومذاقًا خاصًّا، بل وستؤكد لك أنك ستستسيغه حتمًا، وقتها لا تملك إلا أن تقول لها: «ما شاء الله؛ فالرائحة تُثبت كفاءتك في عالم الطهي». الفكرة هنا ليست في الحديث عن مملكتها في مطبخها، ولكن في رغبتها أن تتكلم وتشرح، وأنت كرجل في عالم آخر تمامًا، فتسعون في المائة من تفكيرك ينصبُّ في عملك الذي ينتظرك وما هو مطلوب منك أو موكولٌ بك فعله، ووقتك محدد، كلها ساعة فقط أو أكثر قليلًا تودُّ فيها أن تُنهي مدة غدائك وترجع إلى عملك على وجه السرعة.

 

والحذر كل الحذر من تحقيقٍ تفتحه لك بـ«سين وجيم» عن اتصال هاتفي لامرأة قد تربطك بها صلة عمل أو زمالة، ويظهر صوتها عبر سماعة هاتفك وتلتقطه أذناها، حاسة السمع لديها في هذا الوقت ثِقْ وتأكَّدْ من أنها ستعمل على بُعد كيلومترات، ما بالك إذن وأنت بجانبها؟! سيل من الاتهامات سيوجَّه إليك: «من؟ وكيف؟ وماذا؟ ولماذا؟»..

تحصَّنْ جيدًا إذا ظهر صوت نسائي حتى تقاوم وتصد وتواجه كمَّ التحقيقات والجبهات التي ستُفتح عليك من جميع الاتجاهات، شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، أنصحك في تلك الأثناء بتنظيم شهيقك وزفيرك حتى لا تنفد أنفاسك من ملاحقتها بك.

 

مطلوب منك، عزيزي الزوج، أو الرجل عمومًا، أن تسايرهن وتستمع غالبًا لحكاياتهن بإنصات شديد، وعليك أيضًا أن تثني عليها في كل شيء يخص بيتك وأولادك، ويخصها هي شخصيًّا، من شكل وهندام وأنوثة تُظهرها لك وتحتاج إلى رؤيتها كرجل له الحق في أن يسعد ويشعر بالراحة.

 

لكن ماذا بعد نهاية كل ثرثرة منها، وعدم استطاعتها غلق فمها في أوقات راحتك؟! لا بُدَّ من أن تبارزك بموضوعٍ ما قد يُغضبك، وعندها تنال منك عصبيتك، وتبدأ في التعبير لها عمَّا يضايقك لتصدمك بقولها: «طلِّقني»!

ما أسهلها من كلمة تنطق بها زوجتك في كل شدٍّ وجذبٍ بينك وبينها، وإذا اهتممت وركزت في عدد مرات ذكر هذه الكلمة طيلة سنوات زواجكما، أظن أنها ستتعدى الآلاف وتدخل في المليونية.

 

ماذا، يا عزيزي الزوج، لو تنازلت قليلًا عن نضجك وحكمتك، ونفَّذت لها رغبتها اللاشعورية بالطلاق؟!

أترك لهن الإجابة..

وأدعو لك أيها الزوج أن يرزقك الله صبرًا كثيرًا وواسعًا في تحمُّل سماع كلمة «طلِّقني» على مدار سنوات طويلة كبر فيها أولادك وصاروا شبابًا وشابات وأنت ما زلت تسمع الكلمة التي لا تعنيها زوجتك.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2273 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع