هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تناول الستيرويدات : بناء العضلات علي حساب .... ؟!!
  • الضعيف .. جذاب!؟
  • ماذا لو .. هربنا
  • بين كذبة أبريل وشم النسيم 
  • جوزائيات
  • أسرني هو
  • السم الزعاف والترياق
  • لون الأيام
  • نجاح الشيطان
  • التاريخ ظالم ومظلوم 
  • هنا غزة (1)
  • مشاعر غريبة
  • النجاح يصنع لك الاعداء!  
  • حالات نفسية
  • ابنة النهار
  •  بين الحضور والغياب
  • أماااه
  • أروقة الحيرة
  • حافّةُ اللّيْل
  • عائدون كالحجيج يسعَونَ
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. ورقة وقلم

نلتقي في حياتنا نماذجَ من البشر، نتعجب لأمرهم وطريقة تفكيرهم، وكيف ينظرون إلى المستقبل الذي هو غيبٌ وفي علم الله وكأنه حاضرٌ يعيشونه الآن ويملكون إدارته، بل ويضعون النتائج أمام أعينهم بأنهم سيصبحون يومًا ما من ذوي المال والأملاك.

إنهم يصوغون أسلوب حياتهم وَفقًا لذلك، وغاب عنهم أن الله هو مدبِّر كل شيء، خلقه بقدر، وأن مشيئة الله هي التي يجب أن نقدِّمها، بوصفها إرادة إلهيَّة، وعلينا الإيمان بها في كل خطوة نخطوها، فقط علينا السعي، وفعل ما ترتضيه ضمائرنا، وما بعد ذلك فهو بأمر الله.

 

بعضهم تراه حديث عهد بالزواج، وبالاتفاق بينه وبين زوجته يتخذا قرارًا بعدم الإنجاب لمدة خمس سنوات..

يا إلهي!

أثَمَرتُك في الدنيا، التي ستكون قطعة منك ومن أمه، تنويان منعها؟! وهي بيد الله ورزق منه، هو وحده الذي يعطي ويمنع، مَن فوَّضك أن تتدخَّل في المشيئة الإلهيَّة؟!

هل من ضامنٍ يضمن لك أن تُنجب بعد هذه الفترة التي حددتها؟! قد يحرمك الله جرَّاء محاربتك لقدرته، ويَضيع كلُّ ما اكتسبته يداك في الإنفاق على حلم أن تكون أبًا ولديك طفل يحمل اسمك ويكون امتدادًا لك في الدنيا!

 

هل نفعتك خطتك في رسم طريقك؟

هل نفعتك حساباتك كل يوم عن حجم إنفاقك اليومي، والنظام المحْكم الذي تفصِّله تفصيلًا في برنامجك اليومي من صادر ووارد، وأنه بعد مدة معينة ستملك بيتًا وسيارة وقطعة أرض، وتنجب طفلًا يُبقي اسمك على قيد الحياة من بعدك؟!

ألا تعلم أن عملك الذي وضعت له صك ضمان وأمان قد ينتهي وتُفصَل منه مثلًا، أو قد يستغنون عن خدماتك، أو قد تخسر تجارتك أو تُصاب في حادث يُفقدك مواصلة أحلامك وخططك المستقبلية؟!

ويبقى كل أملك أن توفر، فقط، طعامك وشرابك لأسرتك.

هل تضمن صحتك التي من الممكن أن تخونك فجأة من بعد طاقة وعافية ودون أي مقدمات؟!

 

نحن نسير ببركة الله وستره وتدبيره، ولن تنفعك حساباتك بالورقة والقلم، ولن تمنعك من القضاء والقدر.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2134 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع